مضامين الفقرة الأولى: خطاب السيسي

قال الإعلامي محمد ناصر، إن عبد الفتاح السيسي يسير على طريق الجنرال ماو تسي تونغ مؤسس الصين الشعبية -الذي تولى الحكم لأكثر من 27 سنة- في تجويع الشعب وقتله. وأضاف أن هذا الجنرال الصيني كان يكره العلم ودراسات الجدوى إلا أنه كان يصدر بعض الحكم جرى إدراجها في الكتاب الأحمر، مثل: «ليس هناك مناطق منتجة بل عقلية غير منتجة، وليس هناك وطن فقير ولكن هناك عقل فقير». وذكر أن أفكار الجنرال الصيني أودت بحياة 45 مليون مواطن صيني جوعًا، ولكنه لم يترك الحكم رغم ذلك. وذكر أن الجنرال الصيني أطلق ما أسماه "الثورة الثقافية"، في محاولة لفصل الصينيين عن تاريخهم، لتأسيس صين جديدة، وانتقام كل من عارضه سياسيًا، وتسببت في هذه الثورة مقتل الملايين.

وأشار المذيع، إلى حديث عبد الفتاح السيسي الذي استشهد بتجربة الجنرال الصيني في موت الملايين من الصينيين جوعًا وعدم ثورة الصينيين على نظام الحكم لديهم. واستعرض البرنامج عبر فيلم قصير كيفية تأسيس الجنرال الصيني تشكيلات أمنية تشارك في الثورة الثقافية التي تسببت في قتل ملايين المعارضين لسياسات «ماو». وقال المذيع إن ما فعله الجنرال الصيني أبسط كثيرًا من حديث السيسي عن هدم مصر عن طريق 2 مليار جنيه عبر باكت بانجو وشريط ترامادول وألف جنيه.

واستعرض المذيع تعليقات النشطاء والباحثين حول تصريحات السيسي حول هدم مصر بالمخدرات، وبيَّن المذيع أن اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة حذف فيديو الترامادول من مواقع التواصل الاجتماعي. بعدما أحدث ضجة واسعة في مصر.

ولفت المذيع إلى أن السيسي يرى نفسه مثل الجنرال الصيني، حتى استشهد بتجربة "ماو". وقارن المذيع بين حكم الجنرال الصيني ماو، وأحاديث السيسي في مؤتمر حكاية وطن. واستدل بذلك في أن السيسي يسير خلف تجربة "ماو"، الذي لم يكن لديه إشكالية في حرمان شعبه أو معاناته حالة من الفقر والعوز. واستعرض البرنامج حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شدد على ضرورة التحلي بروح الإرادة للتغلب على التحديات، إذ قال: «القلة والعوز ليسوا مشكلة، المشكلة إنك تقبله لا تكن مستعدًا أن تقاتل من أجل إنهائه»، وأضاف: «أكيد من سبقونا حاولوا، الناس الذين كانوا موجودين قبلنا من الثمانينيات مصريون حبوا بلدهم وتعلموا وفهموا؛ لكن ربما كان حجم التحدي كبير».

ولفت المذيع إلى أن السيسي استلهم تجربة الصينيين في محاولة تحديد النسل، وكذلك سياس تعديل الدستور للبقاء في الحكم مدى الحياة. واستعرض المذيع عناوين مواقع إخبارية مصرية ودولية تتحدث عن انتشار هاشتاج على منصات التواصل الاجتماعي "X" من أجل انتخاب السيسي مدى الحياة، كما استعرض المذيع عناوين مواقع دولية كانت تتحدث عن تعديل دستوري أجراه الرئيس الصيني يتيح له البقاء مدى الحياة في الحكم.

ولفت إلى أن تجربة الجنرال الصيني في الثورة الثقافية لفصل الصينيين عن تاريخهم فعلها السيسي بالمقاربة حينما رفضت اليونسكو طلب الحكومة المصرية تقليص مساحة القاهرة التاريخية. وذكر أن السيسي يرى نفسه فوق الجميع مثل الزعيم ماو، مستعرضًا ما قاله السيسي خلال خطاب التفويض، وكذلك خطابه في الآونة الأخيرة حينما قال أدبيات الرئيس شيء وأدبيات البطل شيء آخر، كما استعرض تصريحه بأنه أحد الأشخاص قال له إنه بطل وأيقونة مصر، وكذلك تصريحه بأنه طبيب الفلاسفة.

واستعرض المذيع فيديو لأستاذ الطب النفسي أحمد عكاشة بأن الحاكم الذي يمكث في الحكم لفترة طويلة يكون لديه هيروين في مخه، وادعاء قربه من الله، مستعرضًا فيديو للسيسي بأن الله أعطاه البركة وسأله ماذا ستفعل في مصر؟، وكذلك فيديو للسيسي يتلو فيه قول الله تعالى: «قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير»، وكذلك استدلال السيسي بأن النبي والصحابة حوصر في شعاب مكة 3 سنوات ولم يطلب منه الصحابة بالأكل في هذه الأزمة وأكلوا ورق الشجر، كما استعرض المذيع فيديو للسيسي وهو يقول "ففهمناها سليمان". وذكر أن السيسي لا يقدم نفسه للشعب المصري في ضوء أن الشعب المصري هو من يحتاج السيسي.

ولفت إلى أنه لأول مرة في مصر تصل أختام الشهر العقاري إلى الساحات الشعبية التي تمتلئ بمسيرات جرى حشدها للسيسي، مبينًًا أن المواطن يقضي بالساعات من أجل الحصول على أحد هذه الأختام في مكاتب الشهر العقاري لقضاء مصلحته الحكومية بينما حينما يكون الزمر متعلقًا بتحرير توكيلات السيسي يكون كل شيء مباحًا. وذكر أن صور السيسي في كل مكان مثل المساجد والكنائس والمباني الحكومية تشبه وجود نصب تذكاري في كل مكان.

واستعرض المذيع انفوجراف مجمع بعنوان "كيف يرى السيسي نفسه؟"، كان فيه أن السيسي يرى نفسه "الفتوة، والبطل، والأيقونة، والحكيم، والفيلسوف، والمختار، والمبروك، والديكتاتور، والقاهم، والنبي، والإمبراطور، ورب الأسرة، والمنقذ، وأنا أو الفوضى". 

مضامين الفقرة الثانية: مديرية أمن الإسماعيلية

قال الإعلامي محمد ناصر، إن الشعب المصري تفاجئ فجر يوم الإثنين حريق مروع لمبنى مديرية أمن الإسماعيلية. وذكر أنه رغم رعب الحريق إلا أن عبد الفتاح السيسي ظلَّ موجودًا في مؤتمر "حكاية وطن" يتحدث للحضور، وخرجت الاحتفالات في الشوارع من أجل ترشح السيسي للرئاسة. وعرض البرنامج مقطع فيديو يظهر اشتعال النيران في مبنى مديرية أمن الإسماعيلية. وذكر المذيع أن الحريق بدأ في الواجهة الخلفية للمبنى ثم منتصف المبنى ثم في أطراف المبنى، متسائلًا: «ما الذي يجعل الحريق ينتقل من طابق إلى آخر، ثم يكون الحريق في كل المبنى حتى أصبح متفحمًا؟». ولفت إلى أن مبنى مديرية أمن الإسماعيلية مرمم حديثًا في عام 2015، وليس به مشكلات.

وأشار إلى أن بيان النيابة العامة كان فارغًا ولم يذكر موعد اشتعال الحريق، وإنما قال إنه تلقى في الساعة الرابعة والنصف فجرًا إخطارًا بحدوث الحريق، فضلًا عن كم كبير من الأخطاء اللغوية، إلى جانب عدم وجود أية تفاصيل عن الحريق. وأشار إلى أن جريدة العربي الجديد تحدثت عن وفاة ضابط جراء الحريق، ولم تذكر المواقع الإخبارية وبيانات الحكومة عن ذلك. واستعرض المذيع منشورًا يضم أسماء بعض المعتقلين والمحبوسين الموجودين في مديرية أمن الإسماعيلية وقت وقوع الحريق، ولا أحد يعرف مصير هؤلاء، واستعرض شهادة شهود عيان حول محاولة هروب عناصر من الشرطة -كانت موجودة في المبنى- من الحريق، ووقوع عنصر أخر من الشرطة من أحد الطوابق حاول النجاة من الحريق عبر النزول من نوافذ المبنى.

ولفت إلى أن حريق مبنى وزارة الأوقاف المصرية كان مختلفًا عن حريق مديرية أمن الإسماعيلية، لأنه بسبب ماس كهربائي، في ظل انعدام أدوات الدفاع المدني للسيطرة على الحريق، مبينًا أن حريق وزارة الأوقاف كان في مكان محدود بينما ألسنة النيران في مبنى مديرية أمن الإسماعيلية وصلت إلى كل مكان في المبنى.

وذكر أن البعض من النشطاء والباحثين ربط بين حديث السيسي عن هدم مصر بالمخدرات والترامادول وعدد من الخارجين عن القانون، وحريق مديرية أمن الإسماعيلية، لا سيما أن الحادث كان بعد حديث السيسي بساعات. واستعرض المذيع عدد من تعليقات رواد التواصل الاجتماعي حول الحادث.

مضامين الفقرة الثالثة: بيع بلازما المصريين

قال الإعلامي محمد ناصر، إنه استضاف في إحدى الحلقات عباس قباري الذي أشار إلى سنّ السيسي قوانين من أجل بيع المواطن جملة وقطاعي، من دم، وبلازما، وحيوانات منوية. وذكر الضيف عباس قباري خلال استعراض البرنامج فيديو قديم له يتحدث عن بيع المصريين للأعضاء وأجزاء من أجسامهم، بأن هناك اتفاقية شراكة عام 2020 بين جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة وشركة جريفولز الإسبانية العاملة في مجال مشتقات البلازما، مبينًا أن هذه الشركة أنشأت أكثر من عشرين مركزًا للبلازما في مصر. واستعرض البرنامج تصريحات السيسي بأن دخل المتبرع كتقدير وشكر من مراكز البلازما "رقم معتبر". وذكر المذيع أن المتبرع ليست وظيفة من أجل أن تعطيه الدولة دخلًا. وقال المذيع إن صفحة متصدقش أكدت أنه غير صحيح علميًا التبرع كل أسبوع بالبلازما. واستعرض المذيع عددًا من تعليقات رواد التواصل الاجتماعي حول بيع بلازما المصريين، كما استعرض عناوين بعض المواقع حول تصديق السيسي على قانون "بيع بلازما الدم"، مبينًا أن السيسي أكد في تصريحاته أن هذا حلم السيسي منذ أن كان وزيرًا للدفاع. ولفت إلى تفكير السيسي في بيع بلازما المصريين يكشف أنه بيزنس جديد كان يخطط له، مستعرضًا خبر من صحيفة العربي الجديد، بعنوان "المشروع القومي للبلازما: رافد جديد لاقتصاد الجيش في مصر". وأكد المذيع أن السيسي يبحث عن كيفية بيع المصريين في الخارج، مستدلًا بتصريحاته سابقًا عن تصدير المصريين إلى الخارج بدعوى الهجرة الشرعية. 

مضامين الفقرة الرابعة: مظاهرات رحيل السيسي

استعرض البرنامج، مظاهرات في محافظة مرسى مطروح تطالب برحيل عبد الفتاح السيسي، وتقطع لافتات تحمل اسمه وصورته، كما عرض البرنامج مقاطع فيديو ترصد وقوع اشتباكات بين عناصر من الشرطة المصرية وأهالي محافظة مرسى مطروح بعد مطالبتهم بإسقاط النظام ورحيل السيسي. وذكر المذيع أن المظاهرات بدأت من مطروح لأن هناك واقعة قريبة بقتل أحد أفراد المنظومة الأمنية لشاب من مطروح. وذكر المذيع أن هذه المظاهرات كانت ستخرج لدعم وتأييد عبد الفتاح السيسي في ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة إلا أنها انقلبت إلى مظاهرات تطالب برحيله وإسقاط نظامه.

مضامين الفقرة الخامسة: الاقتصاد المصري

قال إبراهيم الطاهر، رئيس قسم الاقتصاد بصحيفة عربي 21 الإلكترونية، إن عبد الفتاح السيسي سيعمل على تعويم الجنيه فورًا بعد نتيجة الانتخابات الرئاسية، مضيفًا أن المعلومة لدى خبراء الاقتصاد تكون من المراكز الاقتصادية الخارجية، والمؤسسات المالية الأجنبية مثل بلومبرج، مبينًا أن المؤسسات المصرية غير صادقة فيما تعرضه عن الوضع الاقتصاد المصري الذي وصل إلى أعلى درجات الخطورة. وقال إن بلومبرج تحدثت عن مصادر رسمية مصرية حكومية تعجز عن التصريح بنفسها نتيجة حالة التكتم في مصر عن الإجراءات الاقتصادية، قالت إن صندوق النقد الدولي سيجري مراجعتين بعد الانتخابات الرئاسية من أجل استكمال خفض العملة وتعويم الجنيه المصري. ولفت إلى أن السيسي سيقدم تنازلات ضخمة من أجل الحصول على قرض صندوق النقد الدولي، لا سيما مؤسسات التصنيف المالي تضع مصر في مؤشر منخفض وسلبي في ظل أن الدولة عليها التزامات مالية تتجاوز 11 مليار دولار حتى مارس 2024 وفقًا لبيانات البنك المركزي.

أبرز تصريحات محمد ناصر:

السيسي يسير على خطى الجنرال الصيني ماو تسي مؤسس الصين الشعبية في تجويع الشعب وقتله.