إقليمي ودولي

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا للكاتب نيت كوهن يتناول تراجع شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن بين الشباب وما إذا كان بمقدور حملته الانتخابية تدارك هذا الضعف الواضح.

وتقول الصحيفة الأمريكية إن التفوق القوي في أصوات الشباب قد يكون موضع شك للديمقراطيين في عام 2024. 

ويتساءل الكاتب: هل يمكن حقًا أن يخوض الرئيس بايدن ودونالد ترامب سباقًا متقاربًا بين الناخبين الشباب ــ وهي المجموعة التي يجذبها الديمقراطيون عادة بأرقام مضاعفة ــ كما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجرتها صحيفة التايمز وسيينا؟

من وجهة نظر عديد من قراء الصحيفة وغيرهم، من الصعب قليلًا تصديق ذلك - من الصعب للغاية تصديق أنه يبدو لهم أن استطلاعات الرأي خاطئة تمامًا.

ضرورة أخذ الاستطلاعات على محمل الجد

ويلفت الكاتب إلى أنه وبطبيعة الحال، من الممكن دائما أن تكون استطلاعات الرأي خاطئة. لكن هذا لا يتعلق باستطلاع واحد أجرته صحيفة التايمز/سيينا: يُظهر كل استطلاع تقريبًا وجود سباق متقارب بين بايدن وترامب بين الناخبين الشباب.

وعندما تقول عشرات استطلاعات الرأي الشيء نفسه، فإن الأمر يستحق أن نأخذ الاستطلاع على محمل الجد. ومن السهل أن نتذكر أن الاستطلاع قد يكون خاطئًا، ولكن قد يكون من السهل أن ننسى أن الاستطلاع عادة ما يعكس الواقع على الأرض. إنها لعبة خاسرة أن ترفض جميع استطلاعات الرأي لمجرد أنها لا تتوافق مع التوقعات.

ويشير الكاتب إلى معايير الصحيفة التي انتهجتها في الاستطلاع الذي أجرته، وهو ما يعني أن استطلاع يقترب من الواقع الحالي، والذي قد يتغير العام المقبل مع تغير الظروف.

ويُنوه الكاتب إلى أن المشكلة لبايدن في استطلاع الصحيفة لا تكمن في قلة عدد الشباب الديمقراطيين، بل في أن عديدًا من الديمقراطيين الشباب لا يحبونه. ويتقدم بايدن بنسبة 76-20 فقط بين الناخبين الشباب المسجلين كديمقراطيين أو الذين صوتوا سابقًا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. وهو مجرد تقدم بنسبة 69-24 بين الشباب الديمقراطيين غير البيض.