اتفاق أمريكا وطهران بشأن الأموال مقابل السجناء لا ينهي التوتر بين الطرفين
يشير الاتفاق إلى نجاح السياسة الإيرانية في استخدام ورقة احتجاز بعض المواطنين مزدوجي الجنسية للحصول على مقابل ثمين للإفراج عنهم. ومن المرجح أن يدفع هذا طهران مستقبلًا لاستخدام تلك الورقة مجددًا للضغط على الدول الغربية، لكن بصورة عامة ستظل التوترات الأمنية، خصوصًا البحرية، قائمة في منطقة الخليج حتى التوصل لاتفاق...
تتويج اتفاق بين طهران وواشنطن بوساطة قطر وسلطنة عمان. التوصل للاتفاق تأخر بسبب اعتقال إيران لأمريكي ورفضها ضمه للاتفاق السابق. يبدي كلا الجانبين شكوكاً من الآخر، وايران تطلب خطوات متبادلة.
توصلت واشنطن وطهران لاتفاق يسمح لإطلاق سراح محتجزين وتجميد أموال. هذا التفاهم قد يفتح الباب لاتفاق مؤقت يخفف العقوبات مقابل تجميد جزء من برنامج إيران النووي وتهدئة التوترات. لكن تفاصيل الاتفاق الأخير تشير إلى استمرار شكوك كلا الطرفين تجاه بعضهما البعض.
بالمحصلة، يشير هذا الاتفاق إلى نجاح السياسة الإيرانية في استخدام ورقة احتجاز بعض المواطنين مزدوجي الجنسية للحصول على مقابل ثمين للإفراج عنهم، وهي السياسة التي نجحت العام الماضي باستعادة أموال إيرانية تبلغ 530 مليون دولار محتجزة لدى لندن، مقابل إفراج طهران عن اثنين من المواطنين البريطانيين من ذوي الأصول الإيرانية. ومن المرجح أن يدفع هذا طهران مستقبلًا لاستخدام تلك الورقة مجددًا للضغط على الدول الغربية، لكن بصورة عامة ستظل التوترات الأمنية، خصوصًا البحرية، قائمة في منطقة الخليج حتى التوصل لاتفاق أوسع.