المونيتور: وزير الدفاع السعودي يسعى للحصول على ضمانات أمنية أمريكية مع احتدام الحرب في غزة

خلاصة

تعكس زيارة وزير الدفاع السعودي لواشنطن رغبة الرياض في تأمين ضمانات أمنية للمملكة. وتشعر السعودية بالقلق من أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد تضر بمصالحها، وفق ما يخلص تقرير لموقع المونيتور..

سلط تقرير أعدَّه آدم لوسينتي لموقع المونيتور الضوء على زيارة وزير الدفاع السعودي إلى واشنطن في ضوء قلق الرياض من أن تؤثر الحرب في غزة على مصالحها.

وقال الموقع الأمريكي إن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان اختتم رحلة مهمة إلى واشنطن هذا الأسبوع، في زيارة تهدف إلى الحفاظ على علاقات أمريكية سعودية قوية وسط التعقيدات الإقليمية للحرب الإسرائيلية في غزة.

التقى الوزير السعودي بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الاثنين الماضي. وناقش الاثنان الجهود المبذولة لتعزيز الشراكة الدفاعية الأمريكية السعودية، فضلًا عن التزام الإدارة بدعم شركائها ضد التهديدات، بما في ذلك «أولئك الذين تدعمهم إيران».

التقى الوزير بنظيره الأمريكي لويد جيه أوستن يوم الأربعاء. ووفقًا للبنتاجون، فقد شدد أوستن على «التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أراضي المملكة» وأشاد بتصرفات المملكة العربية السعودية بشأن اليمن، والدعم الإنساني لأوكرانيا، والجهود المبذولة لاستضافة المحادثات الدبلوماسية في السودان.

وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة عززت دفاعاتها في الخليج منذ بدء الحرب. وأرسلت واشنطن منظومات دفاعية إلى المملكة. 

ونقل الموقع عن فراس مقصد، الزميل البارز في معهد الشرق الأوسط، أن المملكة العربية السعودية تأمل في انتهاء الحرب بسرعة.

وقال مقصد للمونيتور: «السعوديون يراقبون ما يحدث وهم يدركون أنه يتعارض مع مصالحهم، وأنه على المدى القصير يجب أن يكون إنهاء الحرب هدفًا رئيسًا».

صفقة التطبيع لم تمت

ولفت مقصد إلى أنه يُحتمل أن الوزير السعودي ناقش احتمال التطبيع السعودي الإسرائيلي مع المسؤولين الأمريكيين.

كانت إدارة بايدن تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لحمل المملكة على إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل منذ شهور، لكن الحرب أدت إلى تعقيد الأمر. وبحسب التقارير تسعى السعودية للحصول على ضمانات أمنية أمريكية مقابل التطبيع.

وقال مقصد إن الصفقة التي تعترف بها السعودية بإسرائيل لم تمت بالكامل.

وقال إن «السعودية لا تزال لديها مصلحة في استكشاف صفقة أوسع مع الولايات المتحدة كجزء من إمكانية تطبيع العلاقة مع إسرائيل التي تنطوي على ترتيبات وتأكيدات أمنية من الولايات المتحدة تجاه المملكة. وربما تأخر ذلك حاليا، لكنه لم يتوقف تمامًا».

وأدت الحرب إلى «تثبيط» جهود التطبيع الإسرائيلية السعودية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى آراء الجمهور السعودي، وفقًا لمقصد.

وأضاف مقصد: «مع استمرار الحرب، من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى إزعاج الرأي العام السعودي. وهذا شيء يجب ان تأخذه القيادة السعودية في الاعتبار».

القلق من الحوثيين

وأضاف الموقع أن المملكة تشعر بالقلق أيضًا إزاء التداعيات الإقليمية للحرب، بما في ذلك مع الحوثيين في اليمن، والذين أعلنوا دعمهم لحماس وأطلقوا عدة صواريخ ومسيرات أسقطتها البحرية الامريكية في البحر الأحمر. 

وقال مقصد إن الضربات الحوثية مصدر قلق كبير للسعودية، مضيفا أن هذه المقذوفات تمر عبر الأجواء السعودية. في بعض الأحيان، من غير الواضح ما إذا كان الهدف داخل المملكة أم خارجها.

وتوصل مراقبون آخرون إلى استنتاجات مماثلة. وقال المحلل السعودي عزيز الغاشيان لرويترز يوم الثلاثاء إن «الحرب من المحتمل أن تضع السعودية في موقف يُنظر إليه على أنه ينحاز إلى جانب بين الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران»، مضيفا أن الرياض «تريد تجنب ذلك».

بشكل عام، كلما طالت مدة الحرب، زاد تهديد رغبات السعودية في التزامات الولايات المتحدة مقابل تطبيع إسرائيل، وفقًا لمقصد.

وأوضح مقصد: «كلما طال هذا الأمر، وكلما زاد استياء الرأي العام العربي والمسلم والسعودي، زادت صعوبة المضي قدمًا في اتفاق التطبيع في المستقبل، وهو اتفاق تأمل الرياض أن يتضمن ضمانات أمنية أمريكية أكبر ودعم برنامج نووي مدني».

الموضوع التالي سي إن إن: لا تزال الانقسامات قائمة بين الأمريكيين والعرب بعد لقاء بلينكين مع نظرائه في الأردن
الموضوع السابقوول ستريت جورنال: إسرائيل تواجه حماس أقوى من من المرة الأخيرة التي غزت فيها إسرائيل غزة