استخبارات الاحتلال تحذر حكومة نتنياهو من انفجار الأوضاع في الضفة
حذرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "الشاباك وأمان" من تفاقم الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة، ورغم أنها كانت قد حذرت من انهيار وشيك للسلطة الفلسطينية فقد دعت إلى تعزيز القيادة الفلسطينية في رام الله. لكن تلك الدعوات بحسب الإعلام الإسرائيلي قد لا تلقى استحسان كبار الأعضاء في الائتلاف المتشدد في الحكومة
لا يزال الجيش الإسرائيلي يقتحم المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتركزت الاقتحامات فجر اليوم في مخيمي العروب والفوار، ووصل عدد المعتقلين إلى 20 مواطنا فلسطينيا.
وبحسب المصادر الفلسطينية فقد استخدمت القوات الإسرائيلية في الاقتحام الرصاص الحي وداهمت منازل المواطنين وفتشتها تفتيشا دقيقا، ملحقة اضرارا جسيمة بالمنازل.
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ليلة أمس مدينة جنين للمرة الثانية خلال ساعات، ورافق ذلك اندلاع اشتباكات مسلحة مع شبان فلسطينيين.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس ودفع بتعزيزات عسكرية نحو مخيم بلاطة للاجئين، بعد أن اقتحم بلدة دورا في الخليل، واندلعت على إثر ذلك مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، أطلق خلالها الجيش الرصاص الحي.
وتزامنت تلك المداهمات مع قيام القوات الإسرائيلية بتفجير وهدم منزل عائلة الشنتير في منطقة خلة مناع في مدينة دورا.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت خلال الاقتحامات الجديدة 65 فلسطينياً، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مجمل عدد المعتقلين منذ السابع من الشهر الماضي فاق الـ2500 فلسطيني في مداهمات شبه ليلية، وأدت إلى مقتل أكثر من 150 فلسطينيا - العديد منهم – أثناء اقتحام المناطق الفلسطينية. وصاحب هذا ارتفاع حاد في هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وحذرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "الشاباك وأمان" من تفاقم الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة، ورغم أنها كانت قد حذرت من انهيار وشيك للسلطة الفلسطينية فقد دعت إلى تعزيز القيادة الفلسطينية في رام الله. لكن تلك الدعوات بحسب الإعلام الإسرائيلي قد لا تلقى استحسان كبار الأعضاء في الائتلاف المتشدد في الحكومة، وطرح بعض المسؤولين منذ فترة طويلة فكرة تفكيك السلطة الفلسطينية، وضم أجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية دون منح حقوق متساوية للفلسطينيين الذين يعيشون هناك.