دويتشه فيله: «الحرب التكنولوجية» بين الولايات المتحدة والصين.. الذكاء الاصطناعي يشعل أول معركة في الشرق الأوسط
قيدت الولايات المتحدة صادرات رقائق الكمبيوتر الأكثر تقدمًا التي تنتجها شركة نيفيديا إلى بعض دول الشرق الأوسط غير المعلنة، وهي خطوة يُنظر لها على أنها محاولة للحد من وصول الصين إلى تكنولوجيا تمكين الذكاء الاصطناعي في إطار منافسة تقنية أوسع بين القوتين، وفق ما يخلص تقرير لموقع دويتشه فيله.
نشر موقع دويتشه فيله تقريرًا كتبته كاثرين شاير تسلط الضوء فيه على وصول الحرب التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط. التكنولوجية
وتلفت الكاتب إلى إصدار شركة تكنولوجيا أمريكية رائدة إعلانًا غامضًا منذ أكثر من شهر بقليل.
قالت شركة نفيديا، التي تنتج أكثر رقائق الكمبيوتر تقدمًا في العالم - بطاقات السيليكون الصغيرة اللازمة لتشغيل كل شيء من أجهزة الكمبيوتر العملاقة إلى السيارات والهواتف المحمولة الحديثة - إن الحكومة الأمريكية تقيد تصدير أكثر رقاقاتها تقدمًا إلى «بعض دول الشرق الأوسط».
ولم تذكر نفيديا البلدان المتضررة أو لماذا. لكن لعديد من المراقبين، كانت هذه علامة على وصول «الحرب التكنولوجية» بين الصين والولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.
منذ بعض الوقت، تحاول الولايات المتحدة التفوق على الصين عندما يتعلق الأمر بتطوير تقنية الذكاء الاصطناعي التي تغير العالم.
وفي محاولة لإبطاء تقدم الذكاء الاصطناعي الصيني، كان التكتيك الأخير هو خنق وصول الصينيين إلى رقائق الكمبيوتر أو أشباه الموصلات اللازمة لنماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا.
من الصعب جدًا تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي بدون هذه الرقائق.
وأشارت الكاتبة إلى أن الدول المستهدفة المحتملة تشمل كبار المستثمرين في الذكاء الاصطناعي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران، على الرغم من أن إسرائيل قد تتأثر أيضًا نظرًا لعلاقاتها عالية التقنية مع الصين التي تثير قلق الولايات المتحدة.
وعززت كل من دول الخليج وإسرائيل التعاون الاقتصادي والتكنولوجي مع الصين في السنوات الأخيرة، مما أثار مخاوف الولايات المتحدة من إمكانية الحصول على الرقائق المصدرة أو تسريبها إلى الشركات الصينية التي أعاقتها القيود الأمريكية.
ومع ذلك، فإن الدول المستهدفة لديها أيضًا شراكات استراتيجية قوية مع الولايات المتحدة، مما يترك دوافعها غير واضحة وعدم اليقين بشأن رد الفعل الدقيق من تلك الدول.
ويعتقد الخبراء أن القيود تهدف إلى الحفاظ على ميزة الذكاء الاصطناعي الأمريكية دون زعزعة العلاقات الرئيسة في الشرق الأوسط، لكنها قد تخلق خلافات جديدة بين الأساليب الديمقراطية والاستبدادية للتقنيات الناشئة.
ويزيد الوجود الصيني المتزايد في التعليم والصناعة الخليجية من مخاطر وصول الرقائق إلى الجيش الصيني عبر التجسس أو الشركات الوهمية، على الرغم من أن التأثيرات السياسية تعتمد على تأثيرات العلاقات طويلة المدى.