ذا ناشيونال: مطالب حماس وإصرار إسرائيل على الانتقام يعيق محاولة القاهرة إنهاء الحرب

خلاصة

تبذل مصر جهودًا متواصلة لوقف الحرب بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال، لكن هذه الجهود يُعيقها مطالب حماس الطموحة وإصرار إسرائيل على الانتقام وكذلك صعوبة التواصل مع قادة حماس الميدانيين المؤثرين بسبب تركيزهم في القتال، وفق ما يخلص تقرير لموقع ذا ناشيونال.

استعرض حمزة هنداوي في تقرير نشره موقع ذا ناشيونال التحديات التي تعيق الجهود المصرية لوقف الحرب بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال.  

نقل الكاتب عن مسؤولين مصريين، الأحد، أن المطالب الطموحة لحماس وإصرار إسرائيل على معاقبة المجموعة الفلسطينية المسلحة تعيق جهود مصر لإنهاء القتال الجاري.

كما يعيق جهود مصر، التي يشرف عليها مباشرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، «عدم توفر» قادة ميدانيين أقوياء من حماس والجهاد الإسلامي للتحدث معهم وذلك بسبب تركيزهم الكاملن على القتال، بحسب المسؤولين.

وقال المسؤولون إن اتصالات مصر خلال الـ 24 ساعة الماضية تضمنت محادثات مع مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالإضافة إلى دول إقليمية مثل الإمارات والسعودية والأردن وقطر. وقالوا إن الاتصالات جارية أيضا مع إيران، الداعم الإقليمي الرئيس لحماس التي بدأت تتحسن علاقاتها مع مصر في الأشهر الأخيرة بعد عقود من التوتر.

مساعدة القاهرة

من جانبها، طلبت إسرائيل مساعدة القاهرة لتأمين الإفراج عن عدد غير محدد من الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس خلال هجوم الحركة على جنوب إسرائيل يوم الجمعة. ومع ذلك، قال المسؤولون إن الحكومة اليمينية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كانت مصرة على معاقبة حماس بشدة قبل أن تدخل في مفاوضات من أجل هدنة.

الإفراج عن جميع الأسرى

ونقل الموقع عن أحد المسؤولين المصريين أن «حماس رفعت توقعاتها أكبر من أي مفاوضات بشأن هدنة الآن بعد أن أصبح لديها عدد كبير من الأسرى»، موضحًا أن مطالب حماس الأولية شملت الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. كما يريدون تجميد المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وضمانات دولية بأن إسرائيل لن تشن هجومًا بريًا في غزة.

وقال المسؤولون إن مصر، من جانبها، تطلب من إسرائيل عدم إرسال قوات إلى غزة وعدم قصف المستشفيات ومنشآت الخدمات الأساسية والمدنيين في القطاع.

وقال المسؤولون إن القاهرة على اتصال بشكل منفصل بمجموعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران لحث قادتها على عدم الانضمام إلى القتال، مما سيزيد من خطر خروج الصراع بين حماس وإسرائيل عن السيطرة.

لطالما اعتبرت مصر الاستقرار في قطاع غزة جزءًا من أمنها القومي.

بشكل منفصل، تحاول مصر المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة على أمل إحياء مفاوضات السلام الراكدة منذ فترة طويلة مع إسرائيل إذا تحدث الفلسطينيون بصوت واحد.

الآن بعد أن تقاتل إسرائيل والجماعات المسلحة في غزة مرة أخرى، وضعت مصر قواتها الأمنية في منطقة سيناء بالقرب من القطاع في حالة تأهب قصوى.

كما أقامت مستشفيات ميدانية بالقرب من الحدود مع غزة لعلاج المدنيين الجرحى وأصدرت تعليماتها للمستشفيات في مدينة العريش في سيناء والإسماعيلية إلى الغرب للتحضير لاحتمال تدفق الضحايا الفلسطينيين.

الموضوع التالي نيويورك تايمز: آمال بايدن في الشرق الأوسط معرضة للخطر
الموضوع السابقأسوشيتد برس: شرطي مصري يقتل إسرائيليين ومصريًا في موقع سياحي بالإسكندرية