الإيكونوميست: معضلة إسرائيل في غزة تتفاقم سوءًا
تتفاقم معضة إسرائيل في غزة يومًا بعد يوم؛ هل تُعطي الأولوية للانتصار على حماس أم للحفاظ على أرواح المدنيين أم إنقاذ الرهائن أم العلاقات مع أمريكا، حسب ما تتساءل صحيفة الإيكونوميست.
سلط تقرير لصحيفة الإيكونوميست الضوء على ما وصفها بمعضلة إسرائيل في قطاع غزة فيما يتعلق بأكثر أولوياتها أهمية.
وتقول الصحيفة إن إسرائيل تواجه معضلة مع استمرارها في القتال في غزة بين إعطاء الأولوية للنصر على حماس، وتجنب الخسائر في صفوف المدنيين، وتأمين غطلاق سراح الرهائن، والحفاظ على العلاقات مع الحلفاء مثل الولايات المتحدة.
ولدى إسرائيل حوالي 10000 جندي يعملون داخل غزة يبحثون عن أنفاق حماس، لكن الدعم الدولي يتناقص مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين. ودعت فرنسا إلى وقف إطلاق النار بسبب قصف المدنيين.
وتريد إسرائيل تدمير البنية التحتية العسكرية لحماس وتأمين إطلاق سراح 239 رهينة إسرائيلي. لكنها تواجه مشكلة في تحقيق أهدافها لأنها تخاطر بتركيز المزيد من الأضرار المدنية بالقرب من المستشفيات التي تأوي الآلاف في مدينة غزة.
وتلفت الصحيفة إلى أن المستشفيات تعاني من نقص في الإمدادات الحيوية وتعتقد إسرائيل أن حماس تستخدمها مقرات، لكن الولايات المتحدة تقول إنها لا تريد معارك نارية حيث يمكن أن يتضرر المرضى.
وتأمل إسرائيل في تأمين الإفراج عن أكثر من 100 رهينة مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين وتخفيف الحصار المفروض على غزة. لكن المحادثات تعتمد على زعيم حماس في غزة.
وتقول الصحيفة إن استمرار العمليات يهدد بتأجيج الأزمة الإنسانية مع بقاء مئات الآلاف من المدنيين، لكن الانسحاب قد يضر بالردع ضد هجمات حماس.
وتواجه إسرائيل ضغوطًا للسماح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على غزة بعد توقف الحرب، لكن رفضها يهدد بفقدها الدعم الدولي لحملتها.