مضامين الفقرة الأولى: فوز السيسي بالرئاسة

أكد الإعلامي محمد ناصر، أن أغلب الرؤساء يُعرف عنهم لجوئهم إلى المنجمين لمعرفة ما سيحدث لهم، مشيرًا إلى واقعة زيارة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك إلى إحدى المنجمات الفرنسيات التي تنبأت بأنه إذا عيَّن نائبًا له ستجري إزاحته من الحكم، مشيرًا إلى حقيقة ما حدث حينما عين اللواء عمر سليمان نائبًا له. ولفت إلى أن عبد الفتاح السيسي لم يُعين نائبًا له حتى الآن، في الولايتين الأولى والثانية.

واستعرض المذيع المؤتمر الصحفي للهيئة الوطنية للانتخابات التي أعلنت في المؤتمر الصحفي أن عدد المسجلين في قاعدة بيانات الناخبين بلغ 67 مليونًا و32 ألفًا و438 مواطنًا، وأدلى 44 مليونًا و777 ألفًا و668 ناخبًا منهم بصوته في صناديق الاقتراع، بنسبة مشاركة بلغت 66.8%. وعلق المذيع بأنه كان يتوقع نسب مشاركة كبيرة في هذه الانتخابات. وأشار إلى أن عدد الأصوات الصحيحة 44 مليونا و288 ألفا و361 صوتا بنسبة 98.9% من إجمالي الحاضرين، وسجلت الأصوات الباطلة 489 ألفًا 307 أصوات بنسبة 1.1% من إجمالي الحاضرين، حيث حصل المرشح عبد الفتاح السيسي على 39 مليونًا 702 ألف و451 صوتًا، بنسبة 89.6%، وجاء في المركز الثاني المرشح حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري بمليون و986 ألفًا و352 صوتًا، بنسبة 4.5%، فيما حصل المرشح فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، على مليون و776 ألفا و952 صوتا بنسبة 4%، محتلا المركز الثالث، وجاء المرشح عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد في المركز الرابع بـ 822 ألفًا و606 أصوات، بنسبة 1.9%.

وعرض المذيع الاحتفالات المفتعلة التي ضمَّت ألعاب نارية، دون وجود جماهير، في ميدان التحرير.

واستنكر المذيع، تغريدة الإعلامي مصطفى بكري على موقع التواصل الاجتماعي "X" يقول فيها: «مبروك لمصر، مبروك للمصريين فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي برئاسة الجمهورية لفترة انتخابية جديدة، ومبروك نسبة المشاركة التي تعدت %66.8، وفي ظني أن دلالات انتخاب السيسي مجددًا تتمثل في الآتي أن السيسي هو صاحب مشروع إعادة بناء الدولة ودعم المؤسسات، وأن الانتخاب هو تكليف جديد لاستكمال مشروعه الوطني». وعلق المذيع، قائلًا: «أي دولة يا مصطفى يا بكري، الدولة التي تُقصف فيها حدودها، أم الدولة التي ضاعت مياهها، أم الدولة التي باعت تيران وصنافير؟».

وأشار إلى أن عدد الناخبين الذين قالت الهيئة الوطنية للانتخابات أنهم حضروا للانتخابات الرئاسية، لم يكونوا بهذا العدد في عام 2014 حينما كان الشعب يكره الإخوان، بينما زادت هذه النسب التصويتية بعد عشر سنوات من حكم السيسي يعاني فيها الشعب من ارتفاع الأسعار.

واستعرض المذيع جزء من حلقة سابقة له يشير فيها إلى أن من ضمن الرشاوى الانتخابية التي عمل عليها مستقبل وطن لحشد الناخبين كانت الاستيلاء على أطنان من السكر من أجل توزيعها على الناخبين، وقال الإعلامي محمد ناصر، إن الحكومة طلبت من البقالين توريد 1500 عبوة من الزيت والسكر والشاي والمكرونة والأرز للشرطة في المركز الكائن فيها صاحب السوبر ماركت، مشيرًا إلى أن مصادر للبرنامج ذكرت أن الداخلية تجمع السلع بالقوة من التجار لبيعها في منافذ الدولة بسعر منخفض. واستعرض المذيع جزء من برنامج الناشط السياسي بلال فضل يتحدث فيها عن الرشاوى الانتخابية، وما كان يحدث في اللجان الانتخابية.

وقارن المذيع ما كان يحدث إبان حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، من إجراء انتخابات أشبه بالاستفتاء، وبنفس النسب في المشاركة، ونفس التصويت للرئيس، كما عرض المذيع جدولًا يعرض فيها النسب التي حصل عليها الرؤساء في مصر، منذ عام 1956 حتى عام 2018. وبيَّن المذيع أن عبد الناصر حصل على نسب %99.9 و%100، والرئيس الراحل محمد أنور السادات حصل على %90، و%99.9، وكذلك الرئيس الراحل محمد حسني مبارك حصل على %98.5 في بداية حكمه، حتى حصل على %88.6 في عام 2005، بينما الرئيس الراحل محمد مرسي حصل على %51.7، فيما حصل السيسي على %96.9 في بداية الحكم، وأخيرًا حصل على %89.

مضامين الفقرة الثانية: تجريف الحياة السياسية

أشار الإعلامي محمد ناصر، إلى أن الإعلامي عمرو أديب كان يتساءل عن سبب عدم وجود حياة سياسية في مصر، قائلًا إنه لا يعرف سببًا يجعل الناس كسولة في السياسة، بينما دور الأحزاب هو المناضلة، مضيفًا: «أنا أتحدى أن بعد شهرين أو ثلاثة شهور أو أربعة شهور يظهر حزب يقول أرشح فلان لعام 2030، لا أطلب منك شيء عظيم أو إنك تنزل في الشارع وتعمل مؤتمرات». وردَّ المذيع على الإعلامي عمرو أديب بأن السيسي هو من جرَّف الحياة السياسية في مصر، وأزاح كل من حاول منافسته، مثل الفريق أحمد شفيق، والعقيد أحمد قنصوة، والفريق سامي عنان، وكذلك اعتقاله لتحالف الأمل في عام 2018، واعتقال الناشر هشام قاسم الذي كان ينتوي الترشح للرئاسة، وكذلك إزاحة البرلماني السابق أحمد طنطاوي عبر منعه من تحرير التوكيلات.

وذكر المذيع، أن الانتخابات الرئاسية في مصر الوحيدة في العالم التي ظهر المرشحون فيها قبل انعقادها بشهر، مبينًا أن الانتخابات المصرية المزعومة من المفترض أنها في عام 2024، بينما كل إجراءات الانتخابات الرئاسية المصرية كلها في عام 2023.

مضامين الفقرة الثالثة: برنامج السيسي

ذكر الإعلامي محمد ناصر أن هذه الانتخابات شهدت عدم تقديم السيسي أي برنامج انتخابي للمصريين والناخبين، واكتفى مدير حملته المستشار محمود فوزي بادعاء وجود رؤية للسيسي في الولاية الرئاسية المقبلة. ولفت إلى أن الإعلامي عمرو أديب بنفسه قال إنه لم يجد أي برنامج انتخابيًا للمرشحين، حول قضايا سد النهضة والدولار وبيع أصول الدولة والأسعار والأجور.

وسخر المذيع، من تصريحات السيسي بعد فوزه بالولاية الرئاسية الثالثة: «في نهاية حديثي إليكم أؤكد أنني كما عاهدتكم رجل مصري نشأ في أصالة الحارة المصرية العريقة، أنتمي إلى المؤسسة العسكرية ولا أملك في مهمتي التي كلفتموني بها سوى العمل بكم، ومن أجلكم، لا أدخر جهدًا، ولا أسعى سوى لإرضاء الله تعالى، وتحقيق آمالكم وتطلعاتكم».

وأضاف السيسي: «ذلك المشهد الذي تابعته عن كثب ويدفعني لأن أعبر عن عظيم تقديري وامتناني لكل المصريين الذين شاركوا في هذا الحدث المهم، في هذا الظرف الدقيق، والذي تواجه فيه الدولة حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتي في مقدمتها، تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية والتي تستدعي استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص وللقضية الفلسطينية بشكل عام، وكأن اصطفاف المصريين كان تصويتًا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية». وأردف: «إنني أدرك يقينًا حجم التحديات التي مررنا بها وما زلنا نواجهها، كما أؤكد إدراكي بأن البطل في مواجهة هذه التحديات هو المواطن المصري العظيم الذي تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادي وآثاره، وواجه الأزمات بثبات ووعي وحكمة». واستكمل: «أجدد معكم العهد بأن نبذل معًا كل جهد لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة التي نسعى لإقامتها».

وقال المذيع: «أين البرنامج الانتخابي، والردود للقضايا التي تساءل عنها عمرو أديب»، وهاجم المذيع، الإعلامي عمرو أديب، الذي دعا في برنامجه "الحكاية"، إلى ضرورة وضع هدف في الولاية الرئاسية الجديدة لتحقيقه، والصبر عليه، وتساءل المذيع: «لماذا لم يصبر عمرو أديب على الرئيس محمد مرسي مثلما يدعو للصبر على السيسي الآن؟، بينما كان أديب يصيح كل يوم في برنامجه إبان فترة الرئيس مرسي».

مضامين الفقرة الرابعة: الأزمة الاقتصادية

قال الإعلامي محمد ناصر، إن صحيفة واشنطن بوست قالت إن عبد الفتاح السيسي، حقق الفوز في الانتخابات الرئاسية التي جرت، ديسمبر الجاري، ليتولى فترة حكم ثالثة في انتخابات كانت نتيجتها محددة سلفًا، وأوضحت أن إعادة انتخابه تعتبر الجزء السهل، نظرًا لأن مصر على حافة الهاوية بسبب معاناتها من الانهيار الاقتصادي والحرب المشتعلة في الجوار، حيث يتوقع عدد من المستثمرين والمحللين الاقتصاديين، أن يضطر السيسي بعد إعادة انتخابه، لإقرار خفض جديد لقيمة العملة المصرية، في ظل استمرار النقص الحاد في النقد الأجنبي، وفق تقرير لوكالة "بلومبرغ".

وأشار إلى أن الصحيفة قالت إن سنوات من الاقتراض تسببت بمبالغ كبيرة من الخارج في تراكم ديون خارجية ثقيلة على مصر وفي شح النقد الأجنبي اللازم لشراء السلع الأساسية.

مضامين الفقرة الخامسة: تعديل الدستور

أشار الإعلامي محمد ناصر، إلى طرح الإعلامي خالد أبو بكر، سؤالًا على ضيوف برنامجه على قناة "ON" مفاده: «ماذا لو قرر الشعب ونوابه تعديل الدستور لفترة رئاسية أخرى؟»، مبينًا أن إعلام السيسي يروج من الآن لتعديلات للدستور حول فترة الرئاسة بعد ساعات من فوزه. ولفت المذيع إلى أن الكهنة حول الرئيس هم من يعملون على تعديل الدستور، قائلًا إن مبارك حينما سُئل عن فترة ولايته للرئاسة قال إن الكفن ليس له جيوب، مبينًا أن السيسي أيضًا حينما سئل عن تداول السلطة قال إن الرئيس لن يظل في الحكم أكثر من ولايتين رئاسيتين. وشدد المذيع على أنه إذا لم يحدث انقلاب عسكري أو ثورة في ولاية السيسي الثالثة، سيعمل السيسي على تعديل الدستور قبل عام 2030، مؤكدًا أن مصر تتميز بأنها تصنع الأصنام، قائلًا: «مبروك عليكم يا مصريين أشغال شاقة جديدة، واستمرار الأزمات».

مضامين الفقرة السادسة: تغيير حكومة مدبولي

أشار الإعلامي محمد ناصر، إلى أن الإعلام المصري يعمل على الترويج على تحميل الحكومة كل الأزمات التي تحدث في مصر حاليًا. ولفت إلى واقعة تصريحات الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حول حرية الصحافة، قال فيها إنه يُقدس حرية الصحافة ونقد المحافظ، والوزير، ورئيس الوزراء، معقبًا المذيع: «لكن الرئيس السادات لم يذكر في حديثه إمكانية أن تنتقد الصحافة الرئيس». واستعرض المذيع تغريدة الناشط السياسي جون المصري على موقع التواصل الاجتماعي "X" يقول فيها: «الرئيس السيسي أذكي من أن يتمسك بحكومة ضعيفة الأداء، أنا أفهم أن الرئيس السيسي لا يحب تقديم قرابين ويرفض إقالة الحكومة حتى لا تكون مجرد قربان وكأنه يتخلص من المسؤولية». وأكد المذيع أن المناصب الحكومية للوزراء في عهد السيسي تحولت إلى سكرتارية، كما أنها أصبحت مثل المقولة الشهيرة للفنان عادل أدهم: «أنا زكي قدرة، تقول اذبح يا زكي قدرة يذبح زكي قدرة، اسلخ يا زكي قدرة يسلخ زكي قدرة».

وأشار المذيع، إلى أنه دائمًا يجري تحميل الأزمات في مصر للشخص الوهمي، مبينًا أن السيسي قال في أول حكمه أنه سيحارب الإرهاب والإرهاب والمحتمل، دون تحديد ماهية الإرهاب، ونوّه بأن الإعلامية لميس الحديدي، قالت إنها حذرت من قبل عن ارتفاع بعض السلع مثل السكر والبصل والأرز، مبينة أن هناك بعض السلع تعاني الاحتكار، وبعض السلع الأخرى تعاني عدم توزيع جيد، مشيرة إلى وجود سلع في اتجاه صعود بأسعارها، منوهة باحتمالية حدوث أزمة في أسعار البطاطس.

مضامين الفقرة السابعة: دعم غزة

أشار الإعلامي محمد ناصر، إلى أن لاعب النادي الأهلي المصري حسين الشحات قرر عرض القميص الخاص الذي أحرز به هدفًا في نادي اتحاد جدة السعودي لمزاد علني سيحول ريعه إلى دعم الفلسطينيين في غز، مشيرًا إلى أن القميص وصل ثمنه لـ 280 ألف جنيه، بما يعادل "5.7 آلاف دولار". وتساءل المذيع: «هل هناك أمير خليجي أو رجل أعمال مصري وضع في هذا القميص مليون جنيه مثلًا؟»، قائلًا: «مزاد بيع قميص رونالدو وصل إل الملايين، ولو عرضت ياسمين صبري قطعة من ملابسها ستحصل على ملايين»، وأشار إلى أن رجال الأعمال المصريين يدفعون عشرات الملايين من أجل لوحة مميزة لرقم سيارة. ولفت إلى أن الشيخ عصام تليمة قال إن سيدة تركية عرضت خاتم زواجها لمدة 25 سنين، في أحد المؤتمرات، للمزاد من أجل إيصال أمواله إلى الفلسطينيين في غزة، وجرى شراء الخاتم بـ 15 ألف دولار بما يعادل "750 ألف جنيه مصري".

أبرز تصريحات محمد ناصر:

إذا لم يحدث انقلاب عسكري أو ثورة في ولاية السيسي الثالثة، سيعمل السيسي على تعديل الدستور قبل عام 2030.