أسوشيتد برس: قائد الجيش السوداني يزور مصر في أول رحلة له إلى الخارج منذ بدء الحرب

خلاصة

في أول زيارة له خارج البلاد منذ بدء الصراع في السودان، وصل عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة في السودان، إلى مدينة العلمين المصرية حيث التقى الرئيس المصري وناقشا التطورات في السودان، وفق ما يخلص تقرير لوكالة أسوشيتد برس.

اهتمت وكالة أسوشيتد برس في تقرير نشرته واشنطون بوست بزيارة رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان إلى مصر في أول رحلة له إلى الخارج منذ بداية الصراع في السودان.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس في تقرير نشرته عدة صحف أجنبية عن السلطات السودانية أن قائد الجيش السوداني وصل إلى مصر يوم الثلاثاء في أول رحلة له إلى الخارج منذ أن دخلت البلاد في أتون صراع مرير هذا العام.

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس مجلس السيادة الحاكم في مطار مدينة العلمين المتوسطية، بحسب المجلس.

وقال المجلس في بيان سابق إن الزعيمين سيناقشان آخر التطورات في السودان والعلاقات بين الدول المجاورة.

صراع محتدم

وأشارات الوكالة إلى أن السودان غرق في حالة من الفوضى في منتصف أبريل عندما انفجرت التوترات المتصاعدة بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية القوية بقيادة محمد حمدان دقلو في قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى.

وأدى الصراع إلى تحويل العاصمة إلى ساحة معركة حضرية، حيث سيطرت قوات الدعم السريع على مساحات شاسعة من المدينة. وكانت القيادة العسكرية، حيث يُزعم أن البرهان يتمركز منذ أبريل، أحد بؤر الصراع.

في رحلته إلى مصر، رافق برهان القائم بأعمال وزير الخارجية علي الصادق والجنرال أحمد إبراهيم مفضل، رئيس الوكالة العامة للمخابرات، وضباط عسكريون آخرون.

تمكن البرهان الأسبوع الماضي من مغادرة المقر العسكري. وزار منشآت عسكرية في مدينة أم درمان وأماكن أخرى في البلاد. وسافر برهان إلى مصر من مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر.

وعلى الرغم من شهور من القتال، لم يتمكن أي من الجانبين من السيطرة على الخرطوم أو مناطق رئيسة أخرى في البلاد. في الأسبوع الماضي، شوهدت انفجارات كبيرة وأعمدة من الدخان الأسود فوق مناطق رئيسة في العاصمة، بما في ذلك بالقرب من مطارها.

تربط مصر علاقات طويلة الأمد مع الجيش السوداني وكبار جنرالاته. وفي يوليو، استضاف السيسي اجتماعا لجيران السودان وأعلن عن خطة لوقف إطلاق النار. وفشلت سلسلة من الهدنات الهشة، بوساطة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، في الصمود.

ولفتت الوكالة إلى أن الصراع حول الخرطوم والمناطق الحضرية الأخرى إلى ساحات حرب. ويعيش عديد من السكان بدون ماء وكهرباء، وكاد نظام الرعاية الصحية في البلاد أن ينهار.

ونزح أكثر من 4.6 مليون شخص، بحسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة. ومن بين هؤلاء أكثر من 3,6 مليون فروا إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان وأكثر من 1 مليون آخرين عبروا إلى الدول المجاورة.

الموضوع التالي المونيتور: مصر وإثيوبيا والسودان يستأنفون المحادثات بشأن السد الإثيوبي، لكن لا تزال هناك عقبات
الموضوع السابقأسوشيتد برس: ائتلاف من عدة أحزاب ينتقد الحكومة المصرية في عرض نادر للمعارضة