استغلال هجوم سيدني وتشويه المسلمين… وانتقادات حادة للخطاب الإعلامي في مصر حول خالد بن الوليد

ملخص الحلقة:
تناول مطر تفاصيل حادث إطلاق النار في سيدني، بما في ذلك نتائج التحقيقات الأسترالية والجدل الإعلامي المصاحب للحادث، كما عرض قصة أحمد الأحمد الذي تدخّل لنزع سلاح أحد المهاجمين وإنقاذ مدنيين، واستعرض الحملات الإعلامية التي استهدفت المسلمين والمؤسسات الإسلامية عقب الحادث.
كما تناول معتز الجدل الذي أُثير في مصر حول القائد الإسلامي خالد بن الوليد، عارضًا تصريحات إعلامية شككت في بعض الروايات التاريخية، وردود الفعل التي صاحبت الإعلان عن إنتاج عمل فني عن سيرته، إلى جانب مواقف فنانين وتصريحاتهم على مواقع التواصل، وردود الفعل الشعبية عليها، مع الإشارة إلى تطورات في غزة والضفة الغربية وتقارير إعلامية مرتبطة بالوضع الإقليمي.

مضامين الفقرة الأولى: استغلال هجوم سيدني… من محاولة تزييف الرواية إلى الحرب على المساجد
استهل مطر الحلقة بالحديث عن كيفية استغلال حادث إطلاق النار في سيدني سياسيًا وإعلاميًا، مؤكدًا أن إسرائيل لم تكن الطرف الوحيد في توظيف الحدث، بل شاركتها الإمارات في حملة وصفها بـ«الأخطر»، هدفت إلى إلصاق التهمة بالمسلمين وتهيئة الرأي العام الغربي للتضييق على المساجد والمؤسسات الإسلامية في أوروبا.

 واستعرض مطر نتائج التحقيقات الأسترالية التي أعلنت أن منفذي الهجوم أب وابنه من أصول باكستانية، قُتل الأب خلال تبادل إطلاق النار، فيما نُقل الابن إلى المستشفى في حالة حرجة، رغم كونه محل شبهات أمنية منذ عام 2019 بعلاقات مع تنظيم داعش. كما عرض، عبر مقاطع من مؤتمرات الشرطة الأسترالية وتصريحات رسمية، الخلل الجسيم في قوانين السلاح، إذ امتلك الأب ترسانة من الأسلحة المرخصة منذ عام 2015 رغم الشكوك الأمنية، ما أثار جدلًا واسعًا داخل أستراليا، في مقابل محاولات الإعلام العبري ربط الحادث بإيران وحزب الله واعتباره عملية استخباراتية للضغط على أستراليا بسبب مواقفها الداعمة لفلسطين.

وفي تطور مفصلي، عرض مطر قصة أحمد الأحمد، الشاب السوري من إدلب، الذي خاطر بحياته وانتزع السلاح من أحد المهاجمين، منقذًا عشرات الأرواح، مستشهدًا بتقارير ومقاطع من الإعلام الأسترالي وCNN التي احتفت به كبطل، مشيرًا إلى إصابته بطلق ناري وخضوعه لجراحة وشهادة والده التي أكدت بطولته، وهو ما أربك الرواية الموجّهة بعد انكشاف أن المنقذ مسلم. وأوضح أن نتنياهو ادّعى في البداية أن من تصدى للهجوم يهودي قبل أن يتراجع تحت ضغط الحقائق، كما عرض تصريحات لترامب أشاد فيها بشجاعة المنقذ دون ذكر اسمه أو ديانته، كاشفًا عن حملة إماراتية منظمة ناطقة بالإنجليزية استهدفت المساجد والمؤسسات الإسلامية، مستشهدًا بقضية منظمة «الإغاثة الإسلامية» في بريطانيا التي اتُّهمت زورًا بتمويل الإرهاب قبل الاعتذار ودفع تعويضات. و ربط مطر  بين حادث سيدني وما يجري في غزة والضفة الغربية، معتبرًا أن الجرائم الإسرائيلية تُتجاهل بينما تُستغل أحداث معزولة لتبرير العدوان، مؤكدًا أن ما جرى معركة سرديات تُستخدم فيها الدماء والتحريض ضد المسلمين لتحقيق أهداف سياسية.

مضامين الفقرة الثانية: إعلان الحرب على سيف الله المسلول؟! لماذا أراد أحمد السقا تجسيد دور خالد بن الوليد؟!
في الفقرة الثانية، واصل معتز مطر حديثه معتبرًا أن ما وصفه بـ«حالة الجنون العام» في مصر وصل إلى مستوى صادم، حيث ينتقل بعض المحسوبين على السلطة من أقصى التقديس إلى أقصى السخرية بلا منطق أو معيار ثابت، مستشهدًا بالهجوم على القائد الإسلامي خالد بن الوليد رضي الله عنه، رغم مكانته الدينية والتاريخية، من أصوات إعلامية لم تكن تجرؤ سابقًا على توجيه أي نقد لعبد الفتاح السيسي. وأوضح أن الجدل تزامن مع إعلان سعودي عن عمل فني يتناول سيرة خالد بن الوليد، ما دفع بعض الإعلاميين إلى التشكيك في التاريخ الإسلامي بدل النقد السياسي المباشر، عارضًا مقاطع للدكتور محمد الباز شكك فيها في روايات معركة مؤتة واعتبر القدرات العسكرية لخالد «غير معقولة»، وذهب إلى وصف جزء واسع من التاريخ الإسلامي بأنه «مزوّر»، وهو ما رآه مطر تهكّمًا فجًّا على الصحابة وتناقضًا صارخًا مع مواقف سابقة للباز مجّد فيها حسني مبارك بوصفه قائدًا عسكريًا.
وفي السياق نفسه، انتقل مطر إلى ما وصفه بتوظيف الفنانين في «المعارك الآمنة»، مستعرضًا تصريحات للفنان أحمد السقا حول أحقيته الجسدية بتجسيد شخصية خالد بن الوليد، رابطًا ذلك بتاريخه مع النظام، من إلغاء فيلم «سر الغاية» بعد إنفاق ضخم، إلى استبعاده من أدوار بقرارات سياسية، معتبرًا ما يحدث محاولة لإعادة التموضع داخل المساحة المسموح بها. وأكد أن السقا التزم الصمت تجاه ما يجري في غزة من قتل وتجويع، ثم خاض معركة لا تمسّ السلطة، قبل أن يتساءل لاحقًا عن سبب تغيّر المصريين بعد الهجوم عليه، وهو ما ردّ عليه مطر باعتباره انفصالًا عن واقع بلد شهد القتل والسجون وبيع الأرض والقمع، موضحًا أن غضب الناس نتاج تراكم طويل من الصمت والتواطؤ.
واختتم الحلقة باستعراض مداخلات لمؤيدين سابقين للنظام من فنانين وإعلاميين فوجئوا بانقلاب المزاج الشعبي ضدهم، ليخلص إلى أن ما يحدث ليس «قسوة شعب» بل نتيجة طبيعية لانكشاف الأدوار وسقوط الأقنعة، وأن من اختار الاصطفاف مع السلطة زمن القمع لا يملك حق استدعاء خطاب المظلومية حين يدفع الثمن اجتماعيًا.

الموضوع التالي تجارة الحرب، القمع في الوطن العربي ، وازدواجية المعايير
الموضوع السابقالرعاية الصحية حق للمواطنين.. وتحذير من خطر الإخوان واستعراض لإنجازات حرس الحدود