نيويورك تايمز: آمال بايدن في الشرق الأوسط معرضة للخطر

خلاصة

قد يؤدي هجوم حماس على إسرائيل إلى إضعاف فرص نجاح جهود الرئيس بايدن للتفاوض على تحالف جديد في المنطقة من خلال تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة نيويورك تايمز..

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا كتبه بيتر بيكر يتناول تضاءل فرص الرئيس الأمريكي جو بايدن في إبرام صفقة بين السعودية وإسرائيل. 

وقالت الصحيفة إن إدارة بايدن تسعى منذ أشهر إلى تنفيذ مشروع دبلوماسي طموح لتصميم شرق أوسط جديد لعصر جديد. لكن يبدو أن الشرق الأوسط القديم لا يزال لديه ما يقوله حول هذا الموضوع.

كان هجوم حماس المذهل على إسرائيل يوم السبت بمثابة تذكير مؤلم بأن الصراع المستمر منذ عقود مع الفلسطينيين لا يزال بمثابة سرطان لم يختف حتى مع تفضيل القادة في واشنطون وتل أبيب والرياض والعواصم العربية الأخرى التركيز على بناء منطقة جديدة.

وقال مسؤولون أمريكيون إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان الدافع وراء الهجوم صراحة هو رغبة حماس أو راعيتها إيران في تعطيل جهود الرئيس بايدن للتوسط في اتفاق تاريخي بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية من شأنه أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط. لكنهم أقروا بأن ذلك قد يؤدي إلى تعقيد المفاوضات الحساسة بالفعل ويجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق مماثل لاتفاقيات أبراهام بين إسرائيل والدول العربية الأصغر.

ونقلت الصحيفة عن مارا رودمان، دبلوماسية السلام السابقة في الشرق الأوسط في عهد الرئيس باراك أوباما، أن هذا الهجوم سيؤدي إلى تباطؤ كبير، إن لم يكن قتل اتفاقات سلام مع السعودية.

وأضافت أن الهجوم «يضرب في قلب العناصر الرئيسة لانضمام السعودية للاتفاق، وهو مسار للمضي قدمًا للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة. وعلى الجانب الإسرائيلي، لن تكون هناك رغبة عبر طيف سياسي واسع لمساعدة الفلسطينيين، على الرغم من حقيقة أن القيام بذلك يمكن أن يعزز الأمن الإسرائيلي ولا ينتقص منه».

ووفقًا للصحيفة، فإذا طال أمد الحرب، فقد تُضيق المجال أمام السعوديين والإسرائيليين لعقد صفقة. وإذا استخدم الإسرائيليون القوة الساحقة في غزة، فقد يشعر السعوديون بالضغط للإدلاء بتصريحات انتقادية تحد من مساحة المساومة الخاصة بهم وترفع التكلفة التي سيتعين على إسرائيل دفعها مقابل صفقة التطبيع. وبالمثل، ستحفز الحرب المتشددين في حكومة نتنياهو على مقاومة أي اتفاق يقدم تنازلات للفلسطينيين.

لكن مسؤولي الإدارة قالوا إن المحادثات لا تزال على بعد أشهر من مرحلتها النهائية وأنه من السابق لأوانه افتراض إحباطها، وهو طرح اتفق معه جون حنا، مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس السابق ديك تشيني والزميل البارز في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، والذي أضاف أن الأمير محمد بن سلمان يحتقر حماس وأخبر شركائه أنه كان على علم بإمكانية حدوث عنف لمحاولة تعطيل التقدم مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال حنا: «قد يعطل الهجوم بعض الجهود الدبلوماسية بين إسرائيل والسعوديين، لكنه لن يدمر عملية يقتنع ولي العهد السعودية أنها ستخدم المصالح الوطنية السعودية على أفضل وجه».

الموضوع التالي يديعوت أحرونوت: إسرائيل تناشد مصر المساعدة في إطلاق سراح الأسرى من غزة
الموضوع السابقذا ناشيونال: مطالب حماس وإصرار إسرائيل على الانتقام يعيق محاولة القاهرة إنهاء الحرب