هآرتس: في نموذج غزة الجديد، مصر تختار أخذ مقعد خلفي في استراتيجية ما بعد الحرب
يسعى السيسي إلى تسريع سلسلة من الإصلاحات الحيوية لإنعاش الاقتصاد المصري الغارق في الأزمة الاقتصادية. لكن خطط غزة ما بعد الحرب التي نوقشت بين إسرائيل والولايات المتحدة قد تعرض خططه للخطر، وفق ما يخلص تحليل لصحيفة هآرتس.
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تحليلًا للكاتب تسفي بارئيل ينظر في طبيعة الدور المصري في مستقبل غزة وسط مساعي السيسي لتنفيذ إصلاحات اقتصادية.
ويقول الكاتب إن السيسي يسعى إلى تسريع سلسلة من الإصلاحات الحيوية لإنعاش الاقتصاد المصري الغارق في أزمة اقتصادية.
لكن خطط غزة بعد الحرب التي نوقشت بين إسرائيل والولايات المتحدة قد تعرض خططه للخطر.
ويلفت الكاتب إلى الانتخابات الجارية في مصر والتي من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها السيسي بولاية ثالثة.
ويتحدث الكاتب عن الدور المتغير لمصر في العلاقات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية التي تتخذ من غزة مقرًا لها.
في جولات الصراع السابقة بين إسرائيل وحماس، لعبت مصر دورًا مركزيًا في التوسط في وقف إطلاق النار والتفاوض على شروط التفاهم.
ومع ذلك، وفقًا للكاتب، يبدو أن مصر الآن تتراجع خطوة إلى الوراء وتسمح للأطراف الدولية والإقليمية الأخرى بلعب دور أكبر في استراتيجية ومفاوضات ما بعد الحرب بين إسرائيل وحماس.
ويستعرض الكاتب نموذجًا جديدًا محتملًا ظهر في العلاقات بين إسرائيل وحماس، إذ لم تعد مصر تعمل وسيطًا أساسيًا أو وحيدًا. وبحسب التقارير أعطت مصر أطرافًا دولية وإقليمية أخرى مثل الأمم المتحدة وقطر مساحة أكبر للمشاركة بشكل مباشر.
ومن المتوقع أن تشمل أسباب تغيير نهج مصر الرغبة في تجنب الإفراط في لعب أدوار مالية وسياسية، فضلًا عن حساب أن الآخرين يمكنهم تقاسم عبء المشاركة بعد الحرب.
ويثير الكاتب تساؤلات حول ما يمكن أن يعنيه هذا النهج المصري غير المباشر للمضي قدمًا فيما يتعلق بالاستقرار في غزة وإدارة ديناميكيات الصراع المستقبلية بين إسرائيل وحماس.