إسرائيل هيوم: خطاب الوحدة الوطنية في مصر يهدد هوية الأقباط

خلاصة

دفع مصر من أجل الوحدة الوطنية من خلال هوية مصرية واحدة يهدد الهوية الدينية والثقافية للسكان الأقباط الأرثوذكس، وفق ما يخلص مقال نشرته صحيفة إسرائيل هيوم.

نشرت صحيفة إسرائيل هيوم مقالًا للكاتبة أنجالي شارما تستعرض فيه كيف يؤثر خطاب الوحدة الوطنية على هوية الاقباط في مصر.

وتشير الكاتبة إلى أن دفع مصر من أجل الوحدة الوطنية من خلال هوية مصرية واحدة يهدد الهوية الدينية والثقافية للسكان الأقباط الأرثوذكس.

وتلفت الكاتبة إلى أن حملات الوحدة الوطنية التي تروج لها الحكومة تستخدم لغة تؤطر الهوية المصرية من الناحية الإسلامية، الأمر الذي يجعل غير المسلمين يشعرون بالاستبعاد والتهميش.

وساقت الكاتبة بعض الأمثلة  التي شملت القادة والمثقفين الأقباط الذين حذروا من أن مثل هذه السياسات يمكن أن تقوض التقاليد الدينية المتميزة وتراث المجتمع القبطي الموجود في مصر منذ أكثر من 1600 عام.

ونوَّهت الكاتبة إلى الدعوات داخل مصر لإسقاط المسيحية من وثائق الهوية وكذلك الرقابة الأخيرة على احتفالات عيد الميلاد القبطية، والتي يُنظر إليها على أنها إجراءات تضعف الهوية القبطية تحت ستار تشكيل هوية مصرية مشتركة.

وترى الكاتبة أن القيادة المصرية بحاجة إلى السعي لتحقيق الوحدة الوطنية مع الاستمرار في حماية الأقليات والتعددية، وإلا فقد تساهم في زيادة تهميش حوالي 10 في المئة من السكان.

ووفقًا للكاتبة، فإن من المثير للاهتمام أن الأقباط هم السكان الأصليون في المنطقة بما في ذلك مصر، وأن المعنى الأصلي للأقباط، شعب مصر، يؤكد انتماءهم. ويرجع أصلهم إلى القديس مرقس الذي جلب المسيحية إلى مصر وقاد تأسيس الكنيسة القبطية.

الموضوع التالي أستراليا تعلن عن إعادة هيكلة للجيش تتضمن القدرات الهجومية بعيدة المدى
الموضوع السابقأنسا: المحكمة العليا تُجيز المضي قدمًا في محاكمة قتلة ريجيني