الإيكونوميست: لإنقاذ أرواح الفلسطينيين في غزة، يجب فتح المعبر إلى مصر
من الضروري بمكان أن تنجح دبلوماسية أنتوني بلينكين المكوكية على نحو عاجل وأن تُثمر في نهاية المطاف فتحًا لمعبر رفح لإنقاذ أرواح المدنيين الفلسطينيين، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة الإيكونوميست.
سلطت صحيفة الإيكونوميست الضوء على ما وصفته بضرورة فتح معبر رفح لإنقاذ أرواح الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الحرب البرية لم تبدأ بعد، والخسائر تتزايد بالفعل. ويتكدس سكان غزة البالغ عددهم 2 مليون نسمة داخل مساحة مكتظة بالسكان أكثر من لندن.
وقد أسفر القصف الإسرائيلي على القطاع في مقتل أكثر من 2500 قتيل وحوالي 10000 جريح. ونظرًا لأن متوسط العمر في غزة يبلغ 18 عامًا فقط، فإن عديدًا من الضحايا هم من الأطفال.
ولا تزال إسرائيل مصممة على تدمير حماس. وستكون حرب المدن دموية وشديدة. وما من شك في أن أمرًا مروعًا على وشك أن يتكشف.
ولهذا السبب، بدءًا من الأمين العام للأمم المتحدة، يجري البحث عن طرق لإنقاذ الأرواح - سواء داخل غزة أو بمنع انتشار القتال إلى الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.
ويتنقل أنتوني بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي، بلا كلل عبر المنطقة. وقد يزور رئيسه، جو بايدن، إسرائيل قريبًا.
ووسط هذه الدبلوماسية المحمومة، تصدر الحكومات ووكالات الإغاثة والمتعاطفون مع الفلسطينيين نداءات يائسة لإسرائيل لضبط النفس.
ودعت الصحيفة إلى فتح معبر رفح بين غزة ومصر للسماح للفلسطينيين بالفرار مؤقتًا من القتال العنيف واللجوء إلى مصر أو شبه جزيرة سيناء.
وبحسب الصحيفة/ يمكن أن يساعد فتح معبر رفح في إنقاذ أرواح الأبرياء من خلال السماح لمئات الآلاف من المدنيين بالتحرك جنوب منطقة الصراع وتلقي المساعدات الإنسانية، مع السماح أيضًا لبعض حاملي جوازات السفر المزدوجة وعمال الإغاثة بمغادرة غزة.
وتقترح الصحيفة أن تقدم الولايات المتحدة ودول أخرى ضمانات لجعل الهجرة الجماعية مؤقتة بالفعل، وذلك لمعالجة المخاوف بشأن التدفق المؤقت إلى مصر أو سيناء والتي يمكن أن تصبح مخيمات دائمة للاجئين ويمكن أن تولد عدم الاستقرار.