مضامين الفقرة الأولى: تصريحات السيسي

استعرض البرنامج تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى مصر، وقال السيسي إن نقل المواطنين الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء يعني نقل فكرة المقاومة والقطاع من غزة إلى سيناء، مشيرًا إلى أن سيناء ستصبح بالتالي قاعدة لانطلاق عمليات ضد اسرائيل التي من حقها الدفاع عن نفسها، فتقوم برد فعل والتعامل مع مصر وتوجيه ضربات للأراضي المصرية.

وتابع بأنه إذا كان هناك فكرة للتهجير، توجد صحراء النقب في إسرائيل يمكن نقل الفلسطينيين إليها حتى تنتهي تل أبيب من مهمتها المعلنة بتصفية المقاومة والجماعات المسلحة من حماس والجهاد الإسلامي بقطاع غزة، مبينًا أن العملية العسكرية التي ترغب إسرائيل من خلالها بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء لتصفية الجماعات المسلحة في غزة قد تستغرق سنوات ولم يتم تحديدها بعد وبالتالي في هذه الحالة تتحمل مصر تبعات هذا الأمر، وبالتالي تتحول سيناء إلى قاعدة للانطلاق بعمليات إرهابية ضد إسرائيل وتتحمل بموجبها مصر مسؤولية ذلك الأمر.

وأضاف السيسي أن مصر بها 105 ملايين نسمة والرأي العام المصري والعربي يتأثر بعضهم ببعض، وإذا استدعى الأمر أن نطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، فسوف يرون ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصري في هذا الأمر.

واستعرض البرنامج مقطع فيديو مصور من مجلس الشيوخ، للفنان يحيى الفخراني، عضو مجلس الشيوخ، يقول فيه إن ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عن الاستعداد للدفاع عن الأمن القومي المصري، أسكت ألسنة الأصوات التي كانت تعترض على تسليح الجيش في أوقات سابقة، وقال إن كلمة الرئيس أثلجت صدري اليوم، مشيرًا إلى أهمية أن يكون هناك قوة لردع العدو حولنا، وأشار إلى أن المصري الأرض والعرض لديه متساويان، ولا يمكن التفريط فيهما، مستشهدا بأغنية "عواد باع أرضه"، موضحًا أن عواد تعرض للمعايرة بسبب بيع الأرض، ووجه يحيى الفخراني، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على حكمته وقوته وبعد نظره في تسليح الجيش طالما حولنا أعداء وطامعين، قائلًا: «يجب أن يشعر من حولنا بقوتنا وقدرتنا».

وقال الفنان يحيى الفخراني إنه يجب أن نكون مستعدين للحرب، منوهًا بأنه حينما جرى استدعائه لجلسة في مجلس الشيوخ ظنَّّ أنها إعلان حرب، متابعًا: «في آراء تقول لماذا ننفق كل هذه الأموال على تسليح الجيش، ولكن في هذه المواقف يظهر أن هذا أمر مهم للغاية». وأضاف أن الأرض والعرض متساويان بالنسبة للمصريين، ولا يمكن التفريط فيهما، وسندشن مشروعات في سيناء وسنبني فيها على قد ما نقدر. وتابع بأن الحمد لله إن ربنا رزقنا بالرئيس السيسي، قائلًا: «أشبهه بمحمد على باشا»، لافتًا إلى أن مصر مستمرة في البناء في سيناء وتعميرها.

مضامين الفقرة الثانية: الحرب على غزة

قال الإعلامي شريف عامر، إن ضمير العالم العربي لن يتحمل ما حدث في قطاع غزة، وآخرها استهداف قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني واستشهاد مئات الفلسطينيين، وإصابة آخرين. وذكر أن هناك تغير كبير في المواقف السياسية من الحكام والشعوب. ولفت إلى أن أكثر هاشتاج كان متداولًا في مصر على تويتر، هي: «مستشفى المعمداني»، «احنا معاك يا ريس»، «اطردوا السفير الإسرائيلي»، «باسم يوسف»، «صحراء النقب». ونوّه بأن مرشحي الانتخابات الرئاسية أعلنوا تعليقهم حملاتهم الانتخابية بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.

وشدد على أن العدوان الإسرائيلي لم يكن بسبب ما فعلته حركة المقاومة الإسلامية حماس، في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر. وذكر أن في 16 أغسطس 2022 قصف الاحتلال الإسرائيلي إحدى المستشفيات في غزة وأسفر عن استشهاد 5 أطفال، بما يؤكد مسؤولية إسرائيل في قصف المستشفيات، وليس ما اتهمته تل أبيب للجهاد الإسلامي بقصف المستشفى.

وحذَّر السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، من محاولات إسرائيل توريط مصر بأي طريقة، من خلال ملف المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة. وأضاف أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نشر تدوينة بشأن السماح بدخول المساعدات من مصر إلى أهل جنوب قطاع غزة؛ بشرط عدم وصولها إلى حماس.

وذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حذر من محاولات نقل القضية إلى مصر، معقبًا: «يحاولون جر رجل مصر وتحميلها مسئولية عدم وصول المساعدات لحماس، ويجب أن نحذر من التعامل مع تلك المسئوليات». وشدد على أهمية وصول المساعدات إلى الشمال والجنوب، ووضع الشروط والآليات اللازمة لدخولها، مضيفًا: «مصر لن تسير وراء كل شاحنة تعرف الصندوق ذهب إلى حماس أم لا».

وأوضح أن المشروع البرازيلي المقدم لمجلس الأمن بشأن الوضع في غزة، لم يأخذ في الحسبان كل المشاغل العربية، نافيًا تبني أي دولة عربية للمشروع. وأكمل: «يتحدث عن حماس كمنظمة إرهابية، وهناك فرق بين كفاح الشعوب والإرهاب، كما يركز على موضوعات عودة الرهائن دون قيد أو شرط واحترام حقوق الإنسان، ويدخلنا في قضايا سياسية فرعية لا علاقة لها بما يحدث على الأرض». وأضاف أن الولايات المتحدة لم تنخرط في العمليات التفاوضية على القرارين الروسي والبرازيلي من الأساس، مرجحًا أن تحركات واشنطن تتيح وقتًا أمام عملية برية تقوم بها إسرائيل.

وذكر أن هناك مطالبة بإجراء تحقيق دولي في قصف مستشفى المعمداني بقطاع غزة، الذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا والمصابين وأضاف أن هناك مطالبة بإعلان نتيجة التحقيق وتقديم مرتكبي القصف للمساءلة، نافيًا صدور قرار من الأمم المتحدة بشأن عمل تلك اللجنة.

وأشار إلى وجود حالة إحباط بين الدول الأعضاء، خاصة الدول العربية والإسلامية، بسبب تعامل مجلس الأمن مع التطورات في غزة، معقبًا: «ما حدث من حماس لا يبرر تلك الهجمة، لكن إسرائيل لا يجب أن تتحجج بالدفاع عن النفس». وتابع بأن القانون الدولي واضح فيما يتعلق بالتحجج بممارسة حق الدفاع عن النفس، مبينًا أن إسرائيل تحولت في هجومها على غزة من دفاع شرعي إلى عقاب جماعي، كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي. وذكر أن الجامعة العربية في الأمم المتحدة ستعقد اجتماعًا بعد نصف ساعة؛ لدراسة فرص التحرك بعد رفض القرارين الروسي والبرازيلي بشأن وقف إطلاق النار في القطاع.

مضامين الفقرة الثالثة: محمد صلاح

استعرض البرنامج رسالة اللاعب المصري محمد صلاح نجم نادي ليفربول الإنجليزي الذي قال: "ليس من السهل أبدًا الإدلاء بتصريحات في مثل هذه الأوقات العصيبة". وأضاف: "شهدنا في الأيام السابقة عنف شديد ووحشية غاشمة تدمي القلوب، لا يمكن تحمل وتيرة العنف المتصاعدة منذ أسابيع، جميع الأرواح مقدسة ويجب توفير سبل الحماية لها". وطالب صلاح بضرورة وقف المجازر التي تحدث في غزة، قائلًا: «يجب أن تتوقف المجازر، فالعائلات تتقطع أواصرها، ويجب السماح بتقديم الدعم الإنساني لغزة فورًا». وتابع: «يمر سكان غزة بأوضاع مزرية، بالأمس، شاهدنا مشاهد مروعة في المستشفى». وواصل: «يحتاج سكان غزة إلى الغذاء والماء والدواء فورًا». وقال: «أناشد جميع قادة العالم للتكاتف معًا لمنع وقوع مزيدٍ من المذابح للأبرياء، والإنسانية يجب أن تسود».

وعقب المذيع، بأن ما فعله محمد صلاح هو جزء من إعلان المواقف كما قال عنه الرئيس السيسي: «سترون ملايين من المصريين يخرجون للتعبير»، مشيرًا إلى مشاهدة ملايين المتابعين لفيديو صلاح.

أبرز تصريحات شريف عامر:

ما فعله محمد صلاح هو جزء من إعلان المواقف كما قال عنه الرئيس السيسي: «سترون ملايين من المصريين يخرجون للتعبير»،