مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة

قال الإعلامي شريف عامر، إن مارتن غريفيث الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، كتب على منصة التواصل الاجتماعي "x" إن هناك مخاوف أساسية فيما هو قادم وأن الموقف الحالي في غزة سيكون بسيطًا مقارنة لما سيجري لاحقًا. وأشار المذيع إلى مجزرة جباليا التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 400 مواطنًا فلسطينيًا، مبينًا أن المخيم كان يمثل رمز الانتفاضة الفلسطينية، لا سيما أنه يعاني أسوأ الأوضاع الإنسانية، في ظل استقبال المخيم منذ الانتفاضة عددًا كبيرًا من اللاجئين الفلسطينيين، وكان موقفه صعبًا جدًا لأنه يقطن فيه 116 ألف مواطن على مساحة كيلو متر مربع.

وقال كاظم أبو خلف المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في الضفة الغربية، إن الوضع كارثي في غزة، مشيرًا إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى ما يتجاوز 8 آلاف مواطن. وأضاف أن هذا العدد مرشح للزيادة؛ لأن الكثير ما زالوا تحت الأنقاض، منوهًا بأن 70% من الضحايا من الأطفال إضافة إلى النساء والشيوخ. ووصف القصف الإسرائيلي لقطاع غزة بأنه «مجنون»، معقبًا: «لا مؤشر لتوقف هذا الجنون قريبًا، المسألة غاية في الصعوبة وهناك تعقيدات لا أول لها من آخر». وأشار إلى مقتل 67 موظفًا للوكالة خلال 3 أسابيع، أي بمعدل 3 زملاء كل يوم، قائلًا إن «مسئول الأمن والسلامة بالوكالة انتقل إلى رحمة الله هو وزوجته و8 من أبنائه بسبب القصف الإسرائيلي اليوم.

ونفى ما تداولته بعض وسائل الإعلام، بأن الوكالة تعطلت أو تؤخر شحنات المساعدات إلى الفلسطينيين، لافتًا إلى أن القرار الإسرائيلي بقطع الاتصالات والإنترنت منذ يومين زاد من معدلات الخوف لدى المدنيين، ودفعهم إلى الاستيلاء على المواد الأساسية التي بدأت الوكالة استلامها من معبر رفح. وأكد أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، معقبًا: «الجنوب يتعرض أيضًا للقصف، وترحيل مليون إنسان في ظرف 3 أسابيع مسألة في غاية الخطورة، والحرب على بشاعتها لها قوانين أجمعت عليها الدول».

وأكد الدكتور إبراهيم ملحم المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، أنه لا يبدو أن أزمة قطاع غزة تسير نحو أي انفراجة خلال الفترة المقبلة. وقال إن الوضع الحالي في قطاع غزة لا يشير إلى أن انفراجة قد تحدث، أو أن هناك أي تدخل دولي لإيقاف الحمم الإسرائيلية التي تسقط على الأطفال والمدنيين. وأوضح أن كل الحديث عما بعد الموت والدمار وقتل الأطفال والنساء وتجريف المنازل وتجويع أهالي غزة والحصار، هو كله أضغاث إعلام.

وقال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إن ما يحدث من إسرائيل ينافي العقل ويفوق التصور البشري، مستنكرًا استمرار المذابح وحمامات الدم التي ترتكبها سلطات الاحتلال. وأضاف أن واشنطن بإمكانها الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، إذا كان هناك ضغط داخلي ومن الناخب الأمريكي على الإدارة. ولفت إلى أن واشنطن وصلت إلى التأييد الأعمى لإسرائيل؛ لأن تل أبيب جزء من كيان الولايات المتحدة في وسط العالم، وذراعها لتحقيق الكثير من المآرب في منطقة الشرق الأوسط.

وشدد على أهمية إجراء وفد من الدول العربية زيارة إلى العواصم المهمة الكبرى في العالم؛ واشنطن ولندن وباريس وموسكو وبكين، لبدء التفاوض وعرض الملفات. وأكمل: «نريد وفدًا عربيًا ليس متشددًا ويعرف الشعارات إياها، في التفاوض ابدأ بشكل يسمح بطرح المطالب دون حرقها من السطر الأول، وبعدها تذهب إلى الأمم المتحدة وتطلب عقد جلسة لمجلس الأمن، تقول فيها نحن نطلب الأمن والسلام لإسرائيل ولكن قبل ذلك نطلبه لأصحاب الأرض».

وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني عليه ألا يكون مجروحًا، خاصة أنه قام بأعمال فدائية وانتحارية بها بسالة غير عادية، مؤكدًا أن اللغة الفلسطينية دائمًا تدعو للسلام ومعتدلة نسبيًا. ونوه بأن شرعية سلطة الحكم الذاتي المتمثلة في الرئيس الفلسطيني محمود عباس، انتهت وشاخت ولم يعد لها تأثير، مشددًا على أهمية إجراء انتخابات تحت إشراف دولي في الضفة والقطاع لاختيار حكومة جديدة، مؤكدًا أن مشروعات تدويل إدارة غزة محكوم عليها بالفشل.

وأكد الدكتور مصطفى الفقي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في الهجوم على غزة يحاول الحفاظ على الكرامة والوضع الإسرائيلي أمام العالم. وقال إن نتنياهو قام بعنتريات زائدة في الصراع على غزة محاولًا إبعاد التهمة عنه أمام الشعب الإسرائيلي في الوقت الحالي. وأوضح أن نتنياهو يحاول الحفاظ على الهيبة الإسرائيلية، ويقول للعالم أن الهيبة الإسرائيلية لم تهدم بعدما حدث في 7 أكتوبر من خلال الصراع على غزة وتصريحاته العنترية، فقام متبرعًا بالتصريح الواسع بخصوص القضاء على حماس. وأضاف أنه مع وصول الوضع في غزة إلى هذا الحد من الاختناق والوصول إلى ما هو خارج أي تصور بشري، فقد يكون هذا مقدمة لشعور المجتمع الدولي بأنه لا بد أن يكون هناك حل.

وأشار إلى أن الوضع في غزة قد يدفع المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتقديم بعض التنازلات، ومن الجانب الفلسطيني قد يتنازلون عن الحل الفوري والقبول بالتدرج الزمني، أما إسرائيل فيجب التخلي عن الغرور والعجرفة والسياسة الاستيطانية، والقبول بأصحاب الأرض الموجودين قبل ظهورهم.

مضامين الفقرة الثانية: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال الدكتور إبراهيم ملحم المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إن كل ما يجري هو محاولة لتمرير مخططات التهجير القسري والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني. وأضاف أن الشعب الفلسطيني في غزة لن يشتري الأحاديث التي تحاول أن تفصل بين هذا الشعب، مؤكدًا أن جميعهم في خندق واحد دفاعًا عن الوطن والهوية الوطنية والحقوق الوطنية المشروعة، ولن يسمحوا بالدخول في أي مساومات.

مضامين الفقرة الثالثة: زيارة مدبولي لسيناء

أكد المستشار سامح الخشن المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء أن زيارة المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، كانت ستتم قبل ذلك ولكنها تزامنت مع الأحداث الجارية في غزة موضحًا أن زيارة اليوم تعطي رسائل واضحة وصريحة على وضع سيناء بالنسبة لمصر قائلًا: «سيناء ليست مجرد صحراء، وليست جزءً منفصلًا عن مصر، بل هي في قلب التنمية المصرية». وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له نظرة حكيمة وثاقبة وعميقة منذ عام 2014، لأننا نواجه موجة إرهاب عاتية، وأطلق الرئيس مشروع التنمية في سيناء بالتوازي مع مكافحة الإرهاب، لأن الأمن لا يتحقق إلا بالتنمية. وقال إن مصر تعمل على مسارين متوازيين منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة، موضحًا أن الأول سياسي يستهدف وقف التصعيد وإطلاق النار، والثاني إنساني متعلق بإدخال المساعدات.

وأضاف أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى محافظة شمال سيناء اليوم، أكدت على أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وترفض العقاب الجماعي، وترفض التهجير القسري، وترفض بشكل قاطع وحاسم للتفريط في أي ذرة رمل من سيناء». وذكر أن هذا الموقف واضح وتم التأكيد عليه اليوم، بحضور المسئولين من الحكومة، وقادة القوات المسلحة، وعدد من النواب والفنانين، واصفًا الرسالة التي بعث بها مدبولي اليوم، بأنها كاشفة لمن يعطل دخول المساعدات إلى غزة. ونوه بأن عوائق التفتيش في العوجة تعرقل دخول المساعدات إلى الجانب الفلسطيني بشكل سلس، قائلًا إن الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أوضح في مؤتمر صحفي اليوم أن المساعدات غير كافية من حيث معدل الدخول.

مضامين الفقرة الرابعة: انقطاع الكهرباء

علق المستشار سامح الخشن، المتحدث باسم مجلس الوزراء، على انقطاع الكهرباء في بعض المناطق لمدة تصل إلى 4 ساعات يوميًا، قائلًا إن الأمر ربما يكون مرتبطًا بحدوث عطل فني. وناشد المواطنين الذين ينقطع عندهم التيار لمدة ساعتين؛ الاتصال ببوابة الشكاوى الحكومية. وتوقع أن تحل مشكلة انقطاع الكهرباء قريبًا، معقبًا: «إن شاء الله تحل المشكلة قريبًا، ومع انخفاض الحرارة سيتم العودة مرة أخرى إلى وقف تخفيف الأحمال». ولفت إلى أن انقطاع التيار مرتبط بمتغيرين؛ الأول درجات الحرارة، والثاني اضطرابات إمدادات الغاز من خارج مصر، نافيًا وجود تأكيدات بشأن انتظام تلك الإمدادات، في ظل الظروف الراهنة التي تتسم بالسيولة. وردًا على شكاوى البعض بانقطاع الكهرباء لأكثر من ساعتين، أكد أن تخفيف الأحمال لا يزيد عن ساعتين يوميًا، ولكن قد يكون هناك بعض الحالات خاصة بأعطال فنية أخرى بعيدًا عن المدة المحددة سلفًا.

مضامين الفقرة الخامسة: حماس

ذكر المفكر السياسي مصطفى الفقي أن الإدارة الأمريكية اندهشت من حجم ما فعلته حركة حماس في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، مبينًا أن منطق القوة يُحترم لا سيما في المجتمع الغربي، لافتًا إلى أن حركة حماس لم تكن خصمًا لمصر أو خطرًا عليها أو عدو لمصر، مبينًا أن مصر استقبلت رؤساء حركة حماس مثل إسماعيل هنية وخالد مشعل ومحمود الزهار، مشيرًا إلى أن المغالين في حركة حماس يدركون جيدًا أن مصر لديها موقف مشرف تجاه القضية الفلسطينية. ولفت إلى أنه تعامل مع حركة حماس على أنها مقاومة وطنية شريفة أسسها أحمد ياسين وتبعه عبد العزيز الرنتيسي، إلا أنها حركة متشددة تؤمن بالعنف تجاه المحتل الإسرائيلي، مبنيًا أن الدولة كبيرة ورغم أنها ضبطت حماس في اقتحام السجون ومحادثاتها مع محمد مرسي إلا أنها تتعامل معها على أنها ضمن خط المقاومة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، منوهًا بأن حركة حماس لديها متعلمين كبار ولديها شخصيات نستطيع التعامل معها عالميًا.

مضامين الفقرة السادسة: الاجتياح البري لغزة

قال اللواء نصر سالم، الخبير الاستراتيجي، إن القنابل الزلزالية التي يستخدمها جيش الاحتلال قادرة على هدم الأنفاق، بالإضافة إلى إطلاق القنابل المضيئة التي تكشف الأرض حتى تستطيع قواته التحرك على الأرض. وأضاف، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدفها تدمير شامل لقدرات المقاومة وحركة حماس في غزة. وتابع بأن جنود الاحتلال لا يستطيعون الدخول في حرب رجل أمام رجل وسوف يخسرون، ودخول المعدات العسكرية الإسرائيلية في غزة لن يحقق شيئًا لأن عناصر المقاومة والفدائيين قادرون على التصدي للدبابات والمركبات.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية لم تتقدم سوى مسافات قصيرة في الأراضي المفتوحة، مؤكدا أنه حال دخولها المناطق السكنية سوف تتكبد خسائر فادحة، معلقًا بأن الجيش الإسرائيلي لا يجرؤ على الالتحام المباشر مع المقاومة. وأوضح أن المواجهة مع المقاومة بالنسبة لجيش الاحتلال خاسرة، والآليات والدبابات ستكون عائقًا وليس عاملًا مساعدًا داخل المناطق السكنية، معلقًا: «الفدائي يقدر يرمي قنبلة أو قذيفة عليها بكل سهولة ومن المسافة صفر».

أبرز تصريحات شريف عامر:

مارتن غريفيث الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، قال إن هناك مخاوف أساسية فيما هو قادم وأن الموقف الحالي في غزة سيكون بسيطًا مقارنة لما سيجري لاحقًا.