فوربس: محللون يستبعدون أن يؤدي وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى وقف أوسع للحرب

خلاصة

رُغم أن صفقة الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار يُعد اختراقًا دبلوماسيًا مهمًا، يستبعد محللون أن تؤدي هذه الهدنة القصيرة إلى وقف طويل الأمد في حرب تقترب من يومها الخمسين، وفق ما يخلص تقرير لمجلة فوربس.

نشرت مجلة فوربس الأمريكية تقريرًا للكاتب بول إيدون يستعرض مآلات الهدنة الحالية بين حماس وفصائل المقاومة وإمكانية استمرارها. 

وقال الكاتب إن صفقة الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام بين إسرائيل وحماس يعتبر بمثابة اختراق بعد أسابيع من المفاوضات التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة. وعلى الرغم من ذلك، يشك المحللون بشدة في أن تؤدي هذه الهدنة القصيرة إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار أو أي وقف كبير للأعمال العدائية في حرب تقترب من يومها الخمسين.

ويهدف الاتفاق الذي أُعلن يوم الأربعاء إلى تسهيل قيام حماس بإطلاق سراح 50 رهينة، من النساء والأطفال المدنيين، المحتجزين حاليًا في قطاع غزة، وإطلاق إسرائيل سراح ما يقرب من ثلاثة أضعاف هذا العدد من النساء والأطفال الفلسطينيين في سجونها.

وأوضحت إسرائيل كذلك أنها ستمدد وقف إطلاق النار مقابل كل يوم توافق فيه حماس على إطلاق سراح 10 رهائن إضافيين تحتجزهم.

ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الجمعة، مع إطلاق حماس سراح 24 رهينة وإطلاق إسرائيل سراح 39 فلسطينيًا.

وقال الرئيس بايدن إن الفرص حقيقية في أن يؤدي هذا التوقف إلى وقف إطلاق نار أطول، مشيرًا إلى أنها مجرد بداية، لكنها تسير على ما يرام حتى الآن.

اختراق دبلوماسي مهم

ووصف ريان بول، أحد كبار محللي شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة رين لاستخبارات المخاطر، الهدنة بأنها «أول اختراق دبلوماسي مهم» في هذه الحرب حتى الآن، مشيرًا إلى أن ذلك يعني أن الظروف الإنسانية في غزة «سيُسمح لها بالتحسن» لصالح الفلسطينيين. على الأقل بضعة أيام.

ويضيف الكاتب أن وقف إطلاق النار يأتي وسط حرب أدت إلى نزوح ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، والذين لا يستطيعون الحصول على الغذاء والماء إلا بشكل محدود. كما يواجه ما يقدر بنحو 200 ألف إسرائيلي يعيشون في المجتمعات الحدودية مع غزة ولبنان في الشمال النزوح منذ 7 أكتوبر.

وقال بول: «فيما يتعلق بما هو قادم، ما نحتاج إلى رؤيته هو عملية دبلوماسية تعالج بشكل أو بآخر مخاوف إسرائيل الأمنية، والتي تحركها سيطرة حماس على قطاع غزة».

وقال «إذا تمكنت هذه العملية الدبلوماسية بطريقة ما من إنهاء سيطرة حماس على غزة، فإنها ستمنع الحاجة إلى مزيد من العمليات العسكرية الإسرائيلية وربما تمنع إعادة احتلال الجيش الإسرائيلي لغزة على نطاق واسع».

ومع ذلك، أكد بول أن هذا «سيناريو صعب للغاية» لأنه سيتطلب من حماس «قبول دور رسمي ثانوي أو ربما غير موجود في غزة»، وربما يستلزم حتى قبول إسرائيل بأنها قد لا تتمكن من القبض على جميع مرتكبي هجوم 7 أكتوبر.

فرصة ضئيلة

ويعتقد المحلل المستقل لشؤون الشرق الأوسط كايل أورتن أن هناك «فرصة ضئيلة» لأن يؤدي وقف إطلاق النار هذا إلى «وقف أوسع للأعمال العدائية».

وقال أورتن إن «إسرائيل مستعدة لمحاولة أي شيء لاستعادة الرهائن، لكن الإصرار على تدمير حماس لا يزال قائمًا: بعد 7 أكتوبر، هناك إجماع ساحق داخل إسرائيل على أنه لا يمكن أن يكون هناك أمن بينما تحكم حماس غزة».

وقال بول: «من الممكن أن نشهد توقفاً إنسانيًا أو حملة عسكرية إسرائيلية أكثر تقييدًا تمضي قدمًا لتخفيف المخاوف الإنسانية من جانب الولايات المتحدة. لكن بشكل عام، من المرجح أن نشهد استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأيام أو الأسابيع المقبلة من أجل إنهاء الغزو البري».

وأضاف: «يرجع هذا إلى حد كبير إلى عدم وجود خيارات قابلة للتطبيق بسهولة تعالج مخاوف إسرائيل الأمنية دون هذا».

وقد قدمت كل من إسرائيل وحماس تنازلات للتوصل إلى هذا الاتفاق. وكانت إسرائيل قد أكدت في السابق أنها تريد إطلاق سراح جميع الرهائن، بينما أصرت حماس على أنها لن تستبدل الرهائن إلا من خلال تبييض السجون الإسرائيلية من السجناء الفلسطينيين.

الموضوع التالي بوليتيكو: شهية إسرائيل للأسلحة عالية التقنية تسلط الضوء على الفجوة في سياسة بايدن
الموضوع السابقذا ريبورتر: لجنة حوض نهر النيل تقترب من الإنشاء