ذا ناشيونال: السيسي يعد بالتنوع والحداثة وهو يطلق سعيه لولاية ثالثة

خلاصة

وعد السيسي بأنه إذا انتُخب فسوف ينعش الحياة السياسية ويعيد بناء الأمة من خلال التركيز على «الحداثة والديمقراطية»، في وقت تعاني فيه مصر أزمة اقتصادية طاحنة، وفق ما يخلص تقرير لموقع ذا ناشيونال.

نشر موقع ذا ناشيونال تقريرًا تناول تعهد السيسي أثناء إعلانه الترشح لولاية جديدة بالعمل على تعزيز العملية السياسية وتشجيع التنوع والحداثة.

وقال الكاتب إن السيسي وصف إنجازات البلاد خلال السنوات التسع التي قضاها في المنصب بأنها «ملحمة تاريخية»، ووعد بأنه إذا انتُخب فسوف ينعش الحياة السياسية الراكدة إلى حد كبير في مصر ويعيد بناء الأمة من خلال التركيز على «الحداثة والديمقراطية».

قرار متوقع

ولفت الكاتب إلى أن قرار السيسي بالترشح للانتخابات كان متوقعًا على نطاق واسع، وبخلاف الأحداث غير المتوقعة، يُعتبر فوزه مضمونًا فعليًا نظرًا لأنه، بصفته شاغل الوظيفة، لديه وصول غير مقيد إلى موارد الدولة بما في ذلك وسائل الإعلام والبيروقراطية.

كما يشعر عديد من المصريين بالخوف من التغيير بعد سنوات الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة 2011، والتي أجبرت الزعيم الاستبدادي حسني مبارك على التنحي.

كذلك اعتاد المصريون أيضًا منذ الإطاحة بالنظام الملكي قبل 70 عامًا على القادة من خلفية عسكرية، إذ يعتقد الكثيرون أنهم يوفرون الاستقرار في منطقة مضطربة في الغالب.

أزمة اقتصادية

ونوَّه الكاتب إلى أن انتخابات ديسمبر ستجرى في وقت تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية طاحنة ألقى السيسي باللوم فيها باستمرار على جائحة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

ومع ذلك، يؤكد منتقدوه أن الإفراط في الإنفاق والاقتراض المفرط - يبلغ الدين الخارجي أكثر من 160 مليار دولار - كانا عاملين مساهمين رئيسين.

وفقد الجنيه المصري نصف قيمته منذ مارس من العام الماضي، في حين أدى التضخم القياسي وأزمة العملات الأجنبية إلى كبح الواردات وإلحاق الضرر بالصناعات التي تعتمد على المواد المستوردة.

وقد انزلق الملايين إلى براثن الفقر.

وأثار السيسي الدهشة بين الكثيرين، وحث المصريين يوم السبت على تحمل أكثر من ذلك، قائلًا إنه من الأفضل أن يجوعوا إذا كان ذلك يعني بناء الأمة وتحقيق الازدهار.

مطالب بتخفيف القمع

وأشار الكاتب إلى أن السيسي أشرف على حملة قمع واسعة النطاق ضد منتقديه، وسجن الآلاف من أنصار مرسي، إلى جانب نشطاء علمانيين مؤيدين للديمقراطية. كما سيطرت السلطات على وسائل الإعلام وحظرت مئات المواقع الإخبارية المستقلة على الإنترنت.

ومع ذلك، فقد خفف بعض القيود على حرية التعبير في الأشهر الـ 18 الماضية وأطلق سراح مئات المنتقدين من الحبس الاحتياطي. لكن المعارضة تصر على أن هذه الإجراءات تجميلية وأن الاعتقالات لم تتوقف أبدًا.

وقال عمرو أديب، مقدم أحد أشهر البرامج الحوارية التلفزيونية في مصر: «سيدي الرئيس، أطلب أن تمنحنا الفرصة للتحدث. سيدي الرئيس، إذا كنت تريد إعلامًا جيدًا، فاتركنا نقوم بعملنا. يجب أن نكون قادرين على الاستماع لبعضنا البعض في السنوات الست القادمة». 

الموضوع التالي هآرتس: وسطاء مصريون يحذرون من أن استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للحرم القدسي
الموضوع السابقميدل إيست أي: مسيرات مؤيدة للسيسي تتحول إلى احتجاجات مناهضة للحكومة