الإيكونوميست: مع احتدام الحرب في غزة، مصر تخشى على استقرارها
في ضوء احتدام الحرب في غزة والخوف على استقرارها الداخلي، تعزز مصر حدودها في مواجهة موجات اللاجئين والإسلاميين المحتملة، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة الإيكونوميست.
نشرت صحيفة الإيكونوميست تقريرًا يسلط الضوء على الإجراءات المصرية لتعزيز حدودها وما تعكسه تلك الخطوة من قلق مصري من تدفق محتمل للاجئين من غزة.
وتقول الصحيفة البريطانية إن الجنود المصريين يراقبون من جدران وأبراج مراقبة يبلغ ارتفاعها 10 أمتار الحرب الجارية في غزة.
ودفعت الحرب أكثر من نصف سكان القطاع الساحلي الذي يزيد عددهم عن مليوني نسمة على ترك منازلهم، مع تقدم الدبابات الإسرائيلية داخل القطاع من الشمال والشرق، واستمرار طائراتها الحربية ومدفعيتها في قصفها. ويتجه عديد من الفلسطينيين نحو الحدود مع مصر بحثًا عن الغذاء والكهرباء والمياه والأمان.
ولم تلق الدعوات المصرية لإسرائيل لفتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات الإنسانية آذانًا صاغية إلى حد كبير. ويقول الصليب الأحمر المصري إن 84 شاحنة محملة بالأدوية والأغذية دخلت غزة منذ بدء القتال.
وفي الوقت نفسه، تعمل مصر على تعزيز المنطقة الحدودية بالدبابات والقوات، عاقدة العزم على إبعاد الفلسطينيين.
وقال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري السابق والأمين العام لجامعة الدول العربية إن «الفلسطينيين والعرب لن يتجرعوا نكبة ثانية»، في إشارة إلى الهجرة الفلسطينية التي رافقت حرب عام 1948.