تركيا تبدأ مناورات بحرية تستمر 5 أيام شرقي المتوسط
قالت وسائل إعلام تركية، اليوم الاثنين، أن القوات العسكرية البحرية بدأت اليوم مناورات تدريبية بالذخيرة الحية شرقي البحر الأبيض المتوسط، مع تصاعد الانتقادات التركية حيال وجود السفن الحربية الأميركية في المنطقة.
قالت وسائل إعلام تركية، اليوم الاثنين، أن القوات العسكرية البحرية بدأت اليوم مناورات تدريبية بالذخيرة الحية شرقي البحر الأبيض المتوسط، مع تصاعد الانتقادات التركية حيال وجود السفن الحربية الأميركية في المنطقة.
ونشرت محطة أنطاليا التابعة للبحرية التركية تحذيراً بإجراء المناورات ضمن المياه البحرية التابعة لقبرص التركية، وجاء في نص الإعلان عبر نظام نافتكس (التيليكس الملاحي): "ستُعطى تعليمات الإطلاق في الفترة ما بين 16-20 تشرين الأول/أكتوبر الجاري لمدة 8 ساعات يومياً"، ونقلت وسائل الإعلام أن تاريخ الإعلان يعود إلى الـ13 من الشهر الجاري.
وتجرى المناورات في وقت أرسلت فيه الولايات المتحدة حاملتي طائرات لدعم إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، الأمر الذي واجه انتقادات شديدة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان أردوغان قال في كلمة له قبل أيام: "أميركا أين وإسرائيل وفلسطين أين؟ ما هو عمل أميركا هنا؟ هل ما يليق بأميركا هو السلام أم صب البنزين على النار؟" واعتبرت وسائل إعلام تركية المناورات العسكرية رسالة تركية بوجودها شرقي المتوسط.
وبحسب صحيفة "حرييت"، فإن المناورات ستجرى في منطقة "غوزل يورت" التابعة لشمال قبرص التركية وفق الأبعاد المعلن عنها في الإعلان. وأضافت الصحيفة أن "قبرص أطلقت إعلاناً مضاداً، معتبرة أن الإعلان التركي صدر من محطة غير معترف بها، وأنه مخالف للقوانين الدولية وإجراءات الأمن".
ونظام نافتكس هو نظام للتواصل البحري الدولي يجرى عبره تناقل البيانات المتعلقة بالتوقعات المناخية والمعلومات الأمنية المختلفة للعاملين في القطاع البحري، بما يشبه آلة الفاكس الدولية، وعبر هذا النظام، يجرى الإعلان والإبلاغ المتعلق بالمناورات البحرية والتدريبات العسكرية.
ومن المقرر إجراء تدريبات ومناورات عسكرية تركية أخرى مع قبرص التركية في الفترة 23-27 من الشهر الجاري، بحسب "حرييت" التي نقلت عن البحرية التركية قولها إن المناورات هدفها البحث والإنقاذ وستجرى في منطقة غيرنة التابعة لقبرص التركية.
ونشرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حاملتي طائرات وسفنا في شرق البحر المتوسط بعد بدء المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" قبل عشرة أيام، رداً على الانتهاكات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي.
وجاء نشر الحاملتين وسفنهما دعماً للاحتلال الإسرائيلي وفي مسعى لمنع اتساع رقعة الصراع، غير أنها تجلب قدراً كبيراً من القوة إلى منطقة تستضيف بالفعل عدداً من السفن والطائرات والقوات العسكرية الأميركية.
وكان أردوغان قد قال في كلمة له، الجمعة الماضي، إنّ إرسال الولايات المتحدة حاملة طائراتها إلى المنطقة لا يخدم السلام ولا يحقق الهدوء والحوار والدبلوماسية، ولا يساهم في خفض التوتر بين الأطراف. وأشار إلى إجراء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالاً بنظيره التركي هاكان فيدان، قال فيه بلينكن، بحسب الرئيس التركي: "مقاربتي لإسرائيل ليست كوزير للخارجية بل كيهودي". وعلق أردوغان: "ما هذه السياسة؟ وما هذه المقاربة؟ عندما تتكلم بهذا الشكل، الطرف المقابل إذا قال لك وأنا مقاربتي للمنطقة كمسلم، ماذا عساك أن تقول؟".
وأكد الرئيس التركي أن الخطاب لا يقوم على التمييز العرقي والإثني، داعياً وزير الخارجية الأميركي إلى التعاطي كإنسان مع الطرف الآخر.