جيروزاليم بوست: لوقف حرب حماس، بلينكين يتحدث إلى السعودية ومصر وتركيا والسلطة الفلسطينية
في محاولة لتشكيل رد منسق من قادة الشرق الأوسط على هجوم حماس، تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين مع قادة السلطة الفلسطينية ومصر والسعودية وحثهم على إدانة هجوم حماس، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست.
اهتمت صحيفة جيروزاليم بوست بالاتصالات التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي مع قادة مصر والسعودية وتركيا والسلطة الفلسطينية لوقف هجوم حماس.
وبحسب الصحيفة العبرية، وفي محاولة للسعي إلى تشكيل رد منسق من الشرق الأوسط على هجوم حماس على جنوب إسرائيل الذي خلف أكثر من 600 قتيل، تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين مع السلطة الفلسطينية ومصر والمملكة العربية السعودية يوم السبت.
وقال بلينكين عن حديثه مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان «كررت حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ودعوت إلى تنسيق الجهود لتحقيق وقف فوري للهجمات العنيفة التي تشنها حماس وغيرها من الفصائل».
جاء هجوم حماس المفاجئ الذي بدأ في وقت مبكر من صباح السبت وسط ضغط أمريكي من أجل اتفاق أمني مع السعودية يتضمن أيضًا اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن فرحان رفض استهداف المدنيين ودعا إسرائيل وحماس إلى احترام القانون الدولي.
وفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، اتفق كل من فرحان وبلينكين على البقاء على اتصال وثيق بشأن الأحداث الجارية.
جهود مصر المستمرة
وقالت الصحيفة إن بلينكين شدد على أنه «حثت جميع القادة في المنطقة على إدانة هذه الأعمال الإرهابية المروعة».
وفيما يتعلق بمصر، شكر بلينكين وزير الخارجية المصري سامح شكري على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها بلاده لتهدئة الوضع. لطالما لعبت مصر دور الوسيط بين حماس وإسرائيل.
وقال بلينكين «نحن نقدر جهود مصر المستمرة»، مضيفا أنه في محادثته مع شكري، كرر «الحاجة الملحة لوقف هجمات حماس».
وقال بلينكين إنه وفي محادثته مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان شجع انخراط أنقرة في الوضع. كما لعبت تركيا في الماضي دورًا وسيطًا مع حماس. وتحدث بلينكن بالمثل مع رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وعندما تحدث مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حث بلينكين على إدانة حماس وطلب منه تعزيز الخطوات لاستعادة الهدوء والاستقرار في الضفة الغربية.
تنسيق مصري أردني
ونقلت وكالة شينخوا عن بيان للرئاسة المصرية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ناقشا الأحد الجهود المبذولة لوقف التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي الدامي المستمر.
وجاءت المحادثات بعد يوم من اندلاع صراع مميت ضخم بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة خلف خسائر فادحة في صفوف الجانبين.
وذكر البيان أن الزعيمين «شددا على أولوية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء التصعيد والعنف وممارسة ضبط النفس وتجنيب إراقة الدماء ومنع المزيد من تفاقم الوضع».
وجاء في البيان أن «الزعيمين اتفقا على مواصلة وتكثيف المشاورات والتنسيق بين مصر والأردن لتعزيز الجهود نحو تحقيق الهدوء».
وأضافت أن القاهرة وعمان تسعيان إلى تحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وبما يضمن السلام والاستقرار الإقليميين.
الموقف الألماني
من جانبها، قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن المستشار الألماني أولاف شولتز شدد على الحاجة إلى تجنب «حريق» أوسع في الشرق الأوسط بعد أن هاجمت حماس إسرائيل.
يقول شولتز إنه تحدث اليوم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأكد له أن أمن إسرائيل هو حجر الزاوية في السياسة الألمانية. ويتعهد «بأننا سنتصرف وفقا لذلك». ويقول إنه يعتزم التحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسيدعم مصر في جهود الوساطة ووقف التصعيد.
ويقول شولتز إنه سيتحدث أيضًا عبر الهاتف مع قادة الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة لتقييم الوضع.
وقال: «من الواضح أننا ندين تصرفات حماس بأشد العبارات، لكننا قبل كل شيء نفعل كل شيء حتى لا يتحول هذا الهجوم إلى حريق له عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها - ونحذر الجميع في هذا الوضع من تأجيج الإرهاب».