مضامين الفقرة الأولى: الانتخابات الرئاسية

أشاد الإعلامي عمرو أديب، بالإقبال المكثف على لجان الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، وإعلان وصول نسب التصويت إلى 45%خلال اليومين الأول والثاني للانتخابات. وقال إن الحضور فاق التشكيك، والغالب الأعم من المصريين شاركوا في الاستحقاق الرئاسي لاستشعارهم الخطر المحيط ببلدهم، مضيفًا أن نسب التصويت فاقت التوقعات، والدولة لم تحشد للذهاب بل الإرادة الحرة للمواطن دفعته للمشاركة بكثافة غير مسبوقة، قائلًا: «فيه إحساس قوي عند الناس للتعبير عن مكانة مصر».

وأضاف أن الانتخابات الرئاسية تسير في مناخ آمن ومصر تستحق أن تكون في مصاف الدول الديموقراطية بشعبها الواعي، مؤكدًا: «لا يوجد اثنين تشاجرا مع بعضهم البعض رغم توافر جميع الأسباب والمبررات للخناقات»، مؤكدًا أن الأمن والأمان هما معيار أساسي في العملية الانتخابية، موجهًا الشكر لوزارة الداخلية على جهودها في تأمين العملية الانتخابية.

وأشار أديب، إلى أنه من المتوقع أن تصل نسبة المشاركة إلى 50%، وأضاف أن الأحزاب واضح في الشارع، متابعًا: «نعم من هو في دماغكم هو الذي سينجح؛ لكن في مرشحين في هذه الانتخابات ماسكة نفسها، وفي أناس اختاروا منهم، لا تستكثروا علينا نسبة 45% لأننا نستحق أكثر من ذلك، ولا تستكثروا على أنفسكم الديمقراطية»، مشيرًا إلى استمرار طبع بطاقات الاقتراع حتى يصوت الناخبون، قائلًا: «لا أحد يأتي ويعايرنا بالديمقراطية».

وأضاف الإعلامي عمرو أديب، أنه يوجد شيء مهم وواضح في الشعب المصري وهو النضج الذي أدى إلى تبديل الخطر الاقتصادي بالخطر السياسي، مضيفًا أن عندما استشعر الشعب الخطر على أمن الدولة توجه على الفور لصناديق الاقتراع للمشاركة. وأضاف: «الشعب قال أنا نازل أقول نعم للدولة ونعم للحدود ونعم لقوة عسكرية تحمي الدولة».

ولفت إلى أن لدينا جهة عظيمة نظمت الانتخابات بشكل جيد، منوهًا بأن اليوم لكل شخص لديه رقم اللجنة الانتخابية الخاصة به وله رقم في كشوف الناخبين، ينتخب المواطن بكل سهولة وبشكل منظم، وذلك رغم وجود أطروحات قبل تنظيم العملية الانتخابية تدعو إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية في ظل الظرف الإقليمي الصعب المحيط بمصر.

وأعرب الإعلامي عمرو أديب، استنكاره للهاشتاج المسيء الذي دشنه أعداء مصر باسم "شعب ابن" بسبب مشاركة المصريين في الانتخابات بكثافة. وعقب، قائلًا: «هذا شعب ابن أصول، وشعب ابن مسئولية، وشعب ابن جدع، وشعب ابن روح عالية، أنا فرحان بالبلد وبالناس وكملوا بكرة وقولوا رأيكم». وأكد أن شرعية أي انتخابات هي نسبة المشاركة والمنافسة بين المرشحين، مضيفًا: «ظللنا لسنوات، نسير في هذه الدولة عبر الاستفتاء حتى تغير الوضع، خلونا نتحرك، وليفز من يفز، حتى لو في واحد معين سيكسب هذه الانتخابات روحوا قولوا إحنا معاك أو ضدك». وأكد أن الإقبال الموجود من المواطنين يكشف ما يحدث على أرض الواقع، ولذلك لا يعني أن ما يحدث على منصات التواصل الاجتماعي ينعكس بالضرورة على الواقع المصري.

وتساءل المذيع: «هل 30 مليون مواطن مصري أخذوا أموال من أجل الانتخابات؟ طبعًا غير معقول!، هل تتخيل أن فيه 30 مليون مصري كانوا يسيرون في الشارع ويتعاملوا مع الهيئة الوطنية للانتخابات». وأكد أن المصريين غير قليلين حتى نقول إن المشاركة في الانتخابات مصطنعة. وتساءل: «هل تركيا أحسن من مصر حينما نزل كل المواطنين الأتراك في انتخابات أردوغان؟».

وقال المرشح الرئاسي عبد السند يمامة، إن الحملة لم تجد أي عراقيل خلال العملية الانتخابية التي أنهت يومها الثاني. وأضاف أن حملته تجد تيسيرًا وقبولًا منذ اليوم الأول. وذكر أن حملته الانتخابية لم ترصد أي شكاوى أو خروقات قانونية مؤثرة على سير العملية الانتخابية حتى الآن، وتحدث عن فرص المنافسة بالانتخابات، قائلًا: «لو أعلم أنه ليست لي فرصة على قدم المساواة مع المرشح الأول ما تقدم». وشدد على أن نتيجة الانتخابات غير محسومة حتى الآن، وستظل كذلك حتى الساعة الأخيرة من التصويت في الانتخابات. وأوضح أنّ الحملة وضعت برنامجًا انتخابيًا يتضمن رؤية للحل، بما يهدف إلى إنقاذ الدولة، مؤكدًا أن هناك فرصة قائمة لتحقيق ذلك.

وأضاف أن المنافسة ليست محسومة حتى الآن لأي من المرشحين الرئاسيين بالرغم من نسب التصويت المرتفعة، مشيرًا إلى اعتقاده التقدم في نسبة التصويت بمحافظات معينة، مثل: الجيزة والدقهلية والغربية، معتبرًا أن باقي المحافظات غير محسومة، وتابع: «محافظة الجيزة مقر إقامتي، كذلك المنوفية هي بلد درست فيها القانون 30 عامًا»، مبينًا أن المنافسة متقاربة وحسم نتيجة المعركة الانتخابية سيكون آخر دقيقة من عملية التصويت وغلق لجان الاقتراع، مؤكدًا أنه سيعيد تشكيل جميع لجان الحزب بالانتخاب وليس التعيين بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية. ووجه يمامة رسالة إلى الإعلامي عمرو أديب قائلًا: «أرفض تصريحاتك بأن المشاركة والإقبال الكثيف هي دعم للنظام الحالي وسياساته». 

وأوضح أنه في حالة فوزه في الانتخابات الرئاسية لن يتنازل عن رئاسة حزب الوفد لأن مصلحة الحزب هي الدافع الاساسي لترشحه، قائلًا إنه قرر الترشح في الانتخابات الرئاسية 2024 حتى لا يتحول حزب الوفد إلي ذكرى لأن كفاءاته وُجهت لصالح الأحزاب الاخرى، مؤكدًا أن هذه الانتخابات هي فرصة لعودة الحزب للساحة السياسية. وأشار إلى أنه سيعيد تشكيل كل لجان الحزب بالانتخاب عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية لأنها كانت بالتعيين منذ رئاسة فؤاد باشا سراج الدين وهو على عكس ما تنص عليه لائحة الحزب. ودعا يمامة، المصريين إلى أن يختاروا إما استمرار الحكم لمدة 6 سنوات على نفس المنوال أو التغيير وبداية عهد جديد.

وقال المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الانتخابات الرئاسية تتم بشكل مرتب، يستوفي المعايير الدولية. وأضاف أنّ الانتخابات تتم في 11 ألفا و600 لجنة فرعية بإشراف قضائي كامل من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات وهي هيئة مستقلة. وأشار إلى أن الانتخابات تتم بمتابعة دولية وبتغطية إعلامية محلية ودولية، مؤكدًا أن الإقبال على الانتخابات كان كبيرًا في اليومين الأول والثاني. ولفت إلى أنّ الانتخابات الحالية شهدت بعض المظاهر الإيجابية مثل تيسير تصويت ذوي الهمم وكبار السن، موجهًا الشكر للهيئة الوطنية على جهودها. وأشار إلى الإقبال الكبير من قِبل المرأة والشباب على التصويت في الانتخابات، مؤكدًا أن هناك انتظامًا في العملية الانتخابية.

وحول انطباعات الرئيس عبد الفتاح السيسي لسير العملية الانتخابية، قال المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي: «لدينا غرف عمليات مركزية تتولى رصد إجراءات العملية الانتخابية في التو واللحظة، ولدينا تقارير دورية يتم رفعها للرئيس السيسي». وأضاف أن الرئيس السيسي يطلع على هذه التقارير، ونأخذ منه الملاحظات، مؤكدًا أن المسألة شديدة الدقة والانتظام. وأشار إلى أنّ ما يؤكد عليه الرئيس السيسي دائمًا إيصال رسالة الدولة المصرية وحسن معاملة الجمهور والتركيز على حُسن معاملة المواطنين وتيسير الإجراءات قدر الإمكان، مشددًا على أن السيسي لا يهتم بالنتيجة بقدر اهتمامه بسير العملية الانتخابية.

وأوضح أن المشهد الانتخابي الحالي له أسباب عديدة، منها أن المجتمع يثبت أنه مجتمع حي، وأن هناك منظمات متعاونة ومترابطة. وأشار إلى وجود حضور شبابي واضح في الانتخابات والمفاجئة لدينا هذه المرة هي المحافظات الحدودية والمشاركة الواسعة من هذه المحافظات، وهذه المشاركة الواسعة للمصريين في الانتخابات هي رسالة للأمن والأمان، ورسالة موجهة ضد خصوم الدولة المصرية ممن راهنوا على فشلها في التنظيم والتفاعل مع مواطنيها وهي أيضًا رسالة تأييد وتجديد ثقة من الشعب.

ونوّه بأن حملة المرشح تتسع للجميع وتتعاون مع الجميع، كما أن لدينا تحديات كبيرة تواجه المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن الحياة السياسية تشهد تطورًا ويجب البناء عليه، ونحن نحصد ثمار الاستقرار الأمني في البلاد، كما أن نسبة المشاركة تتعدى الانتخابات السابقة، وهناك أعداد غير مسبوقة شاركت في المحافظات الحدودية. ولفت إلى أن المشاركة تدل على رسائل منها التأييد الشعبي، وقال إن رئيس الجمهورية كامل الصلاحيات حتى يوم 1 أبريل وهو موعد أداء اليمين الدستوري، وفي أي يوم بعد إعلان النتيجة وقبل انتهاء والولاية الانتخابية متاح أن يقسم الرئيس فيه اليمين الدستورية.

وفيما يتعلق بحديث البعض عن وجود مخالفات انتخابية كتقديم الرشاوى الانتخابية للمواطنين، أكد أن حملة الرئيس السيسي لم ترصد أي مخالفات، مشيرًا إلى أن الرصد والمتابعة ليس من شأن الحملة، وإنما من اختصاصات الهيئة الوطنية للانتخابات، قائلًا: «الهيئة الوطنية هي الجهة المسؤولة عن الرصد وسأرد من خلال خصومنا الذين قالوا إنهم لم يرصدوا أي مخالفات انتخابية».

أعرب الدكتور عاطف سعداوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، عن مدى الاستعدادات والتجهيزات التي لاحظها خلال جولته لتفقد بعض اللجان الانتخابية في اليوم الأول والثاني للانتخابات الرئاسية، والتي أسهمت في سهولة العملية الانتخابية، إذ لم يُترك شيء للصدفة أو ما يعكر صفو العملية الانتخابية. وقال إن هناك تسهيلات خاصة وإجراءات احترازية حفاظًا على سلامة كبار السن وذوي الإعاقة، كما أن هنا إرشادات لمن لم يعرف لجنته، مطالبًا المواطنين أن يستمروا في المشاركة الانتخابية بنفس الكثافة لتأدية الواجب الوطني، واختيار مرشحهم الرئاسي.

وأكد الحرص على استمرار توافد الناخبين للمشاركة في الانتخابات؛ ردًا على كل المحرضين والمشككين، موضحًا أن شرعية الانتخابات تكون بنسبة المشاركة فيها وتعد كثافة المشاركة هي أفضل رد على أية شائعات. وأشار إلى أن الانتخابات عبرت عن شعبية كاسحة للرئيس السيسي، وهذا لا يقلل من مصداقية العملية الانتخابية ولا مصداقية المرشح، موضحًا أن هناك انتخابات تنافسية، وهناك انتخابات تكون شبه محسومة مسبقًا وهذا يرجع لرغبة المواطنين لمرشح معين.

وصف زاهر الشقنقيري المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي حازم عمر، مسار العملية الانتخابية في اليومين الأول والثاني بالجيد جدا. وقال، إن حجم المشاركة في الانتخابات كان جيًدا، مشيرًا إلى أن الحملة لم تتلقَ أي شكاوى خلال عملية التصويت في الانتخابات أو تعيق سير العملية الانتخابية أو توجهها بشكل ما. وأوضح أنّه حال استمرار التصويت على هذا النحو في اليوم الثالث، فإنّ نسبة المشاركة ستكون غير مسبوقة في أي انتخابات سابقة، معربًا عن رضاء الحملة عن أدائها منذ بدء الترشح حتى الآن، متوقعًا تحصيل نتيجة جيدة في الانتخابات، من دون أن يعطي رقمًا معينًا يحصل عليه مرشحه. وأكّد أن الحملة رصدت الكثير من المؤشرات بخصوص هذه النتيجة المتوقعة من خلال الجولات على الأرض والتواصل مع المواطنين.

وقال محمد علي مراسل برنامج الحكاية من الغربية، إن نسبة الحضور كانت كبيرة جدًا خصوصًا في لجان المغتربين، مشيرًا إلى أن أعداد المواطنين الناخبين في اليوم الثاني للانتخابات أكبر من اليوم الأول.

وأشارت شروق الخطيب مراسلة الحكاية من حي الأسمرات، إلى أن إقبال الناخبين على لجان الأسمرات كان كثيفًا، في ظل وجود طوابير طويلة في لجان الأسمرات، والقاهرة الجديدة، مبينة أن بعض اللجان اضطرت إلى تمديد الوقت لساعة إضافية لاستقبال الناخبين في بعض اللجان.

وتحدث فريد إدوار مراسل الحكاية من سوهاج عن وجود إقبال كبير وطوابير خارج لجان سوهاج، فضلًا عن الأعداد الكبيرة لكبار السن وذوي الإعاقة.

أبرز تصريحات عمرو أديب:

حتى لو في واحد معين سيكسب هذه الانتخابات روحوا قولوا إحنا معاك أو ضدك.

نُضج الشعب المصري تسبب في أنه يستبدل الخطر الاقتصادي وأزمة السكر وارتفاع الأسعار بالخطر السياسي والأمن القومي.