بلومبرج: هيئة قناة السويس المصرية تقول إنها تراقب التوترات في البحر الأحمر
في حين أشار مختصون في الشحن البحري العالمي إلى أن قرار شركات الشحن العالمية العملاقة تجنب المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس مؤقتًا سيضرب الاقتصاد المصري بشدة، أكد رئيس هيئة قناة السويس أن نسبة ضئيلة من السفن التي غيرت مسارها إلى رأس الرجاء الصالح وأن حركة الملاحة في القناة لا...
تتابع الصحافة الأجنبية والإقليمية تداعيات التصعيد في البحر الأحمر على التجارة العالمية والاقتصاد العالمي وكذلك التداعيات المحتملة على قناة السويس المصرية.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة بلومبرج عن هيئة قناة السويس المصرية قولها إنها «تتابع عن كثب» التوترات في البحر الأحمر وأي تأثير على القناة، بعد أن دفعت هجمات الحوثيين اليمنيين على السفن على بعد مئات الأميال إلى الجنوب خطوط الشحن الرئيسة إلى تجنب المنطقة مؤقتًا.
وقال رئيس رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع يوم الأحد في بيان إنه منذ 19 نوفمبر، حولت 55 سفينة مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح بين أوروبا وآسيا بدلًا من القناة. وقال إن هذه نسبة صغيرة حتى الآن من 2128 سفينة عبرت الممر المائي في مصر في الفترة نفسها.
تصاعدت هجمات الحوثيين على السفن التجارية قبالة الساحل اليمني في الأسابيع الأخيرة، حيث قالت الجماعة المدعومة من إيران، ردًا على الحرب في غزة، إنها ستستهدف السفن التي تقول إنها مرتبطة بإسرائيل.
وأشارت الوكالة إلى أن رسوم عبور قناة السويس تعد مصدرًا رئيسًا للعملات الأجنبية لمصر، التي تكافح أسوأ أزمة اقتصادية لها منذ عقود. وبلغت عائدات الممر المائي 9.4 مليار دولار في السنة المالية 2022-2023، ارتفاعًا من 7 مليارات دولار في العام السابق.
تداعيات على القناة
من جانبها، قالت صحيفة جلوبز إن سفن الشحن العملاقة مثل ميرسك وأم أس سي وهاباج لويد علقت مسارها عبر قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين في اليمن.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار ميرسك بتعليق طريقها عبر البحر الأحمر يحمل في طياته دلالة مهمة للغاية للتجارة الأوروبية والإسرائيلية لأن سفن الشركة الدنماركية ستبحر الآن حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من إفريقيا مضيفة 18 يومًا إلى سلسلة التوريد الممتدة بالفعل.
وأضافت الصحيفة أن قرار تجنب قناة السويس سيضرب مصر بشدة حيث تشكل رسوم القناة 2% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر.
واشنطن تدرس العمل العسكري ضد الحوثي
بدورها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت ما ذكرته مجلة بوليتيكو نقلًا عن مسؤولين في إدارة بايدن أن الولايات المتحدة تدرس شن هجوم على الحوثيين في اليمن بعد تصاعد الهجمات التي تهدف إلى فرض «حصار بحري» على إسرائيل وتعطيل طرق التجارة البحرية التي تعتبر حاسمة للاقتصاد العالمي.
وقال أحد المسؤولين لصحيفة بوليتيكو إن البنتاجون نقل مجموعة دوايت دي أيزنهاور كاريير سترايك إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن، لدعم الإجراءات الأمريكية المحتملة. ونُقلت المجموعة من الخليج العربي حيث جرى نشرها في بداية الحرب في غزة في إطار الجهود الأمريكية لمساعدة إسرائيل وردع إيران ووكلائها عن فتح جبهات إضافية ضد الدولة اليهودية.