مذيع مصري قدّم العديد من البرامج السياسية والإخبارية والحوارية في العديد من القنوات مثل برنامج "نادي العاصمة" على التليفزيون المصري، و"جملة فعلية" على قناة دريم و"أول الأسبوع" على قناة دريم ، بجانب "بالورقة والقلم" على... .
تناول الإعلامي نشأت الديهي القمة الثلاثية التي جمعت إسرائيل واليونان وقبرص في القدس، مشيرًا إلى أن اختيار المدينة يحمل رسائل سياسية لإسرائيل، وركز على ملف غاز شرق المتوسط كأداة اقتصادية وسياسية، مع الإشارة إلى تحول بعض المشاريع من خطوط أنابيب إلى الربط الكهربائي البحري. كما تطرق الديهي إلى التحركات العسكرية المحتملة لإسرائيل ضد إيران مع نهاية عام 2025 وبداية 2026، موضحًا وجود تنسيق مع الإدارة الأمريكية، وتحذيراته من اندلاع حرب إقليمية شاملة، ورد إيران عبر مناورات عسكرية موسعة.
كما تناول الديهي الحوادث المحلية التي كشفت إخفاقات أمنية ومجتمعية، حيث تحدث عن وفاة 7 أطفال في الفيوم بسبب انقلاب سيارة ربع نقل أثناء عملهم في المزارع، مؤكدًا التقصير في الرقابة وغياب الضوابط. وحادث تصادم فندقين عائمين في إسنا والذي أسفر عن وفاة سائحة وإصابات مادية، مشددًا على ضرورة الالتزام الصارم بقواعد الملاحة وتطوير القيم والسلوكيات المجتمعية. كما ناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على فرصه ومخاطره على سوق العمل والحياة اليومية، وأبرز تطبيقاته في الإعلام، الطب، والتحول الرقمي بمصر.
مضامين الفقرة الأولى: القمة الثلاثية في القدس تعكس تحالفات إسرائيلية-يونانية-قبرصية مقابل النفوذ التركي
استهل الديهي الحلقة بتناول القمة الثلاثية التي عُقدت في القدس بين بنيامين نتنياهو ورئيسي وزراء اليونان وقبرص، موضحًا أن اختيار المدينة يحمل رسالة سياسية لإسرائيل تهدف من خلالها إلى فرض واقع جديد والحصول على اعتراف ضمني بسيادتها على القدس. وأوضح أن ملف غاز شرق المتوسط كان المحور الرئيسي للقمة، حيث تسعى إسرائيل لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر قبرص واليونان كبديل للغاز الروسي، رغم تحديات مشروع خط أنابيب «إيست ميد» الهندسية والتكلفة المالية الضخمة التي تتجاوز 6 مليارات دولار، بالإضافة إلى تأثير التغيرات في سوق الطاقة العالمي والموقف الأمريكي المتردد تجاه التمويل. كشف الديهي عن تحول الحديث من نقل الغاز عبر الأنابيب إلى مشروع «الربط الكهربائي» بكابلات بحرية، محذرًا أن هذا التحول قد يسحب من إسرائيل ميزة التحكم المنفرد في إمدادات الطاقة، ويجعلها طرفًا ضمن شبكة إقليمية لا تتحكم في قراراتها بالكامل. وأشار إلى أن القمة تهدف أيضًا لخلق مسار موازٍ للدور المصري، لكنه أكد أن مصر تظل المركز الإقليمي الأهم للطاقة، بفضل امتلاكها محطات إسالة الغاز في إدكو ودمياط، التي تعتبر الخيار الأسرع والأقل تكلفة لنقل الغاز إلى أوروبا، وهو ما تدركه اليونان وقبرص جيدًا.
ولفت الديهي إلى البُعد الأمني للقمة، موضحًا أن القمة تحمل رسائل واضحة إلى تركيا في إطار إعادة تشكيل التحالفات في البحر المتوسط، مؤكدًا أن الطموحات الإسرائيلية تواجه عقبات تقنية واقتصادية صعبة التجاوز. وأضاف أن العلاقة بين تركيا وإسرائيل تعاني من الجمود منذ وصول حزب العدالة والتنمية للحكم عام 2002، ما دفع تل أبيب للبحث عن حلفاء جدد، في حين تُعد اليونان الخصم الاستراتيجي التاريخي لتركيا بسبب الخلافات حول بحر إيجة والجرف القاري والجزر، بالإضافة إلى أزمة قبرص المقسمة. وأكد أن القمة تناولت ترتيبات أمنية مشتركة وتعاونًا تكنولوجيًا يعزز التحالف سياسيًا وعسكريًا، مع أهمية البعد الأوروبي، خاصة مع اقتراب قبرص من رئاسة الاتحاد الأوروبي، ما يتيح لإسرائيل تحسين صورتها داخل أوروبا وفتح قنوات ضغط سياسية وإعلامية لتخفيف الانتقادات الدولية.
وفي سياق متصل، استعرض الديهي الصحافة الإسرائيلية والدولية حول صفقات الغاز بين مصر وإسرائيل، مشيرًا إلى أن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" وصفت الغاز بأنه جسر اقتصادي ودبلوماسي، معترفة بنجاح مصر في ترسيخ مركزها الإقليمي للطاقة رغم عدم كونها أكبر المنتجين. وأوضح أن تقارير أخرى مثل "إسرائيل ناشيونال نيوز" أقرّت بمكاسب مصر التجارية والدبلوماسية، بعدما أصبحت بوابة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، مما عزز النفوذ المصري وقيّد محاولات إسرائيل لإنشاء مسارات مستقلة.
مضامين الفقرة الثانية: تصعيد أمريكي-إسرائيلي مقابل تحركات إيرانية
خلال الحلقة تناول الديهي تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، واصفًا إياها بالمنحازة لإسرائيل، بعدما قال إن إيران ربما لم تفهم الرسالة الكاملة من الضربات التي استهدفت منشآت إيرانية، معتبرًا أن هذه التصريحات تبرر سياسات التصعيد الأمريكي-الإسرائيلي في المنطقة. وأوضح الديهي أن الخطاب يعكس التحالف الوثيق بين واشنطن وتل أبيب في مواجهة إيران، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات تثير غضب الشارع المصري والعربي، وتزيد الاحتقان الإقليمي بدلًا من تهدئة التوترات، مشيراً إلى تنسيق غير معلن بين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حصلت فيه إسرائيل على ضوء أخضر أمريكي أو تغاضٍ عن هذا التصعيد ضمن حسابات إقليمية أوسع.
وتناول نشأت الديهي ما وصفه بالخبر الصادم عن نية إسرائيلية لتنفيذ ضربة عسكرية واسعة ضد إيران مع نهاية 2025 وبداية 2026، في محاولة من بنيامين نتنياهو لتحقيق نصر عسكري يغطي إخفاقاته السياسية والضغوط الداخلية، مشيرًا إلى أن الهجوم يستهدف المنشآت النووية ومراكز قيادة الحرس الثوري، وتوقيت ليلة رأس السنة يهدف لاستغلال انشغال العالم بالاحتفالات وتقليل رد الفعل الدولي. وفي الرد الإيراني، أكد الديهي أن طهران بدأت مناورات عسكرية موسعة بمشاركة الجيش والحرس الثوري، واصفًا إياها بالنارية، شملت اختبار صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة ومحاكاة التصدي لهجوم جوي، مشيرًا إلى أن المسؤولين الإيرانيين حذروا من أن أي هجوم إسرائيلي سيقابل برد قاسٍ يستهدف مواقع حيوية داخل إسرائيل، محذرًا من أن المنطقة دخلت مرحلة "عض الأصابع" قد تنفجر بأي لحظة، خاصة مع اقتراب ليلة رأس السنة.
تناول الإعلامي نشأت الديهي حادث وفاة 7 أطفال في الفيوم على طريق الواحات، نتيجة انقلاب سيارة ربع نقل واحتراقها، مؤكدًا أن الأطفال (أعمار 13-15 سنة) كانوا يعملون في المزارع لمساعدة أسرهم. وندّد الديهي بإخفاق الجهات المسؤولة، مطالبًا بتوفير وسائل نقل آمنة، تطبيق قوانين صارمة ضد المخالفين، وصرف تعويضات عاجلة لأسر الضحايا.
كما استعرض حادث تصادم فندقين عائمين في هويس إسنا بالأقصر، بين "أوبرا" و"بوريفاج"، ما أسفر عن وفاة سائحة إيطالية وأضرار مادية كبيرة. وأوضح الديهي أن الحادث أدى إلى سحب رخصة قائد "بوريفاج" وإحالة الواقعة للنيابة، محذرًا من التصرفات الفردية والمستهترة التي تهدد السياحة وسلامة المجتمع، داعيًا إلى مراجعة القيم وتطوير الأفراد لضمان السلامة العامة.
مضامين الفقرة الرابعة: الذكاء الاصطناعي بين المخاطر والفرص… رؤى جديدة لمستقبل الذكاء الاصطناعي
استهلّ الإعلامي نشأت الديهي الحوار مع المهندس رامي المليجي حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الحياة والوظائف. وأكد المليجي أن الثورة قائمة على البيانات، وأن التحدي الأكبر أمام مصر والعالم العربي هو إنتاج البيانات وتحليلها للحاق بالسباق العالمي. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي العام (AGI) قد يتحقق بحلول 2030، مع اندماج الإنسان والآلة بحلول 2045، مشيرًا إلى مشروع هاتف المستقبل المتوقع في 2026 الذي يعتمد على التفكير المباشر بدلاً من الشاشة أو الأزرار، لتقليل التشتت وتحقيق اندماج كامل بين الإنسان والتكنولوجيا.
وحذر المليجي من تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، حيث ستختفي معظم الوظائف النمطية بينما ستستمر المهن اليدوية المعقدة، مع قدرة الذكاء الاصطناعي على أداء مهام إبداعية مثل كتابة النصوص وتأليف الموسيقى وإنتاج برامج وأفلام وبودكاست. وأكد أن التكنولوجيا تفتح آفاقًا واسعة في المجال الطبي لتحسين جودة الحياة والفحص المبكر للأمراض، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة لمصر تتطلب تخطيطًا واستراتيجية واضحة لضمان موقع فاعل في المستقبل الرقمي.