مضامين الفقرة الأولى: حل القضية الفلسطينية

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الحرب في غزة أسفرت عن وعي جديد، وتسببت في تغيير المفاهيم الراسخة، مثل "الاحتلال"، و"المقاومة". وأكد أهمية تحرير هذه المفاهيم من العقول، لتفكيك الكثير من المعضلات الفكرية والثقافية، وذلك في ظل حالة الضبابية وحالة عدم اليقين نتيجة هذه الحرب.

وقال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، إن القضية الفلسطينية قضية جيل كامل، وبدأت الآن تدخل مع الجيل الجديد، وتحتوي على قدر كبير من العاطفة، مشيرًا إلى أن جزء من عدم الفهم للقضية الفلسطينية، يتمحور حول كيفية التعامل، مبينًا أن البعض يريد استخدام السلاح والرد على ما تقوم به إسرائيل، والبعض يريد استخدام السياسة فقط.

وتابع بأن أي استراتيجية يجب أن تعتمد من العالم العربي، يجب أن تُوصلنا إلى حل الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق هذه الاستراتيجية يكون من خلال كثير من الوسائل، مشيرًا إلى أن الطرف الآخر لا يجب أن ننظر إليه على أنه عدو أو منافسًا فقط، ولكنه طرف يجب أن نسعى إلى تحويله من أجل تحقيق الأهداف العربية.

وذكر أن الهدف الرئيسي بالنسبة لنا هو حل القضية الفلسطينية، وذلك عن طريق إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وتابع بأن التجربة المصرية لتحقيق السلام منذ 1967 وحتى الآن غنية جدًا، وبها كثير من الطرق الدبلوماسية والسياسية والعسكرية.

وأضاف أن الاستراتيجية المصرية لتحرير سيناء امتزج فيها السلاح بالسياسة، مشيرًا إلى أن قضايا التحرير وخلافه يجب أن يكون للسلاح فيها دور، لا سيما أن مثل هذه القضايا لا تحل فقط بالسياسة. وأضاف أن هناك مدرسة تمجد ملف المواجهة المسلحة ضد قوات الاحتلال وما تفعله المقاومة الفلسطينية.

وأشار إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات قام لأول مرة بفتح العلاقات مع إسرائيل، وهذا الأمر كان ينظر إليه باستغراب في هذا الوقت، ولكنه نجح في النهاية في إعادة كل الأراضي لمصر، مشيرًا إلى أن المشكلة الفلسطينية الحقيقية تتمثل في انقطاع العلاقة ما بين السياسة والسلاح.

وتحدث الدكتور أيمن فؤاد أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، عن تاريخ الدولة الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال إن علاقة فلسطين مع العرب والمسلمين بدأت في عام 16 هجريًا عندما دخلها الخليفة عمر بن الخطاب. وأضاف أنه أيام الدولة المملوكية كانت فلسطين خالصة من الوجود الصليبي، وكانت تحت حكم نواب السلطنة المملوكية. وتابع بأنه بعد الحرب العالمية الأولى قام بلفور بإعطاء اليهود وعدًا بإقامة دولة إسرائيل في فلسطين. وتابع بأنه بعد الانتداب البريطاني في فلسطين تم تكوين وإنشاء دولة إسرائيل في 1948.

مضامين الفقرة الثانية: الهدنة في غزة

قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الحرب في غزة دخلت مرحلة نوعية جديدة باتفاقيات الهدنة المتوقع أن تتجدد، مشيرًا إلى أن الفصائل الفلسطينية حققت مكاسب من خلال الإفراج عن بعض الأسرى، خاصة في الضفة الغربية. وتابع أن التفاوض مع الفصائل للإفراج عن المحتجزين يتنافى مع الهدف الإسرائيلي للقضاء عليهم، مشيرًا إلى أن الفصائل تتحكم الآن في الحالة النفسية للإسرائيليين.

وأضاف أن مد الهدن الإنسانية من شأنه أن يبني قدرًا من الثقة بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الملفت في هذه الهدن وجود التزام من الإسرائيليين والفلسطينيين بالهدنة ووقف إطلاق النار، كما أن الشيء الملفت للنظر هو تغيير وجهة نظر الولايات المتحدة تجاه الحرب. وذكر أن هناك صعوبة أمام إسرائيل في القضاء على حماس والبنية التحتية لها، ولذلك التوجه الحالي هو مد الهدن الإنسانية.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن تقبل مرة أخرى بهجمات كبيرة على قطاع غزة، أو عمليات تهجير كبيرة للفلسطينيين، لأنها لا تريد حدوث أزمة إنسانية ضخمة، مبنيًا أن الولايات المتحدة ترى أن الفترة المقبلة قد تشهد عملية عسكرية لفترة معينة، ولكن بشكل محدود، ثم تهدئة، والإفراج عن مجموعة من الرهائن، ثم استئناف العملية حتى يحدث إجهاد للطرفين أو حتى تحقق إسرائيل بعض المكاسب.

وقال الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار لكن الحرب في غزة فقدت مبرراتها، مبينًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يستطع حتى الآن الوصول إلى قيادات داخل حركة حماس، ولذلك لجأت إسرائيل إلى قتل المدنيين فقط.

مضامين الفقرة الثالثة: الحرب على غزة

قال الدكتور خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للدراسات الاستراتيجية، إن إشكالية الحرب في قطاع غزة تتمثل في أن كلا الطرفين يُريد النصر، وهذا لن يتحقق إلا من خلال قيام طرف بالقضاء على الآخر، مبنيًا أن إسرائيل تضرب غزة بقوة، وتجعل القطاع غير قابل للحياة، ولا تريد الحديث عن تسوية أو سلام.

وتابع بأن هناك تيارًا إسرائيليًا لا يريد أن يوجد فلسطيني واحد في الأراضي المحتلة، وهذا التيار يمسك بكل مفاصل كيان الاحتلال سواء الكنيست أو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو كافة المناصب الرئيسية أو الثانية والثالثة، مشيرًا إلى أن مفاصل الكيان تقع في قبضة هذا التيار المتطرف الذي يرغب في التطهير العرقي، وضمان نقاء الدولة اليهودية من كل شخص غير يهودي.

وقال الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن الحرب على قطاع غزة تفقد مبرراتها الآن، رغم أننا لم نصل إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل، مشيرًا إلى أن المواجهة الحالية ما بين إسرائيل وحماس لم تستهدف حماس بشكل كبير، ولكنها استهدفت المدنيين، مبينًا أن عدد القتلى في حركة حماس في هذه الحرب هو الأقل من بين كل الحروب التي شنت على قطاع غزة.

قال الدكتور محمود أباظة، رئيس حزب الوفد الأسبق، إن ما حدث في قطاع غزة عملية إبادة جماعية، خاصة أن الحرب أدت إلى تدمير 50% من مباني قطاع غزة، بخلاف تهجير سكان شمال غزة، الذي يصل تعدادهم لأكثر من مليون نسمة، مشيرًا إلى أن الرأي العام العالمي سيتغير تجاه ما يحدث في قطاع غزة، خاصة بعد اكتشاف حجم الدمار الذي حدث في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة، وهذا سيتحقق تباعًا.

مضامين الفقرة الرابعة: عملية طوفان الأقصى

قال الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن العملية الأخيرة في غزة التي جرت في السابع من أكتوبر الماضي حققت عددًا من الإيجابيات منها التأكيد على أن حل القضية الفلسطينية يبدأ من فلسطين ذاتها، وليس من الخارج. وأشار إلى أن هناك ضرورة لوجود مشروع وطني فلسطيني يعبر عن جميع الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة الحديث عن قطاع غزة والضفة الغربية معًا، وليس قطاع غزة فقط، لأن هذا من شانه أن يؤدي إلى إنشاء دولة غزة.

ولفت الدكتور خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للدراسات الاستراتيجية، إلى أن هناك خطًا أحمر أمريكيًا واضحًا لإسرائيل يتمثل في عدم تكرار ما حدث في شمال غزة مرة أخرى في الجنوب، مشيرًا إلى أن المأزق الشديد الموجود في فلسطين يتمثل في عدم وجود توجيه سياسي لهذه المعركة، فحركة حماس لم تخطط لتحرير متر واحد أو مدينة واحدة من غلاف غزة، خلال عملية "طوفان الأقصى" وهذا يعني أن حماس تقوم بفعل صفري من أجل كسر هيبة الخصم وخلافه، وهذا بالفعل تحقق.

مضامين الفقرة الخامسة: إدارة قطاع غزة

قال الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن هناك رفض مصري واضح تجاه الحديث عن مشاركة مصر في إدارة قطاع غزة، كما أن الجيش المصري لن يحارب خارج حدوده، مثلما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذه رسالة واضحة للجميع، مشيرًا إلى أن الجيش المصري إذا قام بالدخول إلى قطاع غزة، فسينظر إليه على أنه قوة احتلال، وليس قوات ستدافع عن الأراضي الفلسطينية.

مضامين الفقرة السادسة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال الدكتور خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للدراسات الاستراتيجية، إن دول الجوار كانت أكثر رشدًا في التعامل مع الحرب على قطاع غزة، لافتًا إلى أن القاهرة استطاعت أن تحقق انتصارًا كبيرًا من خلال ضرب المشروع الاستراتيجي الإسرائيلي في سيناء.

وقال الدكتور محمود أباظة، رئيس حزب الوفد الأسبق، إن وقف التهجير القسري لسكان قطاع غزة إلى سيناء، يُعد إنجازًا كبيرًا جدًا، وأضاف أن اليمين الإسرائيلي لديه خط واضح وهو أنهم ضد إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وذكر أن إسرائيل تسعى إلى تصفية الشعب الفلسطيني وتهجيرهم خارج فلسطين بشكل نهائي، وتابع بأن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يرفض الدولة الفلسطينية المستقلة، ويصر على تصفية القضية بشكل كامل.

مضامين الفقرة السابعة: حماس

قال الدكتور محمود أباظة، رئيس حزب الوفد الأسبق، إن حركة حماس لديها دور وظيفي مزدوج، فهي جزء من حركة التحرر الوطني الفلسطيني، وفي نفس الوقت جزء من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وهذا يعني أن هناك تناقص في مواقف حماس ما بين الدور الإخواني الذي يسعى إلى الخلافة، وما بين دور حماس الذي يسعى إلى تحقيق التحرر الوطني.