ميدل إيست أي: التطبيع السعودي الإسرائيلي موجود بالفعل
على الرغم من عدم وجود علاقات رسمية، تواصل المملكة العربية السعودية وإسرائيل تطوير علاقات سرية أصبحت علنية على نحو متزايد، وفق ما يخلص تقرير لموقع ميدل إيست أي.
نشر موقع ميدل إيست أي تقريرًا يسلط الضوء على العلاقات السعودية الإسرائيلية القائمة بالفعل رغم عدم إعلان وجود علاقات رسمية.
في حين أن توقيت صفقة محتملة لتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل لا يزال غير معروف، فإن الحديث عن مثل هذه الخطوة يكتسب زخمًا سريعًا، وفقًا للموقع.
وردًا على سؤال الأسبوع الماضي عن مدى قرب الصفقة، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: «كل يوم نقترب».
لكن السعودية أكدت منذ فترة طويلة أنها لن تطبع العلاقات مع إسرائيل حتى يحصل الفلسطينيون على دولتهم الخاصة - وهي حقيقة مستبعدة في ظل الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة الحالية في إسرائيل.
وأشار الموقع إلى عدد من المسارات التي طورها البلدان سرًا والتي تؤكد وجود علاقات بين البلدين رغم عدم الاعتراف العلني بها.
ولفت الموقع البريطاني إلى أن اجتماعات سرية منتظمة تعقد بين مسؤولين من كلا البلدين منذ سنوات، مع أول تأكيد علني من وزير إسرائيلي في عام 2017.
وزادت الوفود العامة والزيارات بين البلدين مؤخرًا، بما في ذلك الموافقة السعودية على دخول اللاعبين الإسرائيليين إلى البلاد والمشاركة في بطولة الألعاب الإلكترونية.
وأضاف الموقع أن البلدين تجمعهما مخاوف مشتركة بشأن إيران وانخرطا في محادثات تعاون دفاعي سرية تركز على إنشاء أنظمة الكشف عن الطائرات المسيرة، مع اجتماع رفيع المستوى للمسؤولين العسكريين من مختلف الدول عقد في مصر في عام 2022.
وباعت شركات التكنولوجيا من إسرائيل برامج تجسس إلى المملكة العربية السعودية، وساعدت إحدى الشركات المملكة في مسح بيانات المواطنين لإثراء الإصلاحات الاقتصادية، وإخفاء هويتها الإسرائيلية.
وكذلك يكتسب كابل ألياف بصرية كبير مقترح يربط بين السعودية وإسرائيل عبر دول خليجية أخرى زخمًا في الرياض، بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة.
وأضاف الموقع ان المملكة العربية السعودية فتحت مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية في عام 2022 مما قلل كثيرًا من أوقات السفر، وسمحت المملكة مؤخرًا لطائرة ركاب إسرائيلية بالهبوط بسبب مشاكل فنية.