المونيتور: أول شاحنة وقود تدخل غزة عبر مصر منذ 7 أكتوبر
دخلت أول شاحنة وقود إلى غزة من مصر منذ بدء الحرب، وقد أضاف نقص الوقود إلى معاناة أكثر من 2 مليون شخص محاصرين داخل القطاع، الذي دمره الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من شهر، وفق ما يخلص تقرير لموقع المونيتور.
اهتم موقع المونيتور بدخول أول شاحنة وقود من مصر إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال الموقع الأمريكي إن شاحنة تحمل الوقود دخلت قطاع غزة يوم الأربعاء، في أول عملية تسليم من نوعها منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية دخول شاحنة الوقود إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وأظهر مقطع فيديو الشاحنة التي تحمل العلم المصري وشعار اليونيسف عليها.
وبحسب شهود تحدثوا لوكالة رويترز، كانت شاحنات وقود أخرى تنتظر عند نقطة العبور للمرور إلى غزة.
في وقت سابق يوم الثلاثاء، أفادت رويترز بموافقة إسرائيل على دخول 24 ألف لتر من وقود الديزل إلى غزة.
حصار شامل
ويلفت الموقع إلى أن هذه الخطوة تأتي وسط مناشدات متزايدة من المنظمات الحقوقية ووكالات الإغاثة للسماح بدخول الوقود إلى القطاع، حيث تفاقم الوضع الإنساني في الأسابيع الماضية.
كما فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على القطاع المحاصر بالفعل، ومنعت دخول الوقود والغذاء والماء. وبعد أسابيع من الإغلاق، فُتح معبر رفح الحدودي، شريان الحياة الوحيد للقطاع المكتظ بالسكان، في 21 أكتوبر. ومنذ ذلك الحين، دخلت 1135 شاحنة تحمل إمدادات أساسية مثل الغذاء والماء والمعدات الطبية إلى غزة، وفقًا للهلال الأحمر الفلسطيني. لكن لم يُسمح بدخول الوقود إلى القطاع وسط مخاوف إسرائيلية من أن حماس قد تستخدمه لشن حربها ضد إسرائيل.
أُجبرت عشرات المستشفيات في جميع أنحاء غزة على الإغلاق بسبب نقص الوقود، بينما يكافح القليل منها الذي لا يزال يعمل على مولدات الطوارئ للتعامل مع العدد المتزايد من الجرحى والنازحين.
كما حذرت وكالات الإغاثة من أن نقص الوقود يعيق عملياتها داخل غزة ويزيد من عبء السكان.
وقال فيليب لازاريني، رئيس هيئة الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين، في بيان يوم الثلاثاء: «أطلقت الأونروا أجراس الإنذار بشأن وضع الوقود قبل ثلاثة أسابيع، محذرة من نضوب إمداداتها السريع، والتأثير على عمليات إنقاذ الأرواح».
وأضاف أن «الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، التي يعتمد عليها أكثر من 2 مليون شخص، تنتهي تدريجيًا لأنه لم يُسمح بدخول الوقود إلى قطاع غزة منذ 7 أكتوبر».
وضع مأساوي
وأضاف الموقع أن المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل حذرت من الوضع «المأساوي» في قطاع غزة، الذي تفاقم بسبب نقص الوقود.
وقالت راسل في بيان يوم الأربعاء عقب زيارتها لغزة: « تبذل اليونيسيف وشركاؤنا كل ما في وسعنا، بما في ذلك جلب الإمدادات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها. لكن وقود الديزل نفد عمليًا مما تسبب في توقف بعض المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل».
ودعت راسل إلى «وقف فوري لإطلاق النار للأغراض الإنسانية، والإفراج بأمان عن جميع الأطفال المحتجزين، وضمان وصول الجهات الفاعلة الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى المحتاجين بمجموعة كاملة من الخدمات والإمدادات المنقذة للحياة».