ترجمات

تناول تقرير نشره موقع المونيتور تأثيرات حرب غزة على التكامل في مجال الغاز الطبيعي في منطقة البحر المتوسطة وأمن الطاقة مع استمرار الحرب في غزة وتمددها إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.

ووفقًا للموقع، وفي ضوء الصدمة الهائلة والكارثة الإنسانية التي سوف تستمر لسنوات عديدة، وبقدر ما قد تبدو لافتة للنظر، فإن تأثير حرب غزة على الطاقة قد يؤدي فقط إلى تأخير الدفعة التالية من مشاريع الغاز الطبيعي في منطقة شرق البحر المتوسط.

ولكن إذا اشتدت الحرب لتشمل لبنان على الحدود الشمالية لإسرائيل وتعمقت أكثر في جنوب غزة، فإن التأثير قد يتمثل في إعادة توجيه شبكة الغاز الإقليمية من اتجاه الشمال والجنوب (مصر وإسرائيل والأردن وربما قبرص) إلى شبكة الغاز الإقليمية من اتجاه الشرق والغرب، شبكة أكبر لتشمل العراق.

وبقدر ما قد ترغب حكومات مصر والأردن وإسرائيل في مواصلة النمو المنفصل في تدفقات الغاز الطبيعي من إسرائيل، فإن رؤية لعبة الغاز المتكاملة بقوة في شرق البحر المتوسط قد تتعرض للركود، مع تلبية احتياجات الطاقة المصرية والأردنية وحتى اللبنانية المستقبلية من مصادر الإمدادات والبنية التحتية المختلفة.

وقد نرى الغاز البحري في قبرص يتجه جنوبًا إلى الشبكة البحرية المصرية، لكن برامج الاستثمار الجديدة المرتبطة بإسرائيل وربما العراق ستخلق أنماطًا أخرى من العرض والطلب.

ومن المرجح أن تحدد القرارات المتخذة والبنية التحتية التي بُنيت نوع التكامل الذي ستتبعه المنطقة على مدار الثلاثين عامًا القادمة.

وقد يؤدي تفاقم الصراع في غزة إلى قيام مصر والأردن وإسرائيل بتأمين مستقبل الطاقة بشكل منفصل بدلًا من التعاون في موارد الغاز المشتركة كما هو متصور.

وقد تؤدي الخيارات الجيوسياسية والبنية التحتية للطاقة الناشئة عن الحرب إلى إعادة توجيه منطقة شرق البحر المتوسط بأكملها نحو شركاء وشبكات مختلفة عما كان مخططًا له في البداية.

ويعتمد أمن الطاقة على المدى الطويل لدول المشرق وشمال أفريقيا على كيفية تطور الصراع وما إذا كان التعاون الإقليمي لا يزال قادرًا على التقدم.

ويُعد حل النزاع واستقرار الوضع الأمني أمرًا مهمًا لتحقيق سوق غاز وقطاع طاقة متكاملين في شرق البحر المتوسط.