• من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام
خلاصة

ملخص الحلقة:

استضاف الإعلامي عمرو أديب في هذه الحلقة الكاتب الصحفي مجدي الجلاد والدكتور صلاح حسب الله، إلى جانب خبراء في الأمن السيبراني والعسكري، لمناقشة حزمة متشابكة من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية. وتركز النقاش على أزمة الحكومة والأداء الاقتصادي، حيث دعا الجلاد إلى اختيار رئيس وزراء جديد من خارج الحكومة الحالية لمواجهة التحديات الاقتصادية، بينما شدد حسب الله على أهمية اختيار شخصية من داخل الحكومة تمتلك خبرة عملية لضمان الاستقرار، مع اتفاقهما على أن المواطن وهمومه اليومية يجب أن تكون في صلب أولويات أي إدارة جديدة. كما تناولت الحلقة النظام الانتخابي والبرلمان، حيث كشف الجلاد عن ضعف المشاركة في بعض الدوائر وانخفاض مشروعية البرلمان الحالي، داعيًا إلى إصلاحات عاجلة في قوانين الانتخابات وتقسيم الدوائر بما يضمن تمثيلًا شعبيًا حقيقيًا.

وفي ملف الأمن السيبراني، حذر الدكتور محمد مغربي من تطور أساليب الاختراق الإلكتروني التي قد تستهدف الهواتف دون الحاجة إلى روابط أو صور، بما يشكل مخاطر حقيقية على الأفراد والدول. كما تطرقت الحلقة إلى قضية جيفري إبستين عقب الإفراج عن 500 وثيقة جديدة، مع تساؤلات حول ملابسات انتحاره وعلاقته المحتملة بالموساد، واحتمال استخدام هذه الملفات للضغط على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وفقًا لما نقلته نادية بلبيسي من واشنطن. وتناولت الحلقة أيضًا انتشار الأخبار المفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي، مستشهدة بحادثة فيديو مفبرك عن انقلاب عسكري في فرنسا أثار قلق الرئيس ماكرون وكشف محدودية قدرة الحكومات على السيطرة على المحتوى الرقمي، بما يعكس تحولات في توازن القوى الرقمية عالميًا، إلى جانب التطورات العسكرية الإقليمية، حيث أوضح العميد سمير راغب أن الإدارة السورية لا تسيطر فعليًا سوى على 25% من الأراضي، وأن الضربات الأمريكية ضد تنظيم داعش جاءت ردًا على مقتل ثلاثة أمريكيين، بينما تستعد إسرائيل لعرض خيارات عسكرية ضد إيران في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة.

مضامين الفقرة الأولى: خلاف بين مجدي الجلاد وصلاح حسب الله بشأن الحكومة والانتخابات البرلمانية

شهدت حلقة برنامج «الحكاية»، نقاشًا سياسيًا واقتصاديًا واسعًا، خلال استضافته الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، والدكتور صلاح حسب الله، المتحدث السابق باسم مجلس النواب، في حوار امتد لعدة ملفات تمس الشأن العام المصري.

هل نحتاج إلى حكومة جديدة؟

تصدر ملف تغيير الحكومة الحوار، حيث أكد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد أن مصر تمر بمرحلة استثنائية اقتصاديًا وسياسيًا تستوجب اختيار رئيس وزراء استثنائي من خارج الحكومة الحالية، قادر على التعامل مع الأزمة الاقتصادية برؤية مختلفة وتشكيل مجموعة اقتصادية قوية تمتلك أدوات الإصلاح الحقيقي، مشددًا على أن الأزمة الأساسية في مصر هي أزمة اقتصادية بالأساس وتتطلب حلولًا غير تقليدية، ومنتقدًا استمرار الحديث عن «خصوصية التجربة المصرية» باعتباره تحول إلى شماعة لتعطيل التغيير والتجديد، متسائلًا عمّا قد يحدث لو تغيرت الحكومة بالكامل كما هو الحال في دول العالم، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الدستور المصري يمنح رئيس الحكومة الحق الكامل في اختيار فريقه وتوجهاته الاقتصادية باعتباره المسؤول الأول أمام البرلمان والرأي العام.

رؤية مغايرة: رئيس وزراء من داخل الحكومة

في المقابل، طرح الدكتور صلاح حسب الله رؤية مختلفة، مؤكدًا أن الأفضل في المرحلة الحالية هو اختيار رئيس وزراء من داخل الحكومة، يكون قد احتك فعليًا بالمشكلات اليومية داخل الوزارات، ولديه فهم عميق لطبيعة الملفات الشائكة مثل التعليم والصحة والصناعة.

وأوضح حسب الله أنه ليس ضد التغيير، لكنه يدعو إلى التوازن بين التجديد والاستقرار، محذرًا من أن التغيير المفاجئ قد يربك إدارة الملفات الحساسة، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية.

الاقتصاد بين الأرقام الرسمية ومعاناة المواطن

وفي ملف الاقتصاد، أكد الدكتور صلاح حسب الله أن الاقتصاد المصري يسير على مسار تصحيحي، مشيرًا إلى تراجع معدلات التضخم، وزيادة نسب النمو، وتحسن أزمة النقد الأجنبي، موضحًا أن هذه المؤشرات ليست اجتهادات شخصية، بل أرقام مدعومة ببيانات رسمية.

لكنه أقر في الوقت نفسه بأن هذه التحسينات لم تصل بعد إلى المواطن العادي، وظلت محصورة داخل الدوائر الرسمية والنخب الاقتصادية، مشددًا على ضرورة أن تضع أي حكومة قادمة المواطن وهمومه اليومية في صدارة أولوياتها، لا سيما ملفات الأجور، والخدمات الصحية، وفرص العمل.

هجوم حاد على أداء الحكومة و أزمة البرلمان والنظام الانتخابي

من جانبه، شن مجدي الجلاد هجومًا حادًا على الحكومة الحالية، معتبرًا أنها سبب رئيسي في تفاقم الأزمات، ومشيرًا إلى أن أزمات عالمية مثل جائحة كورونا أو حرب غزة استُخدمت أحيانًا كذريعة لتبرير قرارات وسياسات خاطئة، مؤكدًا أن المواطن المصري هو من دفع الثمن مع تآكل دخله وتراجع قدرته الشرائية، دون أن يلمس تحسنًا حقيقيًا يعكس الأرقام الإيجابية المعلنة. وانتقل الجلاد إلى ملف البرلمان والنظام الانتخابي، مثيرًا جدلًا واسعًا بتشكيكه في المشروعية الشعبية للبرلمان الحالي، كاشفًا أن بعض النواب فازوا بعضوية مجلس النواب بأرقام هزيلة لا تتجاوز 3 أو 4 آلاف صوت، في ظل نسب مشاركة لم تتعدَ 2% في بعض الدوائر، وساخرًا بأن انتخابات نادي الجزيرة حققت أرقامًا أعلى، لافتًا إلى أن نحو 50% من مقاعد البرلمان لم تشهد منافسة حقيقية بسبب خلل واضح في النظام الانتخابي وتقسيم الدوائر.

وطالب الجلاد بإصلاحات جذرية تشمل تغيير قانون مباشرة الحقوق السياسية، وقوانين مجلسي النواب والشيوخ، وإعادة تقسيم الدوائر، محذرًا من أن التشريعات الصادرة عن هذا البرلمان خلال خمس سنوات ستظل محل شك في مشروعيتها الشعبية. وفي المقابل، وصف الدكتور صلاح حسب الله الانتخابات البرلمانية بأنها معيبة وغير مكتملة المشروعية نتيجة بطلان بعض الدوائر الانتخابية، لكنه شدد على أهمية الإصلاح من الداخل وعدم هدم المؤسسات، مع العمل على تطوير القوانين المنظمة للعملية السياسية.

مضامين الفقرة الثانية: الأمن السيبراني.. اختراق الهاتف بلا روابط

وفي مداخلة هاتفية، حذر الدكتور محمد مغربي، استشاري أمن البيانات والذكاء الاصطناعي، من تطور خطير في أساليب الاختراق الإلكتروني، مؤكدًا أن الهواتف الذكية باتت عرضة للاختراق دون أي تدخل من المستخدم، عبر استغلال ثغرات في أنظمة التشغيل أو التطبيقات المثبتة، ما يتيح للقراصنة الوصول إلى الرسائل والمكالمات والبيانات الحساسة. وأوضح أن بعض الهجمات تتم من خلال الشبكات العامة أو تحديثات التطبيقات المزيفة، مشيرًا إلى علامات قد تدل على الاختراق مثل الاستهلاك السريع للبطارية وارتفاع حرارة الجهاز وتعطل التطبيقات. من جانبه، وصف الإعلامي عمرو أديب هذه المعلومات بأنها «مرعبة»، خاصة مع الاعتماد المتزايد على الهواتف في المعاملات اليومية، فيما شدد مغربي على أن الوقاية تتطلب وعيًا أمنيًا إلى جانب تحديث الأنظمة، وتجنب الواي فاي غير الآمن، واستخدام كلمات مرور قوية وتفعيل التحقق بخطوتين، مؤكدًا أن الأمن السيبراني أصبح قضية وطنية وحياتية لا تحتمل التجاهل.

مضامين الفقرة الثالثة: قضية جيفري إبستين.. 500 وثيقة جديدة تثير تساؤلات حول نفوذه 

خصص عمرو أديب مساحة واسعة لقضية الملياردير الأمريكي جيفري إبستين بعد الإفراج عن نحو 500 وثيقة جديدة من وزارة العدل الأمريكية، في ظل جدل واسع حول ظروف وفاته وعلاقاته بشخصيات نافذة عالميًا، متسائلًا عن حقيقة انتحاره بالتزامن مع تعطل كاميرات المراقبة داخل السجن، ومشيرًا إلى أن حجب أجزاء كبيرة من الوثائق بدعوى حماية الأمن القومي أثار الشكوك بشأن ما تتضمنه من معلومات حساسة. وأوضح أديب أن الوثائق كشفت شبكة علاقات معقدة لإبستين مع شخصيات سياسية واقتصادية بارزة، ما يفتح الباب أمام احتمالات استخدام هذه الملفات في الضغط السياسي أو الابتزاز، وهو ما أكدته نادية بلبيسي، مديرة مكتب قناة العربية في واشنطن، التي نقلت تفاصيل صادمة عن علاقاته مع سياسيين ورجال أعمال وأفراد من عائلات مالكة، مشيرة إلى أن الوثائق تتضمن اتهامات بتوفير قاصرات ومخدرات وتصوير اللقاءات سرًا، بما يشكل تهديدًا مباشرًا لسمعة المتورطين، إضافة إلى تكهنات حول إمكانية توظيف هذه الملفات ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رغم نفيه القاطع لذلك.

وخلال الحلقة، أثار عمرو أديب تساؤلات حول احتمال ارتباط إبستين بالموساد الإسرائيلي، وهو سيناريو تناولته بعض التقارير الاستقصائية، معتبرًا أن تأكيده سيكون مزعجًا لدوائر دولية واسعة، خاصة في ظل التحول اللافت في مسيرة إبستين من مدرس في مدرسة فقيرة إلى ملياردير يدير شبكة خدمات خاصة للنخبة العالمية. وأكد أديب أن الوثائق تتضمن أسماء بارزة مثل بيل كلينتون وبيل غيتس والأمير أندرو، الذي تخلى عن لقبه بعد تورطه في القضية، محذرًا، كما أشارت بلبيسي، من أن هذه الوثائق قد تفجر أزمات سياسية كبرى خلال الفترة المقبلة إذا استُخدمت كورقة ضغط أو ابتزاز، ومشددة على أن القضية تجاوزت كونها فضيحة جنسية لتصبح ملفًا دوليًا معقدًا يتشابك فيه النفوذ السياسي والاقتصادي والاستخباراتي، وسط ترقب لتداعياتها على المشهدين الأمريكي والدولي.

مضامين الفقرة الرابعة: أزمة فيديو مفبرك في فرنسا..  انقلاب عسكري يهدد ماكرون 

خلال الحلقة اشار اديب الى حادثة انتشار فيديو مفبرك زعم وقوع انقلاب عسكري في فرنسا، ما أثار ضجة واسعة وأربك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كاشفًا عن خطورة السوشيال ميديا في العصر الرقمي، حيث أوضح أن الفيديو تسبب في حالة من القلق داخل القصر الرئاسي الفرنسي، لدرجة أن رئيس دولة أفريقية اتصل بماكرون للاستفسار عن صحة ما جرى، في دلالة على سرعة انتشار الأخبار الكاذبة وتأثيرها المباشر على العلاقات الدولية. وأشار أديب إلى أن ماكرون سعى للسيطرة السريعة على الموقف وطلب من مكتبه التواصل مع شركة فيسبوك لإزالة الفيديو فورًا، إلا أن رد الشركة جاء صادمًا باعتذارها عن عدم إمكانية الإزالة الفورية، ما يعكس تحولًا واضحًا في موازين القوى بين الدول وشركات التكنولوجيا العملاقة.

وأكد أديب أن الواقعة تكشف كيف تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى أدوات قوية لنشر المعلومات المضللة حتى في دول مستقرة وديمقراطية مثل فرنسا، مشيرًا إلى أن قدرة الحكومات على التحكم في المحتوى الرقمي لم تعد كما كانت، وهو ما يمثل أزمة سيادة رقمية عالمية. وحذر من أن انتشار الفيديوهات المفبركة قد يؤدي إلى ذعر شعبي واضطراب سياسي وتداعيات دبلوماسية خطيرة، خاصة عند الترويج لمعلومات مغلوطة عن أحداث حساسة، مشددًا على ضرورة تطوير آليات فعالة لمواجهة التضليل الرقمي، ورفع الوعي المجتمعي، وسن تشريعات تواكب نفوذ شركات التكنولوجيا، بما يحمي الأمن القومي والسيادة الوطنية في ظل الاعتماد المتزايد على الوسائل الرقمية.

مضامين الفقرة الخامسة: العميد سمير راغب يناقش القصف الأمريكي على داعش وتحركات إسرائيل ضد إيران

تناول عمرو أديب التطورات الإقليمية والدولية، مع التركيز على الأوضاع في سوريا والضربات الأمريكية الأخيرة ضد تنظيم داعش، وذلك خلال مداخلة هاتفية للعميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، الذي أوضح أن الهجوم الأمريكي جاء انتقامًا لمقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم نفذه عنصر من هيئة تحرير الشام يوم 13 ديسمبر، وتم بعد تنسيق مع الأجهزة الأمنية السورية، وأسفر عن مقتل أو القبض على 23 عنصرًا من داعش. وأشار راغب إلى أن الغارات استهدفت 85 موقعًا في محافظات دير الزور والرقة والحسكة، باستخدام طائرات أمريكية من طراز A-15 وA-10 وطائرات أباتشي انطلقت من الأردن، مع مشاركة طيران أردني واستخدام منصات هيمارس وقنابل دقيقة من نوع GBU-53، مؤكدًا أن منفذ الهجوم كان من داخل الجهاز الأمني السوري، وأن الإدارة السورية لا تسيطر فعليًا سوى على نحو 25% من الأراضي، في ظل استمرار قدرة داعش على التمدد، وأن الضربات الجوية وحدها لا تكفي للقضاء عليه دون تدخل بري فعال، مشددًا على أن السيطرة الميدانية تختلف عن الخطاب الإعلامي وأن الوضع يتطلب خططًا استراتيجية وتنسيقًا دوليًا محكمًا. 

وفي السياق ذاته، علّق عمرو أديب على تقارير استخباراتية تفيد بأن إسرائيل تستعد لعرض خيارات عسكرية جديدة ضد إيران على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن تل أبيب لا تزال تضع الخيار العسكري ضمن أدواتها لمواجهة برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وأن هذا التحرك يتزامن مع الضربات الأمريكية في سوريا، بما يعكس توافقًا ضمنيًا في إدارة ملفات الأمن الإقليمي وتصاعدًا في التوترات العسكرية. وأكد العميد راغب أن تطورات سوريا وإيران وإسرائيل مترابطة بالتحركات السياسية والاقتصادية الدولية، محذرًا من أن الاستهانة بهذه التوترات قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب، ومشددًا على ضرورة مراقبة الأراضي السورية والسيطرة الفعلية عليها، وتكثيف العمل البري الميداني إلى جانب التنسيق الدولي والإقليمي، لمنع داعش من استغلال أي فراغ أمني وضمان استقرار الأمن الإقليمي.

إشارات الموضوع

المزيد من حلقات البرنامج

عماد الدين أديب في «الحكاية»: 2026 عام تسديد الفواتير.. وحلم الرئيس أكبر من قدرة الفريق

أقرء المزيد

عمرو أديب في الحكاية: جدل حول الحكومة والبرلمان والأمن السيبراني والتوترات الإقليمية

أقرء المزيد

التموين يسيطر على الأسعار والسوق يعاني ركودًا.. اعتداءات صادمة في مدرسة بالإسكندرية وعلى مسن بكفر الشيخ

أقرء المزيد

أزمة أرض الزمالك، الذكاء الاصطناعي في الطب، وحد أدنى للأجور وحادثة سيدني أبرز ملفات الحلقة

أقرء المزيد

فيروس H1N1، رقابة المياه مع د. حسام عبد الغفار، حوادث التحرش بالمدارس الدولية

أقرء المزيد

غزة، اللوفر، الجرائم المحلية وفهم فقه الجنازات.. أبرز ما جاء في حلقة عمرو أديب

أقرء المزيد