إسرائيل تُصعّد في كل الاتجاهات … و جواد ظريف يتهم العرب بخيانة فلسطين

ملخص الحلقة:

 تناول معتز تصاعد "جنون" الاحتلال الإسرائيلي تجاه المنطقة بأكملها، من غزة التي يواصل هدم منازل أهلها، إلى سوريا التي أثارت هتافات جيشها لغزة غضبًا كبيرًا داخل الكيان، مرورًا باليمن حيث أثارت تدريبات الحوثيين الأخيرة ذعر الاحتلال، وصولًا إلى الأردن الذي يتعرّض لمحاولات إذلال وتعطيش متعمدة عبر تعطيل اتفاقيات المياه.
 و تطرق إلى الأزمة المتفاقمة بين الأردن وإسرائيل بعد رفض الاحتلال تسليم الحصّة السنوية من المياه المنصوص عليها باتفاق وادي عربة، في ظل بناء مستوطنات جديدة ومحاولات ضم الضفة بالكامل.
 وانتقل مطر إلى السجال العنيف الذي وقع في منتدى الدوحة بين وزير خارجية إيران الأسبق جواد ظريف ومسؤول خليجي، حيث هاجم ظريف السياسات العربية التي حولت إيران إلى “العدو” بدلًا من إسرائيل، كاشفًا عن تفاصيل تاريخية حول الحرب العراقية–الإيرانية، والعقوبات الأمريكية، ودور الأنظمة العربية في تمكين الاحتلال.  واختتم  حديثه بأن الاحتلال يصنع الأزمات للتحكم في المنطقة سياسيًا واقتصاديًا، بينما النخب العربية تتماشى مع هذا المسار على حساب الشعوب.

مضامين الفقرة الأولى: إسرائيل توقف تدفق المياه لـ الأردن بموجب اتفاقية وادي عربة

استهل معتز مطر الحلقة مؤكدًا أن الاحتلال يواصل هدم منازل المواطنين بالجرافات رغم توقف القتال، في محاولة لتغيير الواقع الميداني لصالحه. وأوضح أن رئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست خرج ليطالب بنزع سلاح غزة بالكامل، معتبرًا أنها المحرك الأساسي لارتباك المنطقة. وامتد ما وصفه معتز بـ"جنون الاحتلال" من غزة إلى سوريا واليمن، مستشهدًا بهتافات الجيش السوري المؤيدة لغزة، وبمقاطع تدريبات الحوثيين التي تحاكي هجمات 7 أكتوبر، وهي مشاهد أثارت ذعرًا داخل الدوائر الأمنية الإسرائيلية.

الأردن بين "الإذلال السياسي" وابتزاز المياه
انتقل معتز إلى الأردن، واصفًا إياه بـ"بطل الحلقة" ساخرًا من فوز المنتخب الأردني على مصر في كأس العرب، لكنه أكد أن المسألة الأهم هي حجم الضغط الذي يتعرض له الأردن من الاحتلال رغم كل ما قدّمه من تعاون أمني وعسكري وسياسي. واستعرض تقارير "معاريف" عن رفض إسرائيل تسليم 50 مليون متر مكعب من المياه لعام 2025 بذريعة "مشكلة فنية"، رغم استعداد الأردن لدفع السعر الجديد. واعتبر معتز أن هذه خطوة متعمدة لإضعاف الأردن، مشابهة لما تتعرض له مصر في ملف الغاز، مؤكدًا أن إسرائيل تتحكم في محابس المياه عبر سد دغانيا، وتستخدم ذلك للضغط والابتزاز، إلى جانب تأخرها سابقًا في تسليم كميات الغاز المتفق عليها.

تابع معتز حديثه عن تصعيد الاحتلال ضد الأردن، مشيرًا إلى قرار الكنيست إلغاء قانون الإيجار والبيع الأردني لعام 1953 في الضفة، وهو ما اعتبره نائب البرلمان الأردني صالح العرموطي "إعلان حرب"، داعيًا حكومته للتحرك دوليًا ووقف الالتزامات مع الاحتلال. كما لفت معتز إلى شروع إسرائيل في بناء حاجز أمني متطور على الحدود الأردنية، وتشديد الحصار على معبر الكرامة لمنع مرور المساعدات. وأكد أن كل هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لخنق الأردن وغزة والضفة، في محاولة لإعادة رسم ميزان القوى في المنطقة وفق رؤية الاحتلال.

مضامين الفقرة الثانية : تصريحات وزير الخارجية الإيراني السابق و واتّهامه للعرب بالخيانة 

خلال الحلقة تحدث مطر عن السجال القوي الذي وقع في منتدى الدوحة بين وزير الخارجية الإيراني السابق جواد ظريف ومسؤول خليجي. أوضح معتز أن ظريف انفجر غضبًا على المسرح، متهمًا العرب بأنهم خانوا إيران رغم أنها على حد قوله دعمت القضية الفلسطينية أكثر منهم. وقال ظريف إن إسرائيل منذ التسعينيات عملت، بالتعاون مع بعض الأنظمة العربية، على صناعة "عدو جديد"اسمه إيران لتحلّ محلّ إسرائيل، وإن نتنياهو هو من طلب من الإدارة الأمريكية وضعه على قوائم العقوبات، متسائلًا: "مين فيكم اتحط على قائمة العقوبات الأميركية بطلب من نتنياهو؟".

وتوقف معتز عند كلام ظريف عن الحرب العراقية–الإيرانية، مؤكّدًا أن الخليج دعم صدام حسين لعشر سنوات "بدون أي سبب"، وأن إيران رغم القصف والكيماوي والقتل، لم تدعم غزو الكويت، بل دعمت استعادتها. وأضاف ظريف — كما روى معتز — أن صدام عرض على إيران تقسيم الخليج قبل غزو الكويت، وأن إيران رفضت، رغم قدرتها على الانتقام آنذاك.

كما استعرض معتز كلام ظريف عن الهجوم الأميركي–الإسرائيلي الأخير على إيران، حين توقع العالم سقوط إيران خلال دقائق بعد مقتل 17 قائدًا عسكريًا في الدقائق الأولى، لكن إيران  كما قال ظريف  نجحت في الصمود وإلحاق ضرر حقيقي بإسرائيل.

وختم معتز الحلقة  بأن إسرائيل تعيد رسم خرائط المنطقة أمام أعين الجميع، بينما الأنظمة العربية تلهث خلف رضا نتنياهو وتقدّم التنازلات، وأن من يرفض مواجهة الحقيقة يختار أن يكون تابعًا للاحتلال.

الموضوع التالي خروج مصر المهين من كأس العرب… وتصاعد الدعوات لعزل قيس سعيّد… وصراع سعودي–إماراتي ينفجر إلكترونيًا
الموضوع السابقالمقاومة الشعبية والملف الأمني يقفان أمام مطالب إسرائيلية تعجيزية: قراءة في تعقيدات السلام السوري–الإسرائيلي وفرص الاستثمار