جاري التحميل
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام
خلاصة

ملخص الحلقة :

تناول ناصر في الفقرة الأولى، كتاب إدوارد جاليانو “كرة القدم بين الشمس والظل” ليشرح كيف تتحول كرة القدم إلى أداة بيد السلطة، قبل أن يربط ذلك بخروج منتخب مصر من كأس العرب بثلاثية أمام الأردن، مؤكدًا أن سوء الإدارة وهيمنة الأجهزة الأمنية على المنظومة الرياضية أهدرت ملايين الدولارات وأدخلت الكرة المصرية في حالة “فوضى منظمة”، إضافة إلى ما كشفه حازم إمام حول تهرّب حسام حسن من قيادة المنتخب في البطولة.

وفي الفقرة الثانية، تطرق  إلى اتساع الجدل في تونس حول شغور منصب الرئيس في ظل تقارير عن تدهور الحالة الصحية لقيس سعيّد، وتنامي المطالب بإسقاطه من سياسيين وحقوقيين وأمنيين. و في هذا السياق استضاف عبرالأنترنت النائب التونسي السابق زياد الهاشمي الذي أكد وجود تسريبات رسمية حول الوضع الصحي للرئيس، محذرًا من غياب المحكمة الدستورية وما يترتب عليه من فراغ دستوري.

أما في الفقرة الثالثة، فتناول التصعيد في اليمن بالتزامن مع “حرب إلكترونية” بين سعوديين وإماراتيين على مواقع التواصل، اتهم خلالها كل طرف الآخر بتخريب اليمن. واستعرض ناصر شهادات من ناشطين وصحفيين يمنيين، إضافة إلى تقارير تشير إلى ضغوط سعودية أدت لانسحاب قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا من بعض المحافظات، معتبرًا أن هذا الاشتباك يكشف حجم الصراع الخفي على النفوذ في اليمن والمنطقة.

مضامين الفقرة الأولى: فضيحة خروج مصر من  بطولة كأس العرب

استهل ناصر الحلقة بكتاب إدوارد جاليانو "كرة القدم بين الشمس والظل"، مستعرضًا فصله عن العلاقة بين كرة القدم والمجالس العسكرية، حيث يرى جاليانو أن كرة القدم تمثل الشعب، والشعب يمثل الشرعية، وأن الأنظمة العسكرية تستغل اللعبة لتعزيز سلطتها. وقدّم مثالًا من البرازيل سنة 1970 حين استغل الجنرال ميديتشي فوز المنتخب في الدعاية السياسية، وصولًا إلى استخدام صورة بيليه الشهيرة للترويج لشعار "لا أحد يستطيع إيقاف البرازيل"بينما كانت البلاد تواجه اتهامات بالتعذيب والاختفاء القسري. وانتقل ناصر إلى الوضع في مصر بعد الخسارة أمام الأردن 3-0، لافتًا إلى موجة الغضب الشعبي وربط البعض بين الخسارة و"سمعة مصر".

أوضح ناصر أن كأس العرب ليست بطولة عادية، بل مشروع اقتصادي ضخم بجوائز تصل إلى 36 مليون دولار، وأن سوء الإدارة أضاع على مصر ملايين كان يمكن أن تدعم أندية مأزومة مثل الإسماعيلي والاتحاد السكندري. وتناول فوضى تشكيل المنتخب، موضحًا أن الفريق جُمِّع خلال ثلاثة أشهر فقط، وأن اختيار المدرب حلمي طولان جاء بـ"الصدفة" وبتدخلات شخصية، فيما تعذّر ضم لاعبي بيراميدز بسبب قرار عدم تأجيل الدوري. وربط ناصر هذه العشوائية بمنظومة يهيمن عليها مسؤولون مرتبطون بالأجهزة الأمنية، معتبرًا أن هذه العقلية هي نفسها التي تحدث عنها جاليانو في سيطرة السلطة على كرة القدم.

كما انتقد ناصر تبريرات اتحاد الكرة، التي وصفها بأنها واهية ومبنية على فكرة “سمعة مصر” و"مجاملات" لدول أخرى. ثم عرض تصريحات الكابتن حازم إمام حول امتناع حسام حسن عن قيادة المنتخب في كأس العرب خوفًا من الهزيمة، رغم أنها فرصة مهمة لتجربة اللاعبين قبل كأس العالم. وأشار إلى أن مجموعة مصر في كأس العرب كانت مريحة فنيًا، وأن تأهل المنتخب لكأس العالم جاء من مجموعة وصفها بأنها “الأضعف”، فضلًا عن مجموعة مونديالية سهلة نسبيًا تضم بلجيكا وإيران ونيوزيلندا.

و اختتم ناصر بتأكيد أن غياب المحاسبة هو سبب تكرار “الوكاسات”، مستشهدًا بإبراهيم فايق، وموضحًا أن الأزمة جزء من منظومة رياضية مرتبطة بحزب مستقبل وطن والأجهزة الأمنية وشركات مثل "تذكرتي"، إضافة إلى مشروع خصخصة غير ناضج. وعرض ناصر “جراف” يلخص طريق الفضيحة: تدمير الأندية الشعبية، هيمنة أندية الجيش والشركات، سيطرة السياسة على القرارات الرياضية، استمرار الوجوه ذاتها، وهروب المواهب. كما نقل من مقال تامر النحاس أن الأنظمة القمعية توسّع مساحة كرة القدم كمتنفس للغضب بينما تفشل الدولة للأسباب ذاتها التي تفشل فيها الرياضة: غياب التخطيط، المحسوبية، وغياب الشفافية. وختم بأن حزن الجماهير على المنتخب مفهوم، لكن الغضب الأهم يجب أن يوجّه نحو الفقر والديون وبيع الأصول والمستقبل المهدد.

مضامين الفقرة الثانية: ازدياد الأصوات المطالبة برحيل قيس سعيّد  في ظل تدهور وضعه الصحي، والخوف من الفوضى.

خصص ناصر جزءاً من الحلقة للجدل المتصاعد في تونس حول شغور منصب الرئيس، موضحًا أن الدعوات لم تعد نخبوية بل تحولت إلى نقاش شعبي واسع في ظل أزمة سياسية واقتصادية حادة. واستعرض ناصر تقارير القدس وكتابات محمد كريشان التي تؤكد أن الوضع "لا يمكن أن يستمر"، وأن المطالبات برحيل قيس سعيّد باتت مباشرة بسبب تدهور الأوضاع وتفرد الرئيس بالحكم. كما عرض مواقف شخصيات سياسية بارزة مثل أمين محفوظ ومحمد عبو، اللذين حذّرا من غياب المحكمة الدستورية وتعقّد أي انتقال دستوري، قبل أن يتوقف عند الأصوات الأمنية التي طالبت بتدخل الجيش، وانتقادات برلمانيين موالين للرئيس. وأشار إلى تقارير تتحدث عن خطة لخروج آمن للرئيس، بالتزامن مع إضرابات واسعة لاتحاد الشغل واعتقالات تطال معارضين وناشطين ومحامين.

وأشار ناصر إلى المفارقات داخل المشهد السياسي، من استمرار بعض الأصوات في الدفاع عن سعيّد باعتباره "يدفع ثمن مواقفه من فلسطين"، إلى تناقض خطاب وزير الخارجية حول تمكين المرأة بينما تُعتقل ناشطات في الداخل. كما تناول تصاعد التحذيرات الأممية من تهديد استقلال مهنة المحاماة، في ظل اعتقالات شملت شخصيات مثل أحمد نجيب الشابي وشيماء عيسى التي تواصل إضرابها عن الطعام. واختتم ناصر الجزء الأول بمداخلة عبر الإنترنت مع النائب السابق زياد الهاشمي، الذي أكد وجود مؤشرات جدية حول تدهور صحة الرئيس، ما يعيد سؤال الشغور إلى الواجهة في ظل غياب المحكمة الدستورية.


كما استضاف ناصر النائب التونسي السابق زياد الهاشمي الذي أكد أن وضع الصحافة في تونس "لم يشهد تدهورًا مماثلًا منذ الاستقلال"، معتبرًا أن الإعلام بات أسوأ حالًا من الإعلام المصري. وشرح الهاشمي أن الشغور يبقى احتمالًا قائمًا، خاصة بعد تسريبات صوتية وصورية نُسبت لمديرة ديوان الرئيس تؤكد تدهور صحة سعيّد، لافتًا إلى أن آخر ظهور للرئيس أظهر معاناة واضحة في التنفس. وأوضح أن الدستور الذي كتبه سعيد يجعل رئيس المحكمة الدستورية يتولى الحكم في حال الشغور، لكن المحكمة غير موجودة، ما يفتح الباب لاعتماد المرسوم 117 لتولي رئيسة الحكومة المنصب لمدة 90 يومًا. ونفى الهاشمي صحة التسريبات حول انتقال عسكري أو دور لجاريد كوشنر، مؤكدًا رفضه لأي دور للجيش رغم اعترافه بأنه شارك في انقلاب 25 يوليو.

 

مضامين الفقرة الثالثة: حـــرب إلكترونية تكشف صــراع السعودية والإمارات في اليمن

 خلال الحلقة تناول ناصر التصعيد المتسارع في اليمن، موضحًا أن البلاد تشهد اشتعالًا ميدانيًا متزامنًا مع حرب كلامية حادة اندلعت بين سعوديين وإماراتيين على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن مستخدمين سعوديين فتحوا النار على الإمارات واتهموها بدعم الإرهاب في السودان واليمن، مستشهدًا بما كتبه الناشط “أبو عبد الرحمن” الذي أكد أن أي تغيير في اليمن لن يحدث دون موافقة السعودية، محذرًا من أن جرأة الإمارات ومحاولتها تغيير الواقع ستدفع ثمنًا اقتصاديًا وسياسيًا باهظًا، وأن حذف تصنيف “الدعم السريع” كميليشيا إرهابية لن يحميها من المحاسبة.

وأوضح ناصر أن الإماراتيين ردّوا بقوة على هذه الاتهامات، متهمين السعوديين بالغيرة من مكانة الإمارات ونجاحها السياحي، ومذكرين بدور السعودية في قتل المدنيين باليمن ودعم حفتر في ليبيا، وذلك كما ظهر في ردود حسابات بارزة بينها “فيصل” الذي قال إن السعودية تعيش “كابوسًا اسمه التفوق على الإمارات”.

ثم عرض ناصر اتهامات سعودية جديدة، منها ما نشره “أبو فيصل” الذي اتهم الإمارات بالسعي لتفتيت اليمن، داعيًا أبوظبي للانشغال باستعادة جزرها المحتلة من إيران بدلًا من تمزيق اليمن الموحد.

وتناول ناصر في المقابل دفاع الأكاديمي والمستشار السابق لابن زايد عبد الخالق عبد الله، الذي تحدث عن “قوى ظلامية” تدير 68 ألف منصة تبث يوميًا مليوني رسالة لتشويه سمعة الإمارات. لكن الرد جاء سريعًا من حساب إماراتي معارض يعرف باسم “وزير إماراتي بلا حقيبة”، الذي اتهم عبد الخالق نفسه بأنه تحول إلى “ذباب إلكتروني”، مستعرضًا سجل الإمارات في السودان واليمن وليبيا، ومؤكدًا أن كراهية الناس لسياسات ابن زايد لم تعد قابلة للإخفاء.

وأشار ناصر إلى أن الإمارات ليست وحدها في هذا المسار، إذ كشف عن فضيحة مشابهة داخل السعودية بعد اعتراف الناشطة شادن القحطاني بأن هيئة الإعلام تجمع المشاهير، وتفرض عليهم محتوى محددًا عبر رقم واتساب موحد، مهددة من يرفض بالعقاب لا بالمكافأة، قبل أن تنتقل إلى سرد تجربتها في الاعتقال والانفرادي وما تعرضت له من سوء معاملة، وهو ما عرضه ناصر كمثال على منظومة “تجنيد المؤثرين” في عدة دول عربية.

ثم تناول ناصر موقف اليمنيين أنفسهم من هذا الاشتباك الخليجي، مستعرضًا ما كتبه الصحفي اليمني أنيس منصور الذي وصف محمد بن زايد بـ“شيطان العرب”، معتبرًا أن تحركاته لا تخدم سوى مصالح إسرائيل، وأن النهاية الحتمية لسياساته ستكون على “كف عفريت”، لأن الشعوب – كما قال – لا تنسى.

وأشار كذلك إلى تقارير يمنية تتحدث عن صراع مفتوح على النفوذ بين السعودية والإمارات، قبل أن ينتقل إلى التطور الأهم: إرسال السعودية وفدًا رسميًا إلى حضرموت برئاسة اللواء محمد القحطاني، الذي طالب قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا بالانسحاب من المهره وحضرموت، مؤكدًا أن المملكة تدعم التهدئة وترفض إدخال المحافظات في صراعات جديدة.

وأبرز ناصر أن ناشطين يمنيين نشروا فيديوهات قالوا إنها توثق انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيرًا إلى موجة فرح واسعة بين اليمنيين، خصوصًا بعدما كتب ناصر نفسه أن “ميليشيات الإمارات بدأت الانسحاب تحت ضغط سعودي”، وأن خروجهم جاء بعد ما خلفوه من دمار ونهب وترهيب للمدنيين.

كما توقّف ناصر عند موقف السياسي والإعلامي التونسي محمد الهاشمي الذي وجّه رسالة مباشرة للسعودية دعا فيها إلى الانفصال عن الخط السياسي الإماراتي، معتبرًا أن سياسات أبوظبي “شريرة وغير أخلاقية”، وأن جرائمها في السودان واليمن تفرض على الرياض حماية نفسها من تأثيرها.

وفي ختام الفقرة، أكد ناصرأن النظام الإماراتي يعمل بحسب رأيه الشخصي  كوكيل لإسرائيل في المنطقة، مستهدفًا السعودية ومصر واليمن.

إشارات الموضوع

المزيد من حلقات البرنامج

خروج مصر المهين من كأس العرب… وتصاعد الدعوات لعزل قيس سعيّد… وصراع سعودي–إماراتي ينفجر إلكترونيًا

.

أقرء المزيد

قمة سيسي – نتنياهو المؤجلة… انفجار اقتصادي في مصر… سوريا الجديدة بعد سقوط الأسد… وتجسّس إسرائيلي يهدد العالم

.

أقرء المزيد

فوضى الانتخابات أزمة محمد صلاح، ذكرى سقوط نظام الأسد

.

أقرء المزيد

تشابه السيسي والأسد في الاستبداد، تصفية الإعلام، سحب جنسية طارق السويدان، و استراتيجية أمريكا الجديدة

.

أقرء المزيد

أزمات عربية متشابكة: من الوحدة المصرية–السورية إلى الحج التجاري ومأساة الفاشر

ناقش محمد ناصر في الحلقة تاريخ الوحدة المصرية–السورية وأثرها الثقافي والشعبي، ثم تناول الخلاف بين مصر والسعودية حول قيادة المنطقة، مع إبراز دور واشنطن والسعودية في المؤتمرات الإقليمية ورسائلها السياسية والاقتصادية الرمزية تجاه مصر. كما سلط الضوء على موسم الحج....

أقرء المزيد

حصار إماراتي لمصر وصراع سعودي مصري على رضا إسرائيل

تناول ناصر التحول الكبير في مواقف الإمارات تجاه مصر، وكيف انتقلت من دعمها أيام الشيخ زايد إلى محاصرتها في عهد محمد بن زايد. وكشف عن تورط أبوظبي في دعم ميليشيات حميدتي في السودان وارتكاب مجازر مروعة في الفاشر، ودعم حفتر....

أقرء المزيد