تايمز أوف إسرائيل: مصر تطلق سراح إسرائيلي اعتقل في سيناء بعد مشاجرة مع السكان المحليين
عاد نيهوراي تامسيت إلى إسرائيل بعد قضاء شهرين في شبه الجزيرة المصرية ويومين في الاحتجاز، وقد أغضب العمال في منشأة لقضاء العطلات بعد أن لوَّح بعلم حركة حباد الحسيدية، مما أثار مشاجرة مع العمال في المنشأة، بحسب ما يخلص تقرير لموقع تايمز أوف إسرائيل.
تابعت الصحافة الإسرائيلية المستجدات المتعلقة باعتقال ثم الإفراج عن إسرائيلي في سيناء، وفي هذا السياق استعرضت صحيفة تايمز أوف إسرائيل تفاصيل الواقعة.
وقالت الصحيفة العبرية إن السلطات في شبه جزيرة سيناء المصرية أفرجت في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين عن شاب إسرائيلي كان قد اعتقل مساء السبت بسبب مشاجرة مع أحد السكان المحليين.
وبحسب ما ورد وصل نيهوراي تامسيت، 18 عامًا، منذ ما يقرب من شهرين إلى سيناء وأبرم صفقة مع منشأة عطلات محلية في مدينة نويبع الساحلية للبقاء مجانًا، مقابل جلب مجموعات من الزوار اليهود المتدينين وطهي طعام الكوشير لهم.
التلويح بعلم حركة حباد
وأوضحت الصحيفة أن تامسيت لوَّح يوم السبت على ما يبدو بعلم حركة حباد الحسيدية في نهاية السبت عندما التقطت مجموعته صورة، الأمر الذي أزعج عاملًا في منشأة العطلات ومن هنا بدأ الشجار.
وتجادل العمال - الذين كانوا على ما يبدو غير راضين بالفعل عن ديون تامسيت المالية المتصورة لهم - مع الزوار الإسرائيليين وأوقفوا خدمة الواي فاي لمنعهم من الإبلاغ عن الحادث.
وتابعت الصحيفة: عندما جرى الإبلاغ عن الحادث بفضل الإسرائيليين الذين يحملون بطاقات هواتف مصرية، وصلت قوات الشرطة واعتقلت تامسيت، وأجبروه على التوقيع على وثائق باللغة العربية لا يتحدث بها، واعترف على ما يبدو بجرائم لم يرتكبها، وفقًا لرونيت شنور، إسرائيلي رافق تامسيت إلى مرفق الاعتقال.
أخبر شنور موقع يدعوت أحرنوت أن الحادث شابه «الظلم» وأن السلطات لم تستطع التواصل مع تامسيت لأنه أيضًا لا يتحدث الإنجليزية.
تدخل حاسم
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، الأحد، إن القنصل الإسرائيلي في مصر يتعامل مع الحادث، وأن مسؤولي الوزارة على اتصال بأفراد أسرته.
بعد أن أفرجت السلطات عن تامسيت وعبر الحدود عائدًا إلى إسرائيل، نقلت القناة 12 عن المحامية شيران ألمادو، التي مثلته، قولها: «كان من الممكن أن يكون الأمر مملًا وطويلًا لولا التعامل الحاسم من جانب القنصل في مصر ووزير الخارجية إيلي كوهين. أنا سعيدة لأن الأمر انتهى بهذه الطريقة؛ لقد عبر موكلي الحدود وهو في مدينة إيلات».
يتدفق السياح الإسرائيليون بانتظام بالآلاف إلى شبه جزيرة سيناء، حيث يستمتعون بإجازات شاطئية رخيصة على مسافة قصيرة من إسرائيل، دون الحاجة إلى الطيران.
في مايو الماضي، ألقت السلطات في مصر القبض على إسرائيليين اثنين في سيناء بعد أن صورا نفسهما وهما يلوحان بالأعلام الإسرائيلية، أثناء تصوير مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي. واحتُجزا لمدة يومين قبل إطلاق سراحهما وإعادتهما إلى إسرائيل.
وفي حين تحتفظ مصر رسميًا بعلاقات كاملة مع إسرائيل، لم تشجع حكومتها السلام الدافئ مع الدولة اليهودية، ولا يزال التطبيع غير مرحب به هناك، على الرغم من أن أعمالًا تجارية عدة في سيناء تعتمد على السياح الإسرائيليين في دخلها.