جيروزاليم بوست: عديد من الحكام العرب يرغبون في أن تتمكن إسرائيل من هزيمة حماس
الانتصار على حماس وهزيمتها ضروري لتوسيع دائرة اتفاقيات إبراهام لتشمل السعودية، ذلك أن عديدًا من الحكام العرب يرغبون في التخلص من حماس باعتبارها وكيلًا لإيران، وفق ما يخلص مقال نشرته صحيفة جيروزاليم بوست.
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست مقالًا للكاتب الإسرائيلي أوري ويرتمان يستعرض فيه ضرورة القضاء على حماس باعتبار ذلك مسألة مهمة للمضي قُدما في مسار اتفاقات التطبيع.
وقال الكاتب إن التطبيع مع السعودية كان وشيكًا إلى أن وقع هجوم حماس. وكانت السعودية تسيرعلى غرار جيران المملكة في الخليج، الإمارات العربية المتحدة والبحرين، الذين اختاروا طريق التطبيع مع الدولة اليهودية بسبب قوتها السياسية والعسكرية باعتبارها ثقلًا موازنًا للتوسع الإيراني في الشرق الأوسط.
وأضاف الكاتب أن التطبيع الإسرائيلي السعودي لا يرمز فقط إلى المسمار الأخير في نعش حق النقض الفلسطيني على العلاقات العربية مع إسرائيل، بل إنه يشكل الوتر الأخير للصراع الإسرائيلي العربي، عندما يتصالح العالم العربي السني بقيادة مصر والسعودية بالفعل مع وجود إسرائيل ويعتبرها شريكًا حقيقيًا في مواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها إيران والمنتسبون إليها في المنطقة.
ومع ذلك، اختار الفلسطينيون، الذين شعروا بالعزلة بسبب التطبيع الإسرائيلي السعودي القادم، شن حملة عنيفة من أجل، من بين أمور أخرى، إحباط السلام في الشرق الأوسط، وفقًا للكاتب.
الرغبة في التخلص من حماس
ويقول الكاتب إنه وفي حين أن الشارع العربي في الشرق الأوسط، تقليديًا، يدعم أشقائه الفلسطينيين، يطمح عديد من قادة الدول العربية أن تتمكن إسرائيل من القضاء على المنظمة التي يعتبرونها وكيلًا لإيران وإخراجها من قطاع غزة.
وفيما يخص هؤلاء القادة، فإن هجوم حماس ينبع من مبادرة إيرانية لمنع الإضرار بمصالحها في المنطقة، والتي كان من الممكن أن تنبع من اتفاقية التطبيع المستقبلية بين إسرائيل والسعودية والاتجاهات الاقتصادية التي ستنتهجها الأخيرة.
وعلى الرغم من أنهم لا يستطيعون قول ذلك علنًا خوفًا من انتقاد الشارع المحلي، إلا أن هؤلاء الحكام يعتقدون أنه إذا انتهت الحرب دون تدمير حماس في قطاع غزة، فستكون هزيمة كبيرة لإسرائيل والعالم الحر.
وفيما يتعلق بالسعودية والدول الأخرى التي تنظر إلى الأمن باعتباره الأولوية القصوى، يتعين على إسرائيل أن تظهر قوتها ضد حماس حتى يظل يُنظر إليها باعتبارها شريكًا جديرًا بالثقة. وبالتالي فإن هزيمة حماس ضرورية لتوسيع نطاق التطبيع مع السعودية وغيرها.
ويقول الكاتب إن إزالة حماس من غزة لن تفيد الأمن الإسرائيلي فحسب، بل ستعزز السلام والاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.