في ظل الحرب مقتل طفل مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات وإصابة والدته بجريمة كراهية في شيكاغو
أُلقي القبض على مالك عقار في مدينة شيكاغو ووجهت إليه تهمة القتل وارتكاب جرائم كراهية، بعد أن قالت السلطات إنه طعن وقتل صبيًا يبلغ من العمر 6 سنوات وأصاب والدته بجروح خطيرة، بزعم أن المستأجرين مسلمون.
أُلقي القبض على مالك عقار في مدينة شيكاغو ووجهت إليه تهمة القتل وارتكاب جرائم كراهية، بعد أن قالت السلطات إنه طعن وقتل صبيًا يبلغ من العمر 6 سنوات وأصاب والدته بجروح خطيرة، بزعم أن المستأجرين مسلمون.
ووجهت تهمة القتل من الدرجة الأولى لجوزيف تشوبا، البالغ من العمر 71 عاما، إلى جانب تهمة محاولة قتل من الدرجة الأولى، وتهمتين تتعلقان بجريمة الكراهية وجريمة ضرب شخص آخر بشدة بسلاح قاتل، حسبما قال مكتب رئيس شرطة منطقة Will County بولاية إلينوي، في بيان صحفي.
وقال المكتب إن تشوبا لم يدل بأي تصريحات حول دوافع الجريمة للشرطة، لكن المحققين أكدوا أن الضحيتين "استُهدفا من جانب المشتبه به لأنهما يعتنقان الديانة الإسلامية وبسبب الحرب بين حماس والإسرائيليين".
وأكد البيت الأبيض أن العائلة المستهدفة فلسطينية و"جاءت إلى أمريكا بحثًا عما نبحث عنه جميعًا، ملجأ للحياة وللتعليم وللصلاة في سلام".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن إنهما “شعرا بالصدمة” بسبب الهجوم وقدما تعازيهما للعائلة، بحسب بيان أصدره البيت الأبيض، الأحد.
وتم استدعاء السلطات إلى مقر الإقامة في بلدة بلينفيلد، على بعد حوالي 40 ميلاً جنوب غرب شيكاغو، قبل وقت قصير من ظهر السبت، بعد أن اتصلت امرأة برقم الطوارئ 911 قائلة إن مالك العقار هاجمها، وفقًا لمكتب الشرطة.
وعندما وصل عناصر الشرطة، وجدوا تشوبا جالساً على الأرض، بالقرب من مدخل المنزل، حسبما ذكر البيان، وتم العثور على الضحيتين في غرفة النوم، كل منهما مع "جروح متعددة نتيجة الطعنات"، وتم نقلهما إلى المستشفى، وفقاً للبيان.
وحدد مكتب شيكاغو لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) الضحيتين في بيان صحفي، وهما حنان شاهين وابنها وديع الفيومي.
وقال الرئيس الأمريكي وزوجته إن "عمل الكراهية المروع هذا ليس له مكان في أمريكا، وهو يتعارض مع قيمنا الأساسية: التحرر من الخوف بشأن الطريقة التي نصلي بها، وما نؤمن به، ومن نحن".
وتعرض الصبي البالغ من العمر 6 سنوات لـ26 طعنة وقضى متأثرًا بجراحه، وفقًا للشرطة.
وقال المكتب إن المرأة البالغة من العمر 32 عاما، والتي أصيبت بأكثر من 12 طعنة، تتلقى العلاج في المستشفى ومن المتوقع أن تبقى على قيد الحياة.
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض: "كأمريكيين، يجب أن نتحد ونرفض الإسلاموفوبيا وجميع أشكال التعصب والكراهية"، وأردف البيان نقلًا عن بايدن: "لقد قلت مراراً وتكراراً إنني لن أصمت في وجه الكراهية، يجب أن نكون واضحين ليس هناك مكان في أمريكا للكراهية ضد أي شخص".
وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية إن الأسرة عاشت في الطابق الأرضي من المنزل لمدة عامين دون "مشاكل سابقة ملحوظة" مع تشوبا.
لكن في رسالة نصية إلى والد الصبي من المستشفى بعد الهجوم، قالت شاهين إن المالك "طرق بابهم، وعندما فتحت، حاول خنقها وشرع في مهاجمتها بسكين، وهو يصرخ: "أنتم أيها المسلمون، يجب أن تموتوا""، بحسب بيان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية.
والسبت، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تستعد للمراحل التالية من الحرب رداً على الهجمات غير المسبوقة في 7 أكتوبر/تشرين أول من قبل حماس، التي تسيطر على غزة.
وقال حاكم إلينوي جيه بي بريتزكر في بيان: "إن قتل طفل يبلغ من العمر ستة أعوام باسم التعصب ليس أقل من عمل شرير".
وأضف بريتزكر: "كل شخص يعيش في إلينوي، بما في ذلك المسلم واليهودي والفلسطيني، يستحقون العيش بحرية من تهديد مثل هذا الشر".
قتل طفل احتفل بعيد ميلاده للتو
وقال أحمد رحاب، المدير التنفيذي لـCAIR-Chicago، في مؤتمر صحفي، الأحد، إن وديع احتفل بعيد ميلاده قبل وقت قصير من وفاته.
وقال رحاب عن الطفل ناقلًا ما قاله والده عنه: "لقد كان يبلغ من العمر 6 سنوات، وكان يُحب كل شيء".
وأردف رحاب: "لقد أحب الجميع وأحب ألعابه وأحب كل الألعاب التي تُستخدم فيها الكرة مثل كرة السلة وكرة القدم وأحب التلوين والتأرجح وأحب والديه وعائلته وأصدقاءه، لقد أحب الحياة وكان يتطلع قُدما نحو حياة مديدة وصحية ومزدهرة".
وتابع المدير التنفيذي للمجلس قائلًا: " لم تكن لديه أدنى فكرة عن هذه القضايا الأكبر التي تحدث في العالم لكنه أُجبر على دفع ثمنها".
وكشف رحاب أن والدي وديع انتقلا إلى الولايات المتحدة قبل 12 عاماً و9 سنوات على التوالي، وأن ابنهما ولد هنا. وقال إنهما من قرية في الضفة الغربية.
وتم نقل تشوبا إلى مركز احتجاز البالغين في مقاطعة (ويل) وينتظر ظهوره الأولي أمام المحكمة، وفقاً لمكتب الشرطة، ومن غير الواضح إن كان لديه محام.