بلومبرج: الاتحاد الأوروبي يسرّع خطته لدعم مصر وسط الأزمة بين إسرائيل وغزة
يحاول الاتحاد الأوروبي تسريع الجهود لتعزيز علاقته مع مصر ومساعدة القاهرة على معالجة التداعيات المتزايدة للصراع على حدودها بين إسرائيل وحماس، وفق ما يخلص تقرير لوكالة بلومبرج.
سلط تقرير لوكالة بلومبرج الضوء على مساعي الاتحاد الأوروبي لتسريع خطتها لدعم مصر في خضم تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت الوكالة الأمريكية إن الاتحاد الأوروبي يحاول تسريع الجهود لتعزيز علاقته مع مصر ومساعدة القاهرة على معالجة التداعيات المتزايدة للصراع بين إسرائيل وحماس على حدودها.
تسريع الدعم
وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تخطط لزيارة القاهرة قريبًا لتعزيز الجهود الرامية إلى دعم التنمية الاقتصادية في مصر وتخفيف تأثير الأزمة المستمرة.
وأشارت الوكالة إلى أن الاتحاد الأوروبي كان يستكشف بالفعل الشراكة لكنه يريد الآن تسريع هذه الجهود نظرًا لأهمية القاهرة الاستراتيجية والمخاوف بشأن زيادة تدفقات اللاجئين، بما في ذلك من الدول الأفريقية مثل السودان.
وقالت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها لأن المناقشات سرية إن الدول الأعضاء، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا، تدعم العمل الجاري، على الرغم من أن الجدول الزمني والأرقام النهائية لا تزال قيد الإعداد.
وستتضمن الخطة ستة أولويات تتراوح بين الاقتصاد والاستثمارات والهجرة والأمن. وعلى الصعيد الاقتصادي، يرغب الاتحاد الأوروبي في استكشاف الخيارات مع الدول الأعضاء لمساعدة مصر على معالجة عبء ديونها الثقيل.
بالإضافة إلى ذلك، سيقترح الاتحاد الأوروبي خطة استثمارية تهدف إلى حشد 9 مليار يورو (9.8 مليار دولار) في قطاعات مثل الرقمية والطاقة والزراعة والنقل، والتي يتخللها منتدى استثماري مخطط له في الربيع المقبل.
الحد من الهجرة
وأضافت الوكالة أن الخطة تسعى أيضًا إلى الحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من خلال مساعدة مصر في إدارة الحدود وإجراءات مكافحة التهريب والعودة الطوعية.
ورفضت المفوضية الأوروبية التعليق.
وبعد توقيع شراكة مع تونس لوقف وصول المهاجرين ودعم تنميتها الاقتصادية، كانت المفوضية تعمل على اتفاق أوسع مع مصر خلال الأشهر الماضية، نظرًا لأهميتها بوصفها أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان وأكبر اقتصاد في شمال أفريقيا.
أسوأ أزمة مالية
وتلفت الوكالة إلى أن الاقتصاد الذي يعاني بالفعل من ضائقة مالية يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، مع انخفاض التصنيف الائتماني إلى مستوى غير مرغوب فيه، وتأخير مراجعة البرنامج مع صندوق النقد الدولي ونقص حاد في النقد الأجنبي. وخفضت مصر قيمة عملتها ثلاث مرات منذ أوائل عام 2022، مع ارتفاع التضخم وخسارة الجنيه ما يقرب من نصف قيمته.
وقد تواجه فون دير لاين بعض الأحاديث الصعبة حول العمليات الإسرائيلية في غزة، خاصة بعد أن تعرضت لانتقادات بسبب رحلتها إلى إسرائيل الشهر الماضي لعدم تحدثها بقوة كافية عن الحاجة إلى حماية المدنيين الفلسطينيين.