خط أحمر يناقش الاجتياح البري لغزة وحادثتي طابا ونويبع ومخطط تقسيم المنطقة ومصر

خلاصة

تحدث الإعلامي محمد موسى في برنامج «خط أحمر» عن أن إسرائيل تحرق قطاع غزة وترتكب جريمة هولوكوست إسرائيلية، بينما ينادي كثيرون "أين مصر"، وتابع بأن فلسطين المحتلة تشهد الآن قصفًا هو الأعنف منذ بدء الحرب عليها، في كل مكان، دون أن نرى أي إدانة للجرائم من قادة العالم. واستقبل المذيع...

مضامين الفقرة الأولى: الاجتياح البري لغزة

أعرب الإعلامي محمد موسى، عن غضبه شديد من الصمت العالمي والمجتمع الدولي تجاه تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسط أنباء تتحدث عن بدء الهجوم البري الشامل على القطاع. وقال إن فلسطين تذبح، وإسرائيل تحرق قطاع غزة وترتكب جريمة هولوكوست إسرائيلية، مبينًا أن الكيان الصهيوني يحرق فلسطين، ويحرق القدس، قائلًا: «الكل ينظر إلى مصر فقط، أين كل العرب، أين كل العالم، قولوا لي لو في ضمير مستيقظ يسمعني أين أنتم يا قادة العالم، أين ضميركم؟».

وتابع بأن فلسطين المحتلة تشهد الآن قصفًا هو الأعنف منذ بدء الحرب عليها، في كل مكان، دون أن نرى أي إدانة للجرائم من قادة العالم، متسائلًا: «هل أصابكم العمي؟ الشعب الفلسطيني يباد ويذبح، وقطاع يتعرض للهجوم البري والبحري والجوي؟».

وقال الدكتور مصطفى ثابت رئيس تحرير موقع جريدة الفجر، إن قطاع غزة يتعرض حاليًا إلى قصف وعدوان من الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة هو الأعنف منذ 7 أكتوبر، وهجوم شرس على أهالينا في فلسطين الحبيبة، ونرى أكبر عدد من الغارات الجوية وانقطاع كامل لكل وسائل الاتصالات والإنترنت. وأضاف أننا نتمنى أن تمر الليلة بسلام على سكان قطاع غزة مع بدء الهجوم البري على القطاع، وأعتقد أن الاجتياح البري لن يكون على القطاع بالكامل، ولو حدث ذلك سيكون مقبرة للجيش الإسرائيلي، ولكن ما يحدث هو ورقة للضغط على المقاومة الفلسطينية. وتابع بأن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بالقوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط، لافتًا إلى أن العدوان على غزة هي كارثة تمر بالشرق الأوسط، ولا بد من إنهاء هذا المشهد العبثي واتخاذ خطوات إيجابية لإنهاء هذه الجريمة البشعة.

وقال اللواء الدكتور محمد زكي الألفي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن ما يحدث الآن من بدء الهجوم البري على قطاع غزة لن يكون بشكل كامل وإنما يأتي ضمن خطة الاستطلاع التي ينفذها منذ 48 ساعة تمهيدا للعملية البرية الشاملة، ولكن خسائره ستكون كبيرة جدًا.

وقال الدكتور سليم رياض، المحلل السياسي الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول منذ 4 أيام دخول قطاع غزة من ناحية خان يونس شرقًا ولكنه وجد صمودًا ومقاومة باسلة من الفصائل ولم يتقدم شبرًا واحد وعاد خائبًا. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي منع الفلسطينيين اليوم من أداء صلاة الجمعة في القدس، وتم الاعتداء عليهم وضربهم، موضحًا أن الكيان الصهيوني يحاول دائما فرض سيطرته على الشعب الفلسطيني.

وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني، أن الاحتلال شن غارات بالأمس على الفلسطينيين في جنين مما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين، ويبدو أن إسرائيل شعرت أن حلمها بإقامة دولة على أرض فلسطين ينهار وهو ما يدفعها إلى شن مزيد من الهجوم الوحشي والهمجي على كل المناطق في فلسطين، محذرًا من حدوث فاجعة كبرى قد تحدث في غزة هذه الليلة بعد قطع كافة الاتصالات عنها.

وقال الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن بدء اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة بريًا، يعد لحظة حرجة للغاية للعالم العربي والإسلامي، ويبدو أن الكيان الصهيوني درس جيدًا ردود الأفعال العربية وأدرك أنه يستطيع أن يفعل أي شيء وفي أي توقيت. وأضاف أن حديث العالم العربي والإسلامي عن العدوان على غزة لا يسمن ولا يغني من جوع والجميع يدرك أن الاحتلال الإسرائيلي لن ينصت لهم ما لم توجد له أفعال على أرض الواقع. وتابع أن القضية الفلسطينية لن تنتهي، وما يرتكب ضد الشعب الفلسطيني من جرائم حرب ضد الأطفال والنساء والشيوخ وقطع الاتصالات وحصار القطاع بشكل كامل هو عار في جبين وضمير الإنسانية.

قال الدكتور محمد سيد أحمد أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن الولايات المتحدة الأمريكية سبب كل ما يحدث حول العالم من توترات خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وتأييدها الأعمى للاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن أمريكا ترغب في العبث بالمنطقة وتسعى إلى توسيع دائرة العداء، ومن حق المقاومة الفلسطينية الدفاع عن نفسها، وفي سوريا والعراق أيضًا، ويجب على كل فصائل المقاومة في كل البلاد العربية التي تواجه العدو الصهيوني أن تتحد مع بعضها. وتابع بأن التصريحات حول تهجير سكان غزة إلى مصر استفزازية ولكن القيادة السياسية حكيمة ولا يمكن أن تنزلق إلى هذه الأمور، والجيش المصري جاهز لردع أي معتدي والحفاظ على التراب الوطني.

وقال جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحاول مد أمد الحرب على قطاع غزة أطول فترة ممكنة، لأنه متأكد أن مصيره السجن والمحاكمة بعد انتهاء الحرب على القطاع. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة حرب بحق الشعب الفلسطيني بغطاء ومباركة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، لافتًا إلى أن قادة الجيش الأمريكي هم من يقودون الحرب على غزة من غرفة العمليات بإسرائيل.

وتابع بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من الاحتلال الإسرائيلي عدم الاجتياح البري لغزة إلا بعد انتشار القوات الأمريكية في المنطقة، مشيرًا إلى أن منع دخول الوقود إلى قطاع غزة يعد جريمة حرب لأنها يريد تصفية القضية الفلسطينية وشطبها. وأكد أنه لا يوجد حاليًّا مكان آمن في قطاع غزة، و99% في المستشفيات خرجت عن الخدمة، لافتًا إلى أن إسرائيل هي خلية سرطانية في المنطقة العربية تخدم الأهداف الاستعمارية في المنطقة.

كشف الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، الأسباب التي تشير إلى تأجيل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططها باجتياح غزة بريًا، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيد الآن ترتيب أوضاعهم في الشرق الأوسط من جديد من خلال منظومة دفاع جديدة قوية لحماية القوات الأمريكية في المنطقة وهو ما يؤكد تأجيل الاجتياح البحري خوفًا من هلاك قواتهم.

وأضاف أن الجميع حذر بنيامين نتنياهو من تنفيذ العملية البرية الآن لتوقعهم بأن الخسائر ستكون كبيرة جدًا، لافتًا إلى أن نتنياهو فاشل سياسيًا، وقراراته تهدد المنطقة بالفوضى وتنذر بدمارها وبحالة غير مسبوقة من الصدامات، كما أنه غير مرغوب في وجوده سواء من العرب أو من الإسرائيليين ولا من رفاقه من داخل حكومته ومصيره السجن بعد محاكمته. وتابع بأن مسألة تلويح الاحتلال الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة بريًا ليس له محل من الإعراب وليست جملة مفيدة، ربما تكون ورقة تهديد وضغط على فصائل المقاومة الفلسطينية.

مضامين الفقرة الثانية: حادث طابا ونويبع

وجه الإعلامي محمد موسى، رسالة نارية إلى كل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود مصر وأمنها واستقرارها، قائلًا: «مصر قادرة تدافع عن نفسها وتحمي حدودها وأرضها، أما الدول العربية فالتقدير أصبح متروك لكم». وأضاف: «أفكر الكل بمستقبله الذي أصبح قيد التنفيذ بالقوة، الذي يحدث في قطاع غزة المحتلة ليس إلا أنه نقطة بداية المخطط وجر الجميع لأتون لا يعلمها إلا الله». وتابع: «كلمتي الأخيرة هي أن سيناء التي سال عليها دماء شهدائنا الذكية لن تكون مرتعًا لأي أحد، ومصر دائمًا ترفع شعار السلام، ولكن السلام القوي المدعم بالقوة التي تحرق كل من يفكر في الاقتراب من أرضنا لأن وقتها ستقاتلكم صخور صحرائنا قبل أن نقاتلكم نحن».

وأكد الإعلامي محمد موسى، أن مصر لن تسمح لأحد بالتعدي على حدودها، وما حدث في طابا ونويبع يستهدف دخول مصر حلبة الحرب وستكون نتائج ذلك وخيمة جدًا على الجميع. وأضاف أن رد مصر كان واضحًا وصريحًا ومباشرًا أننا نحتفظ بحق الرد في أي وقت وبالشكل المناسب، قائلًا: «خليكم فاكرين هذه الصيغة في الرد لأننا سمعناها مرة، ورأينا القوة الغاشمة المصرية ماذا تفعل؟، ومن يريد أن يجرب فليقترب». وتابع: «رسالتي كمواطن مصري للجميع أن كل الخيارات مفتوحة أمامنا ولكن بالشكل التي تراه مصر»، مبينًا أن هناك أسئلة تطرح نفسها، هل ما يحدث مقصود لاستفزاز الشارع المصري، وهل هذا مقصود لإشعال الحالة الشعبية في مصر.

وعرض البرنامج بيان المتحدث العسكري العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، حول تفاصيل حادثتي سقوط جسم غريب بنويبع وطائرة موجهة دون طيار بطابا، وقال المتحدث العسكري إنه في إطار متابعة نتائج التحقيقات الجارية بمعرفة اللجنة المختصة في حادثتي سقوط جسم غريب بنويبع وطائرة موجهة دون طيار بطابا، وبتحليل وجمع المعلومات، أسفرت نتائج التحقيقات عن أن عدد 2طائرة موجهة دون طيار كانت متجهة من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال، حيث جرى استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة، ما أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان بنويبع، إضافة إلى سقوط الأخرى بطابا، وجارٍ قيام القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي بتكثيف أعمال تأمين المجال الجوي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.

وقال اللواء الدكتور محمد زكي الألفي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تنفيذ مخططاته الخبيثة وما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، وحربها على غزة هو غطاء مكشوف لنا جميعا لإلهاء المنطقة عن أهدافهم الحقيقية. وأضاف أننا لدينا قيادة واعية جدًا، ونملك من القوات والإمكانات ما يؤمن حدودنا ونتحرك في هذا الإطار ولن ننجر إلى أي أعمال جانبية يمكن أن تؤثر علينا ولن ينفذ علينا ما هو مخطط منذ الثمانينيات.

مضامين الفقرة الثالثة: مخطط تقسيم المنطقة

قال الإعلامي محمد موسى، إن الكيان الإسرائيلي والأمريكي يستهدفان تنفيذ مخطط برنارد لويس لتقسيم الدول العربية، الذي وضعه لويس عام 1980 في أعقاب تصريحات أدلى بها مستشار الأمن القومي الأمريكي زبغنيو بريجينسكي قال فيها: "إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية من الآن فصاعدًا هي كيف ستشعل نيران حرب خليجية ثانية تستطيع خلالها تصحيح حدود سايكس بيكو في المنطقة". وأضاف أن وزارة الدفاع الأمريكية كلفت «برنارد لويس» لوضع مخطط التقسيم، من أجل تحقيق الحلم الأمريكي، مشيرًا إلى أن المخطط الماسوني الصهيوني يتضمن تقسيم 18 دولة عربية إلى مجموعة دويلات صغيرة تعيش إلى جانب دولة إسرائيل الكبرى. وتابع أن المخطط الخبيث الذي يعد ضمن حروب الجيل الخامس للماسونية والصهيونية العالمية، ظهرت مصر في خريطة الشرق الأوسط الكبير مقسمة لأربعة دويلات، دولة تضم سيناء وشرق الدلتا تحت النفوذ الإسرائيلي، ودولة ثانية مسيحية عاصمتها الإسكندرية، أما الدولة الثالثة فهي الدولة النوبية وتضم القرى النوبية في جنوب البلاد إلى مناطق من جنوب السودان لتكون عاصمتها أسوان، إضافة إلى دولة رابعة إسلامية عاصمتها القاهرة.

وكشف الإعلامي محمد موسى، المخططات الماسونية التي تستهدف دولة العراق، موضحًا أن مخطط الصهيونية العالمية يتضمن تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات، دويلة شيعية في الجنوب حول البصرة، وأخرى سنية، وثالثة كردية تقتطع أراضي عراقية وسورية وإيرانية فيها.

وأضاف أن المخطط قسم سوريا إلى أربع دويلات على أساس ديني ومذهبي، وهي دولة علوية على امتداد الشاطئ، وأخرى سنية في منطقة حلب، وثالثة سنية أيضًا في منطقة دمشق، ورابعة درزية في الجولان ولبنان.

وتابع أن السودان فقد تحققت رؤية «برنارد لويس» في تقسيمها حيث انفصل جنوبها في 2011 بعد استفتاء شعبي، وما زال إقليم دارفور يسعى إلى لانفصال منذ اشتعال النزاعات به عام 2003 على خلفيات عرقية وقبلية ليحقق كامل مخطط "لويس" في تقسيم الدول إلى ثلاث دويلات.

وذكر أن شبه الجزيرة العربية ظهرت في الخرائط، وقد تم إلغاء دول الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والإمارات العربية من الخارطة ومحو وجودها، بحيث تتضمن شبه الجزيرة والخليج ثلاث دول فقط هي دولة الإحساء الشيعية وتضم «الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين»، ودولة نجد السنية، ودولة الحجاز السنية.

وجه الدكتور وجدي زين الدين رئيس تحرير جريدة الوفد، رسالة إلى الاتحاد العربي، قائلًا إنه آن الأون للأمة العربية أن توافق مع بعضها وتقف صفا ويد واحدة وعدم الاعتماد على التحالفات الأمريكية أو الأوروبية، متابعًا: «المتغطيين بالغرب عرايا». وأضاف أن هناك حالة غفوة أصابت العرب، وآن الأوان للأمة العربية أن تستيقظ عليهم أن يدركوا بالمخططات الماسونية التي تستهدف تقسيم الدول العربية من أجل إسرائيل الكبرى. وتابع بأنه لا يمكن أن تنل هذه المخططات من مصر على الإطلاق، مبينًا أن مصر هي الدولة العصية على كل المخططات وستظل قوية التي ترفع شعار السلام، لافتًا إلى أن الشعب المصري صخرة تتحطم أمامها كل قوى الشر والعدوان، ويجب على العرب أن يتخذوا مواقف إيجابية.

الموضوع التالي نظرة يناقش خيرية الجيش المصري والولاء للوطن والقضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين لسيناء
الموضوع السابقالمصري أفندي يناقش الاجتياح البري لغزة وتهجير الفلسطينيين لسيناء والهدنة الإنسانية وحادثتي طابا ونويبع