واشنطون بوست: إسرائيل تقصف معبر رفح مع مصر بعد أن طلبت من سكان غزة الفرار عبره

خلاصة

تعرض معبر رفح لقصف إسرائيلي الثلاثاء، وتحذير إسرائيلي بقصف أي شاحنات تحمل مساعدات لغزة، ومصر تُعرب عن قلقها إزاء دفع الفلسطينيين للتوجه إلى مصر، بحسب ما جاء في عدة تقارير دولية وإقليمية.

تعرض معبر رفح لقصف إسرائيلي الثلاثاء، وتحذير إسرائيلي بقصف أي شاحنات تحمل مساعدات لغزة، ومصر تُعرب عن قلقها إزاء دفع الفلسطينيين للتوجه إلى مصر،  بحسب ما جاء في عدة تقارير دولية وإقليمية.
اهتمت الصحف الدولية والإقليمية بقصف الجيش الإسرائيلي لمعبر رفح مع مصر وهو ما تسبب في إغلاق المعبر الحدودي مع مصر. 
وقالت صحيفة واشنطون بوست إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت حيًا تلو الآخر في قطاع غزة يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تحويل المباني إلى أنقاض ودفع الناس إلى البحث عن الأمان في المنطقة الصغيرة المعزولة، في وقت تعهدت إسرائيل فيه بالرد على الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس والذي وصفه نتنياهو بأن صداه سيتردد عبر أجيال. 
ودعت منظمات الإغاثة إلى إنشاء ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى غزة، محذرة من أن المستشفيات المكتظة بالجرحى بدأت تنفد من الإمدادات. وأوقفت إسرائيل دخول المواد الغذائية والوقود والأدوية إلى غزة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المعبر الوحيد للخروج من القطاع المكتظ بالسكان هو معبر رفح الحدودي مع مصر. ويتطلب مغادرة غزة عبر هذا المعبر انتظارًا طويلًا ورسومًا عالية، إذ يتعين على المدنيين الحصول على تصاريح من السلطات الفلسطينية والمصرية على حدٍ سواء.
وقالت الصحيفة إن معبر رفح في قطاع غزة تعرض لقصف إسرائيلي صباح الثلاثاء، مما أدى إلى إغلاق المعبر البري الوحيد من القطاع الساحلي إلى مصر.
لكن إسرائيل قالت الثلاثاء إن المعبر مغلق. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إنه قصف المنطقة، بما في ذلك نفق تحت الأرض لتهريب الأسلحة والمعدات. ولم تتمكن الصحيفة من التحقق من هذا الادعاء.
ووقعت غارتان في منطقة رفح الحدودية يوم الثلاثاء. وقالت وزارة الداخلية في غزة إن السلطات المصرية طلبت من الجانب الفلسطيني إخلاء المنطقة يوم الثلاثاء وسط تهديد بشن هجمات إضافية من إسرائيل.

نصيحة الفرار ثم نفيها
بدورها أشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن متحدثًا كبيرًا باسم الجيش الإسرائيلي نصح الفلسطينيين في قطاع غزة بالفرار إلى مصر، لكن الجيش أصدر توضيحًا بعد ذلك بوقت قصير.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان باللغة الانجليزية «في الأيام الأخيرة، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات للسكان داخل قطاع غزة بأن ينأوا بأنفسهم عن مناطق محددة. ونؤكد انه لا توجد دعوة رسمية من اسرائيل لسكان قطاع غزة للخروج الى مصر».
وكان المتحدث الإعلامي الدولي للجيش الإسرائيلي، المقدم ريتشارد هيشت، قد نصح الفلسطينيين بمغادرة قطاع غزة إلى مصر، قائلًا إن معبر رفح لا يزال مفتوحًا. أي شخص يمكنه الخروج، أنصحهم بالخروج، على حد قوله.
وحذر مسؤولون مصريون يوم الاثنين من دفع المدنيين الغزيين نحو الحدود المصرية ونددوا بالدعوات الإسرائيلية للنزوح الجماعي، بحسب مصادر إعلامية مصرية.
ولفتت الصحيفة إلى غضب سكان غزة من إغلاق المعبر الوحيد مع مصر، وأعرب بعضهم على صفحة معبر رفح على فيسبوك عن أسفهم لقرار عدم فتح المعبر لأي شخص يرغب في المغادرة.
في غضون ذلك، قال مسؤول مصري وعامل إغاثة، الثلاثاء، إن الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى تتحدث مع مصر بشأن إرسال مساعدات إنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح. وقالوا إن السلطات المصرية اتصلت بإسرائيل والولايات المتحدة لتأمين ممرات إنسانية في غزة وسط القصف الإسرائيلي.

تحذير مصر
وفي سياق متصل، قال موقع جي بي نيوز البريطاني إن إسرائيل أصدرت تحذيرًا لمصر بأنها ستقصف شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة.
وأبلغت إسرائيل مصر بأنها ستقصف أي طوابير شاحنات محتملة متجهة من مصر إلى غزة محملة بالمساعدات.
وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية  أن تل أبيب حذرت مصر من إرسال المساعدات.
ونقلت القناة عن الحكومة الإسرائيلية قولها «سنقصف الشاحنات إذا جلبتم المساعدات لغزة».

قلق مصري
من جانبها، قالت وكالة رويترز إن الضغط على حدود غزة يثير قلق مصر بعد أن أغلقت الغارات الجوية الإسرائيلية المعبر
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في غزة ومصادر أمنية مصرية أن مصر تتحرك لمنع نزوح جماعي من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء بعد أن أوقف القصف الإسرائيلي المعابر عند نقطة المعبر الرئيسة من القطاع الفلسطيني.
قال مصدران أمنيان مصريان إن الهجوم الإسرائيلي على غزة أثار قلق مصر التي حثت إسرائيل على توفير ممر آمن للمدنيين من القطاع بدلًا من تشجيعهم على الفرار جنوب غرب باتجاه سيناء.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قام الجيش الإسرائيلي بتعديل توصية أحد المتحدثين باسمه بأن يتوجه الفلسطينيون الفارون من غاراته الجوية في غزة إلى مصر.
 

الموضوع التالي الخارجية البريطانية تنصح بعدم السفر إلى أجزاء من مصر
الموضوع السابقالمونيتور: الفوارق العسكرية تُخفي مخاطر تنتظر إسرائيل