أمني وعسكري

اهتم موقع ميدل إيست أي بحجب السلطات المصرية لموقع  مدي مصر وإحالة العاملين في المنفذ الإعلامي المستقل إلى النيابة. 

وقال الموقع البريطاني إن السلطات في مصر حجبت موقع مدى مصر لمدة ستة أشهر وأحالت العاملين فيه إلى النيابة العامة.

وأعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، يوم الأحد، عن اتخاذ إجراءات ضد مدى مصر بسبب «ممارسة أنشطة إعلامية بدون ترخيص» و «نشر أخبار كاذبة دون التحقق من مصادرها».

حضرت لينا عطالله، رئيسة تحرير مدى مصر، جلسة استماع مع المجلس الحكومي يوم الأحد بشأن تغطية الموقع للحرب الإسرائيلية الفلسطينية.

ولفت منظم الإعلام الانتباه إلى تغطية مدى مصر للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك تقرير في 11 أكتوبر ناقش إمكانية قبول مصر لعدد من الفلسطينيين النازحين إلى مصر. وقد بدأت السلطات المصرية بالفعل الاستعدادات اللوجستية لنصب الخيام في مدينتي الشيخ زوييد ورفح في سيناء في حالة حدوث هجرة جماعية للفلسطينيين.

ونقلًا عن مصادر حكومية، أضاف تقرير مدى مصر أنه لن يُسمح للفلسطينيين بدخول العريش، أكبر مدينة في شبه جزيرة سيناء، وسيضطرون إلى البقاء داخل منطقة عازلة بطول 14 كيلومترًا.

في 18 أكتوبر، رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فكرة التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، قائلًا إن إسرائيل يمكن أن تنقلهم إلى صحراء النقب وأنه «لن يكون هناك تنازل أو إهمال للأمن القومي المصري تحت أي ظرف من الظروف».

ووصف المجلس الأعلى للإعلام تغطية مدى مصر بأنها «تستند إلى مصادر وهمية مجهولة المصدر» وتتعارض مع «ميثاق الشرف الصحفي والمهنية والمصداقية».

وكان المجلس قد أعلن في وقت سابق أنه تلقى شكاوى بشأن تحريض مدى مصر على «الإضرار بالأمن القومي» من خلال تغطيته لقصف إسرائيل لغزة.