نيويورك تايمز: مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن هي الأكبر في بريطانيا منذ سنوات
قالت الشرطة إن التظاهرة المؤيدة للفلسطينيين اجتذبت ما يقدر بنحو 300 ألف شخص، مما يجعلها أحد أكبر الاحتجاجات في بريطانيا في السنوات الأخيرة، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا يسلط الضوء على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في لندن والتي تعتبر أحد أكبر الاحتجاجات في بريطانيا في السنوات الأخيرة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن مئات الآلاف في وسط لندن شاركوا في مظاهرة ضخمة مؤيدة للفلسطينيين يوم السبت، وهو يوم متوتر اشتبكت فيه الشرطة مع جماعة يمينية صغيرة للحفاظ على النظام في بعض شوارع المدينة.
تزامنت المسيرة الكبيرة لدعم القضية الفلسطينية مع يوم الهدنة، عندما تحيي بريطانيا ذكرى أولئك الذين قاتلوا في الحرب العالمية الأولى والصراعات اللاحقة، وأعقبت أيامًا من الجدل حول ما إذا كان ينبغي السماح للاحتجاج بالمضي قدمًا في تلك الذكرى.
واحدة من أكبر الاحتجاجات
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم دائرة شرطة العاصمة في لندن قوله عبر الهاتف بعد ظهر يوم السبت إن حوالي 300 ألف شخص حضروا المسيرة المؤيدة للفلسطينيين، مما يجعلها واحدة من أكبر الاحتجاجات في بريطانيا في السنوات الأخيرة. وقالت الشرطة أيضا، منتصف بعد ظهر يوم السبت، إنه لم تقع حوادث ولكن جرى اعتقال 82 متظاهرًا.
في وقت سابق اليوم، اشتبكت جماعة يمينية مع الشرطة بالقرب من النصب التذكاري للحرب بالقرب من المقر الرسمي لرئيس الوزراء، بعد وقت قصير من صمت دام دقيقتين بمناسبة يوم الذكرى.
وتصاعدت التوترات خلال المسيرة بعد أن جادل رئيس الوزراء ريشي سوناك ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان، المسؤولة عن حفظ الأمن في البلاد، الأسبوع الماضي بأن توقيتها كان «استفزازيًا وغير محترم». ودعت برافرمان إلى حظر المسيرة وأثارت ضجة سياسية من خلال كتابة مقال رأي - تبرأ منه رئيس الوزراء - اتهم الشرطة بالتحيز بشأن تعاملهم مع الاحتجاجات.
ومساء السبت، أوضح سوناك أنه يدين عنف الجماعات اليمينية المتطرفة وتصريحات الجماعات الهامشية التي قال إنها معادية للسامية أو أبدت تعاطفها مع حماس.
وقال في بيان «الأعمال الدنيئة لأقلية من الناس تقوض أولئك الذين اختاروا التعبير عن آرائهم سلميا». وقال إنه يعتزم لقاء كبير مسؤولي الشرطة في لندن في الأيام المقبلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المتظاهرين انتقلوا بالحافلة والقطار من جميع أنحاء البلاد لحضور المسيرة المؤيدة للفلسطينيين، التي بدأت في هايد بارك في وسط لندن ثم شقوا طريقهم إلى السفارة الأمريكية على بعد حوالي ميلين ونصف على الضفة الجنوبية لنهر التايمز. مع بدء الحدث، لوح الناس في الحديقة بأعلام فلسطينية كبيرة وحملوا لافتات كتب عليها «أنهوا الحصار» و «أوقفوا إطلاق النار الآن».
مثل المتظاهرون شريحة واسعة من السكان: العائلات مع أطفالهم الصغار، والمراهقون، والشباب وكبار السن.
جاءت ماري روبرتسون، 39، من منزلها في جنوب لندن مع شريكها وابنتها البالغة من العمر عامين. وقالت وهي تحمل ابنتها بينما كان شريكها يدفع عربة أطفال مزينة بلافتة كتب عليها «الهدنة في غزة الآن»: «نريد أن نظهر للفلسطينيين أننا نرى ما يحدث لهم».