سي إن إن: إعادة افتتاح أحد أقدم المعابد اليهودية في العالم في مصر

خلاصة

أعادت مصر افتتاح أحد أقدم المعابد اليهودية في العالم وموطنًا لأهم مجموعة من المخطوطات اليهودية، وهي خطوة أشاد بها كثيرون في وقت تتعرض فيه الحكومة المصرية لانتقادات شديدة من نشطاء ومؤرخين بسبب هدمها للمقابر التاريخية لصالح بناء الطرق والجسور، وفق ما يخلص تقرير لشبكة سي إن إن.

اهتمت شبكة سي إن إن بافتتاح مصر لأحد أقدم المعابد اليهودية في العالم، كنيس بن عزرا، وذلك بعد ترميمه وتجديده في إطار خطة الحكومة المصرية لترميم الآثار الإسلامية والمسيحية واليهودية, 

وقالت الشبكة الأمريكية إن مصر أعادت فتح أحد أقدم المعابد اليهودية في العالم وموطنًا لأهم مجموعة من المخطوطات اليهودية.

افتتح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي كنيس بن عزرا يوم الخميس بعد عقد من أعمال الترميم، بحسب وزارة السياحة والآثار.

وقد شُيّد الكنيس في القرن الثاني عشر، وأعيد بناؤه في عام 1889 ورُمِّم سابقًا في عام 1982. وسمي الكنيس على اسم إبراهيم بن عزرا، وهو شخصية يهودية قام بتأليف عديدًا من التعليقات التوراتية خلال العصر الذهبي لليهودية الإسبانية.

وزار الموقع شخصيات يهودية بارزة على مر التاريخ، بما في ذلك موسى ميمون، أحد أكثر الفلاسفة اليهود نفوذاً. وعاش ميمون بالقرب من الكنيس ومار عبادته هناك. ويعتقد البعض أن موقع الكنيس هو المكان الذي صلى فيه النبي موسى.

كان الكنيس أيضًا هو المكان الذي عُثر فيه على أهم مجموعة من المخطوطات اليهودية في العصور الوسطى في أواخر القرن التاسع عشر، وفقًا لمكتبة جامعة كامبريدج، حيث يُحتفظ الآن بالوثائق.

ولفتت الشبكة إلى أن أحدث ترميم للكنيس أكملته جمعية قطرة الحليب، وهي منظمة تسعى للحفاظ على التراث اليهودي لمصر.

قالت لويز برتيني، المديرة التنفيذية لمركز الأبحاث الأمريكي في مصر إن وزارة الآثار المصرية المصرية عملت على ترميم الكثير من المباني وتُولي أهمية لمشاريع حفظ الآثار في السنوات القليلة الماضية.

وقال بيرتيني إن مركز الأبحاث الأمريكي يعمل عن كثب مع الوزارة لحماية جهود الحفظ. وقالت برتيني إنها منحت مؤسسة قطرة الحليب منحة في عام 2017 لتمويل جهود ترميم المعابد اليهودية المتبقية في مصر، بما في ذلك بن عزرا.

تجاوز عدد السكان اليهود في مصر 80 ألف نسمة في عام 1948، لكن بقي حوالي عشرة يهود فقط في البلاد اليوم.

ووفقًا لبرتيني، فإن جهود الترميم تهدف إلى حد كبير إلى تحسين السياحة. وقالت إن هناك دائمًا جهد لفتح مواقع جديدة أو جعل الموقع الحالي أفضل.

انتقادات لهدم المقابر التاريخية 

لكن مصر تعرضت لانتقادات شديدة لتدمير أجزاء كبيرة من القاهرة القديمة لإفساح المجال لمشاريع التنمية، وفقًا للشبكة.

تقوم الحكومة المصرية بهدم المقابر التاريخية في أقدم أجزاء العاصمة، والتي تسمى مدينة الموتى، لإفساح المجال لتشيد طرق جديدة. وذكرت وسائل إعلام مصرية في يونيو أن الرئيس السيسي طلب نقل القبور إلى موقع دفن جديد، مقبرة الخالدين.

وقوبلت هذه الخطوة بسخط من المؤرخين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين رأوا أنها تدمير لتراث مصر وموقع تراث عالمي لليونسكو.

وكتب المؤرخ خالد فهمي على تويتر أن «الكنوز الفريدة ستدمر تماما وسنتحمل جميعا العار من التسبب في تدميرها».

وقد جرى بالفعل نقل المقابر لإفساح المجال للجسور والطرق السريعة.

الموضوع التالي ديلي ميل: بريطانية تروي كيف تحولت رحلة أحلامها في مصر إلى أسوأ رحلة على الإطلاق
الموضوع السابقجي أي أس ريبورتس: صادرات مصر من الغاز تحت التهديد