هآرتس: لم يحضر أي يهودي احتفال مصر بترميم الكنيس الشهير
في عام 2019، كان يعيش فقط خمسة يهود في القاهرة، ولم يحضر أي منهم حدثًا نظمته مصر بمناسبة الترميم الكامل لكنيس بن عزرا اليهودي في المدينة – والذي يعد واحدًا من أقدم المعابد اليهودية في العالم، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة هآرتس.
اهتمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية باحتفال مصر بإتمامها جهود ترميم كنيس بن عزرا الشهير في القاهرة في وقت لم يعد هناك يهود في مصر لحضور الاحتفال بالكنيس الشهير.
وأشارت الصحيفة إلى أن كبار المسؤولين المصريين، بمن فيهم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، احتفلوا باستكمال جهود الترميم التي استمرت لمدة عام في كنيس بن عزرا الشهير بالقاهرة يوم الخميس، في حفل ظهر افتقاره إلى تمثيل الجالية اليهودية في البلاد.
ومع ذلك، ووفقًا للصحيفة، لم يُدع أي يهودي لحضور حفل الاحتفال بالترميم. وكان الحضور في الغالب دبلوماسيين أجانب ومسؤولين مصريين.
وأثار هذا القرار بعدم دعوة اليهود إلى الحدث انتقادات بأنه على الرغم من الترويج للترميم باعتباره رمزًا للتاريخ اليهودي المصري والتسامح، لا تزال الحكومة المصرية الحالية تحتفظ بسياسات تقييدية تمنع الجالية اليهودية الصغيرة من ممارسة عقيدتها بالكامل.
ويجادل المدافعون بأن دعوة اليهود المصريين كانت ستظهر أن الترميم يتعلق باستعادة موقع ديني ذي مغزى، وليس مجرد جهد علاقات عامة. لكن السياسة الحكومية الرسمية لا تزال تعامل اليهود بوصفهم مجموعة دينية أجنبية على الرغم من أنهم كانوا في يوم من الأيام جزءًا مهمًا من نسيج المجتمع المصري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكنيس عانى حالة سيئة لكن المشروع كان جزءًا من محاولة الحكومة تصوير التسامح مع الأديان الأخرى وتسليط الضوء على العلاقات التاريخية المصرية اليهودية، على الرغم من أن النقاد يقولون إن السياسات الرسمية المتبعة تكذب الأهداف التي تُروج لها الحكومة.