• من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام
خلاصة

ناقش محمد ناصر في الحلقة تاريخ الوحدة المصرية–السورية وأثرها الثقافي والشعبي، ثم تناول الخلاف بين مصر والسعودية حول قيادة المنطقة، مع إبراز دور واشنطن والسعودية في المؤتمرات الإقليمية ورسائلها السياسية والاقتصادية الرمزية تجاه مصر. كما سلط الضوء على موسم الحج في مصر، منتقدًا تحويل التأشيرات إلى تجارة مربحة وبيعها للأغنياء،...

مضامين الفقرة الاولى : أحمد الشرع يحرج السيسي في الرياض.. والسعودية ترد على مصر بـ كيد النِسا


افتتح ناصر  الحلقة باستعراض لحظات تأسيس الوحدة المصرية–السورية عام 1958، مرفقًا بلقطات أرشيفية لعبدالناصر وشكري القوتلي وإعلان الجمهورية العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن الفكرة لم تكن سياسية فحسب، بل شكلت وعي جيلٍ كامل حتى بعد الانفصال.  وأوضح أن المصريين ظلوا يحيّون العلم الموحد لسنوات طويلة، وأن ألعاب الأطفال مثل "مصر سوريا" كانت انعكاسًا شعبيًا لحلم الوحدة الذي رسخ في الوجدان العربي، رغم سقوط التجربة لاحقًا بسبب حكم الفرد والدكتاتورية العسكرية في البلدين. انتقل ناصر للحديث عن جذور الخلاف بين مصر والسعودية حول قيادة المنطقة، مشيرًا إلى أن واشنطن اكتشفت وفقًا  لبعض اللتقارير أن السعودية تملك المال لكنها تفتقر إلى الكفاءة السياسية، فيما تظل مصر مؤهلة تاريخيًا لكنها بلا إمكانيات.  واستشهد بمعلومات قال إنها من "مصادر داخل البيت الأبيض" عن أزمة وقعت خلال التحضير لمؤتمر إقليمي في شرم الشيخ، حين أصر محمد بن سلمان على استضافة المؤتمر في الرياض بشرط غياب نتنياهو، بينما ضغط ترامب لحضوره، مما دفع القاهرة للتدخل لتلبية الرغبة الأمريكية.  وأوضح أن هذا الصراع تجلى مجددًا في مؤتمر "دافوس الصحراء" بالرياض، الذي شهد ظهور الرئيس السوري أحمد الشرع كضيف رئيسي وسط حضور عالمي ضخم من رؤساء صناديق الاستثمار الكبرى، معتبرًا أن الحدث يعكس محاولة سعودية لإعادة التموضع كقائدة للمشهد الإقليمي. ثم  أبرز المداولات التي جرت على هامش المؤتمر بين المذيع السعودي والرئيس السوري أحمد الشرع، والتي تطرقت بشكل غير مباشر إلى "الدول التي تعيش على المعونات"، معتبرًا أنها كانت رسالة موجهة إلى مصر.  ورأى أن الحوار الذي بدا فكاهيًا في ظاهره حمل في طيّاته رسائل سياسية حول الاعتماد الاقتصادي والمعونات الخارجية، إذ أكد الشرع أن "المعونات تخلق الكسل" وأن سوريا ستبني نفسها بمواردها، بينما تلقف المذيع السعودي التصريحات في سياق يوحي بمقارنة غير معلنة مع مصر.  وختم ناصر  بأن هذه "اللقطات الصغيرة" جزء من معركة أكبر تُخاض بالرموز والرسائل بين النخب السعودية والمصرية، وأن "افتتاح المتحف المصري الكبير" والاحتفاء بالهوية الفرعونية قد يكون بدوره أحد وجوه هذا التنافس على من يتصدر المشهد العربي القادم.

 

مضامين الفقرة الثانية : الحج بالدولار فقط.. السيسي يمنع الغلابة من الحج البري ويبيع تأشيرات القرعة للأغنياء

أنتقل ناصر إلى الاستعداد لموسم الحج ، مستعرضًا ما حدث في موسم الحج قبل الماضي 2024، حيث شهدت بعض شركات السياحة كوارث بسبب استغلال تأشيرات الحج السياحي، ما تسبب في وفاة أكثر من 650 حاجًا معظمهم من المصريين نتيجة خروجهم دون سكن أو خدمات. وأوضح ناصر أن أغلب هذه الشركات كان يديرها لواءات الجيش والداخلية، ما أدى إلى إلغاء السعودية للتأشيرات قصيرة الأجل لمصر و13 دولة أخرى، مؤكداً أن الحكومة المصرية عززت الرقابة على الشركات لكن المساحة كانت ضيقة.

ثم عرض ناصر استعدادات موسم الحج لهذا العام، مشيرًا إلى أن وزارة السياحة أعلنت فتح استقبال طلبات الحج السياحي بداية من 22 أكتوبر 2025، على أن تنتهي اليوم 30 أكتوبر، مع إجراء القرعة يوم 4 نوفمبر، بينما حج القرعة ستنتهي طلباته يوم 6 نوفمبر. وأوضح  أن الطبيعي أن كل مسلم يتمنى أداء الفريضة، وأن الدول العربية والإسلامية تبذل جهدها لتسهيل موسم الحج لمواطنيها، إلا أن الوضع في مصر مختلف، حيث تم تحويل موسم العبادة إلى تجارة مربحة.

وأكد ناصر أن نظام السيسي أخذ التأشيرات المخصصة للمواطنين وبيعها للاغنياء بسعر 5000 دولار للتأشيرة الواحدة، محققًا أرباحًا تصل إلى حوالي 25 مليون دولار، مشيرًا إلى أن الحكومة ألغت الحج البري هذا العام وحوّلت حصته لصالح شركات الطيران، ما سيحرِم كثيرًا من المواطنين ذوي الدخل المتوسط من أداء الفريضة. وأضاف أن شركات السياحة استغلت أيضًا تأشيرات خدمة الحجاج المخصصة للعمال المصريين في المجازر وخدمة الحرمين، حيث تم بيع هذه التأشيرات بأسعار تصل إلى 2000 دولار، مؤكدًا أن العمال المصريين الذين يأتون بهذه التأشيرات يظلّون آخر من يغادر الحرم بعد انتهاء الموسم.

وأشار ناصر إلى أن هذه الممارسات تحوّل موسم الحج من عبادة دينية إلى مصدر أرباح طائلة، مؤكداً أن المواطنين العاديين محرومون من أداء الفريضة بسهولة وأمان، ولفت إلى مشاريع مفقودة مثل مشروع جسر الملك سلمان الرابط بين مصر والسعودية، الذي لم ينفذ رغم الإعلان عنه عام 2016، مستغربًا غياب أي خطط لتسهيل الحج على المواطنين.

 

مضامين الفقرة الثالثة: مأساة الفاشر في السودان…  الدعم الإماراتي والتلاعب الإقليمي

في الفقرة الاخيرة، تناول ناصر حصار مدينة الفاشر من قبل ميليشيات الدعم السريع، الذي أدى إلى وفاة آلاف المدنيين جوعًا ومرضًا، وعرض تسجيلات فيديو وصور استغاثة الأهالي ، مؤكدا تجاهل المجتمع الدولي وانعدام أي تدخل لحماية المدنيين، وما يعكسه ذلك من مأساة حقيقية يعيشها الشعب السوداني وسط صمت العالم.

وأكد ناصر أن الإمارات تقدم دعمًا عسكريًا ولوجستيًا لميليشيات حميدتي، بما في ذلك طائرات بدون طيار وأسلحة صغيرة وثقيلة ومدافع، وأن الأراضي الليبية استخدمت كمنصة لوجستية لشحن الأسلحة إلى السودان، حسب تقارير Wall Street Journal ووكالات استخباراتية تصاعد الدعم الإماراتي دون أي عقوبات دولية، وأوضح أن هذا الدعم يهدف إلى السيطرة على الموارد السودانية مثل الذهب والأراضي الزراعية، وهو ما يزيد من خطورة الوضع ويحول السودان إلى ساحة نزاع دولي على مصالح ثرواته.

واختتم ناصر مؤكدًا على ان  الصراع الإقليمي والسياسي والإعلامي، حيث اشار الي دعم السعودية الجيش السوداني سياسيًا و في حين انها تدين هجمات الدعم السريع، بينما تحاول الإمارات تبييض صورتها إعلاميًا من خلال قنواتها ووسائل الإعلام التابعة لها، وأبرز التنافس الإعلامي بين القنوات السعودية والإماراتية لتغطية الأحداث وفق الرواية المناسبة لكل طرف. 

المزيد من حلقات البرنامج

أزمات عربية متشابكة: من الوحدة المصرية–السورية إلى الحج التجاري ومأساة الفاشر

ناقش محمد ناصر في الحلقة تاريخ الوحدة المصرية–السورية وأثرها الثقافي والشعبي، ثم تناول الخلاف بين مصر والسعودية حول قيادة المنطقة، مع إبراز دور واشنطن والسعودية في المؤتمرات الإقليمية ورسائلها السياسية والاقتصادية الرمزية تجاه مصر. كما سلط الضوء على موسم الحج....

أقرء المزيد

حصار إماراتي لمصر وصراع سعودي مصري على رضا إسرائيل

تناول ناصر التحول الكبير في مواقف الإمارات تجاه مصر، وكيف انتقلت من دعمها أيام الشيخ زايد إلى محاصرتها في عهد محمد بن زايد. وكشف عن تورط أبوظبي في دعم ميليشيات حميدتي في السودان وارتكاب مجازر مروعة في الفاشر، ودعم حفتر....

أقرء المزيد

من ساحل العاج إلى السودان والمغرب... الاستبداد العربي بين برلمانات الفساد وإبادة الشعوب

افتتح محمد ناصر الحلقة بفوز الحسن وتارا برئاسة ساحل العاج للمرة الرابعة بنسبة 89%، كنموذج لمستقبل الأنظمة العربية الاستبدادية. ثم انتقل لفضح البرلمان المصري الذي يسيطر عليه الفاسدون، حيث كشف تقريراً عن شراء مقاعد بملايين الجنيهات، مقارناً الوضع بعصر رشاد....

أقرء المزيد

احتفالية السلام الوهمية ووثيقة هدم القاهرة التاريخية والصراع الخليجي على قيادة المنطقة

تناول محمد ناصر احتفالية "مصر وطن السلام" التي نظمها السيسي بتكلفة نصف مليار جنيه، منتقدًا المبالغة في الاحتفال بوقف إطلاق نار غير مكتمل في غزة. كما كشف ناصر حقيقة زيارة السيسي لبروكسل، موضحًا أن القرض الأوروبي تم الاتفاق عليه منذ....

أقرء المزيد

استبداد السيسي، الإهانات الإسرائيلية، وأزمة السودان

تناول الإعلامي محمد ناصر مسألة استبداد السلطة في مصر، مستعرضًا ما أسماه "نظرية المقايضة الزائفة" التي يستخدمها الرئيس السيسي لتقييد المواطنين، إلى جانب الانتهاكات الموجهة ضد المعارضين والكتاب، و الفجوة الواضحة بين الخطابات الرسمية والتطبيق العملي على الأرض. كما تناول....

أقرء المزيد

واقع النظام المصري وأزماته .. من تحولات العدو والصديق إلى قضايا العدالة الاجتماعية و مآلات القضية الفلسطينية

تناول الإعلامي محمد ناصر واقع النظام المصري في زمن السيسي، حيث تحول مفهوم العدو والصديق، فأصبح المنافقون أصدقاء النظام، في حين يتعرض الوطنيون للنقد والملاحقة. كما استعرض قضية "السوزي الأردنية" وانتقد التعامل القضائي معها مقارنة بالفنانين المصريين، مسلطًا الضوء على....

أقرء المزيد