ترجمات

اهتمت الصحافة الدولية بمقتل إسرائيليين اثنين ومصري في مدينة الإسكندرية المصرية بعد أن أطلق شرطي مصري النار عليهم.  

وفي هذا الصدد، قالت وكالة أسوشيتد برس إن شرطيًا مصريًا فتح النار الأحد على سياح إسرائيليين في مدينة الإسكندرية على البحر المتوسط، مما أسفر عن مقتل إسرائيليين ومصري، وفقًا لسلطات مصرية وإسرائيلية.

وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية إن شخصا آخر أصيب في الهجوم على موقع عمود السواري بالإسكندرية. ولم تقدم مزيدا من التفاصيل.

وحددت وزارة الخارجية الإسرائيلية الجرحى على أنهم إسرائيليون أصيبوا بجروح متوسطة. وقالت الوزارة في بيان إن السلطات الإسرائيلية تعمل مع الحكومة المصرية لإعادة الإسرائيليين إلى الوطن.

وذكرت قناة إكسترا نيوز التلفزيونية، التي تربطها علاقات وثيقة بأجهزة الأمن المصرية، أن المهاجم المشتبه به اعتقل.

وسرعان ما طوقت قوات الأمن موقع الهجوم. وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شخصين يرقدان بلا حراك على الأرض. وشوهد آخر يتلقى مساعدة من مجموعة من الرجال. وسمع صوت امرأة تصرخ من أجل سيارة إسعاف.

وجاء هجوم الأحد في الوقت الذي تقاتل فيه إسرائيل نشطاء فلسطينيين بعد توغل كبير من غزة.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن مصر كانت أول دولة عربية تُبرم اتفاق سلام مع إسرائيل في السبعينيات، وعملت منذ فترة طويلة باعتبارها وسيطًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لكن المشاعر المعادية لإسرائيل تتصاعد في البلاد، خاصة خلال نوبات العنف بين إسرائيل والفلسطينيين.

تعاطف شعبي  

وبحسب صحيفة فاينانشيال تايمز، فعلى الرغم من وجود علاقات بين مصر وإسرائيل والتعاون الأمني بين البلدين، إلا أن المصريين يتعاطفون في الغالب مع القضية الفلسطينية. وغالبًا ما توصف العلاقة بين مصر وإسرائيل بأنها «سلام بارد».

وأشارات الصحيفة البريطانية أن عددًا صغيرًا فقط من المصريين يسافرون إلى إسرائيل للسياحة أو لأغراض أخرى، ولا تستضيف مصر الأكاديميين والفنانين الإسرائيليين عادة في المؤتمرات أو المناسبات المصرية.

ولفتت الصحيفة إلى أن مصر وإسرائيل تتعاونان على نطاق واسع بشأن الأمن في سيناء والمنطقة الحدودية. كما لعبت المخابرات المصرية دورًا رئيسًا في التوسط بين إسرائيل وحماس وتأمين وقف إطلاق النار خلال نوبات القتال السابقة بين الجانبين.