ذي أتلانتك: وهم إسرائيل الخطير
لن يتدخل أي طرف ثالث لحكم غزة بعد انتهاء الحرب، وفق ما يخلص مقال نشرته مجلة ذي أتلانتك.
ذي أتلانتك نشرت مجلة ذي أتلانتك مقالًا للكاتب حسين ابيش يستبعد إمكانية دخول أي طرف ثالث لحكم غزة في ضوء المعطيات الحالية للقطاع.
وقال الكاتب إن إسرائيل شنت ما يبدو وكأنه المرحلة الأولى من توغل بري واسع النطاق في غزة، متعهدة بضرورة القضاء على حماس أو جعلها غير فاعلة على نحو ما، حتى على حساب تمزيق غزة إربًا.
ولكن ماذا بعد؟
يلفت الكاتب أن تقارير أفادت ان المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا إدارة بايدن أنهم لم يشاركوا في أي تخطيط جدي لمرحلة ما بعد الصراع.
وربما يرجع ذلك إلى أن أيًا من خياراتهم ليس جيدًا، وعلى الرغم من وفرة المقترحات المتخيلة، لن يتدخل أحد لتحمل عبء معضلة إسرائيل المستحيلة، أو، بكل بساطة، تنظيف الفوضى التي تعيشها.
وقد يشعر الإسرائيليون بأنهم لا يتحملون أي مسؤولية عن الواقع في غزة، لأن حماس تسيطر على القطاع منذ عام 2007. ولكن بقية العالم يدرك أن الاحتلال مستمر، ولو من خارج حدود القطاع المحاصر.
وتحتفظ إسرائيل طوال الوقت بسيطرة مشددة على المياه الساحلية لغزة، ومجالها الجوي، وموجاتها الجوية، وجميع المعابر المؤدية إلى القطاع باستثناء معبر صغير تسيطر عليه مصر. لقد اتخذت إسرائيل جميع القرارات الرئيسة المتعلقة بغزة تقريبًا منذ عام 1967، بما في ذلك القرار المتهور والمدمر للذات بدعم حماس من أجل تقسيم الحركة الوطنية الفلسطينية بين الإسلاميين المتمركزين في غزة والقوميين العلمانيين في الضفة الغربية، على حد تعبير الكاتب.
ويناقش الكاتب مقترحات مختلفة للجهات الفاعلة الدولية لتولي الحكم في غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي، لكنه يرى أن تلك المقترحات غير واقعية؛ فمصر لا تريد المسؤولية، والسلطة الفلسطينية تخشى السيطرة على غزة بدون موارد، والأمم المتحدة ستكافح من أجل فرض الأمن وإعادة الإعمار.
ويقول الكاتب إن حماس تهدف إلى جر إسرائيل إلى غزة لشن تمرد طويل، وتعزيز قيادتها بين الفلسطينيين، وأن أي طرف ثالث يتدخل سيواجه أيضًا هجمات تمرد.
ويثير الكاتب الشكوك حول أي مسار واضح للمضي قدمًا بمجرد انتهاء العملية الإسرائيلية في غزة. ويقترح أن تجد إسرائيل بديلًا للانسحاب السريع أو الاحتلال المطول.
ويستند الكاتب إلى السياق الجيوسياسي ويشير إلى أنه لا يمكن لأي طرف خارجي حل تحديات الحكم المتبقية على نحو واقعي بمجرد خروج إسرائيل من غزة
