دراسة لمركز "الأهرام للدراسات" تتحدث عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية "إسرائيلية" لإيران

خلاصة

تُسلط هذه النتائج الضوء على التحديات الإستراتيجية التي تواجه “إسرائيل” في مواجهة تهديد إيران والجهود الرامية إلى تحقيق أهدافها الأمنية والإستراتيجية في المنطقة. توقع الباحث في السيناريو الأول، عدم التصعيد إلى الحرب المباشرة. بينما احتمل السيناريو الثاني التفكير في تنفيذ ضربة عسكرية محدودة ضد الجزء الاستراتيجي من المفاعل النووي الإيراني.

كشف تحليل مبني على نظرية الواقعية الكلاسيكية، والذي تم تنفيذه وفقًا للوضع الإسرائيلي الراهن، عن نتائج تشير إلى وجود سيناريوهين رئيسيين لكيفية تعامل “إسرائيل” مع تهديد إيران. تم تحقيق هذا من خلال تحليل متغيرات البيئة الخارجية والعوامل الداخلية المؤثرة.

في السيناريو الأول، يتم التركيز على استمرار استراتيجية "مابام" وعدم التصعيد إلى الحرب المباشرة. يُعزى ذلك إلى عدم وجود إشارات واضحة تشير إلى تهديد استراتيجي من قبل إيران، سواء من الناحية النظامية أو الاستراتيجية. وتشير النتائج إلى أن القادة والأحزاب الحاكمة في إسرائيل من الممكن أن يُفضلوا استخدام استراتيجية "الحملة بين الحروب" لمواجهة التهديدات التي تشكلها القوى الوكيلة لإيران في مناطق حيوية مثل سوريا ولبنان. ومن المقرر تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال تنفيذ عمليات عسكرية محدودة بهدف التصدي للتهديدات والحفاظ على استقرار البيئة الاستراتيجية.

أما في السيناريو الثاني، يتم التفكير في تنفيذ ضربة عسكرية محدودة ضد الجزء الاستراتيجي من المفاعل النووي الإيراني. يأتي هذا السيناريو نتيجة تفاقم عدم وضوح الإشارات النظامية المتعلقة بتوجه إيران نحو برنامجها النووي، وذلك خاصة في ظل انهيار المفاوضات النووية. في هذا السيناريو، قد ينتقل قادة الحكومة الإسرائيلية إلى البحث عن حلاً عسكريًا بالتنسيق مع الولايات المتحدة بهدف تقييد تقدم إيران في مجال التخصيب النووي.

تُسلط هذه النتائج الضوء على التحديات الإستراتيجية التي تواجه “إسرائيل” في مواجهة تهديد إيران والجهود الرامية إلى تحقيق أهدافها الأمنية والإستراتيجية في المنطقة.

الموضوع التالي منظمة فير سكوير: أكثر من مائة برلماني بريطاني يكتبون إلى وزارة الخارجية بشأن قضية علاء عبد الفتاح
الموضوع السابقمودرن ديبلوماسي: هل النفوذ الأمريكي يتضاءل في مِرجل سياسات الشرق الأوسط ؟