الإيكونوميست: هل يمكن إقناع مصر بقبول لاجئي غزة ؟

خلاصة

توفر الأزمة الاقتصادية التي تعانيها مصر مجال نفوذ للأطراف التي تحاول إقناعها بقبول اللاجئين الفلسطينيين مقابل توفير حوافز اقتصادية تساعدها على الخروج من أزمتها، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة الإيكونوميست.

نشرت صحيفة الإيكونوميست تقريرًا يستعرض مدى إمكانية إقناع السلطات المصرية بقبول النازحين الفلسطينيين الفارين من الحرب في غزة إلى سيناء. 

تشير الصحيفة البريطانية في مستهل تقريرها إلى التقارير التي تفيد بأن أمريكا تحاول إخراج مواطنيها من بوابة معبر رفح، ويأمل الكثيرون في المنطقة، لتجنب كارثة إنسانية، أن يغير السيسي رأيه ويسمح للاجئين بالفرار من غزة إلى سيناء. 

وفي 15 أكتوبر، سيصل أنتوني بلينكين إلى القاهرة في إضافتها في اللحظة الأخيرة لجولة وزير الخارجية الأمريكي في الشرق الأوسط. 

وتتساءل الصحيفة: فهل يمكن لإنقاذ محتمل لاقتصاد مصر المثقل أن يوفر وسيلة لممارسة الدبلوماسيين النفوذ اللازم لإقناع السيسي الأجانب وسيلة للنفوذ؟

وتلفت الصحيفة إلى أن الاقتصاد المصري يعاني من ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة ورفض صندوق النقد الدولي صرف المزيد من القروض بسبب عدم وفاء مصر بشروط الصندوق.

وبحسب الصحيفة، يمكن للدول الأجنبية أن تقدم لمصر ضخ نقدي، أو صفقات واردات، أو إعادة هيكلة بعض ديونها البالغة 16 مليار دولار لصندوق النقد الدولي لخلق مجال للنفوذ وحث مصر على قبول فتح حدودها.

ومع ذلك، لا تزال احتياطيات مصر من النقد الأجنبي تغطي واردات أربعة أشهر، كما أنها لا تدين بالكثير للولايات المتحدة، مما يحد من النفوذ الأمريكي المباشر.

وتوفر دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية وقطر معظم التمويل لمصر، لذلك قد يكون لهذه الدول تأثير أكبر وسيتعين عليها المشاركة في أي صفقات محتملة.

ستحتاج مصر أيضًا إلى تطمينات بأنها لن تُترك بمفردها فيما يتعلق باستضافة اللاجئين على المدى الطويل، وأن الدول الأخرى سيتعين عليها المساعدة في الدعم والإسكان وما إلى ذلك لتجنب حدوث مشكلة سياسية.

وتقول الصحيفة إن ضمان التعاون من دول الخليج والتزامها بتقاسم أعباء اللاجئين سوف يكون على الأرجح عاملًا أساسيًا في إقناع مصر بقبول سكان غزة على أراضيها.

الموضوع التالي الإندبندنت: سوء فهم واضح يترك مواطنين أمريكيين عالقين عند معبر رفح
الموضوع السابقأتلانتك كاونسيل: الحرب الإسرائيلية على حماس تضع مصر أمام معضلة صعبة