المونيتور: ماذا يعني فشل محادثات سد النيل لمصر وإثيوبيا

خلاصة

فشلت سنوات من المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المعنية، الأمر الذي قد يثير توترات بين مصر وإثيوبيا وسط مشاكل المياه المتعلقة بتغير المناخ، وفق ما يخلص تقرير لموقع المونيتور.

نشر موقع المونيتور تقريرًا أعدَّه آدم لوسينتي يسلط الضوء فيه على فشل أحدث جولات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي. 

ويقول الموقع الأمريكي إن مصر وإثيوبيا أعلنتا، الثلاثاء، أن المفاوضات الحالية بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير انتهت دون اتفاق، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد التوترات بشأن القضية طويلة الأمد.

وقالت وزارة الموارد المائية والري المصرية في منشور على فيسبوك إن الجولة الرابعة والأخيرة من المحادثات مع إثيوبيا والسودان اختتمت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وألقت الوزارة باللوم على إثيوبيا في عدم التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى «رفض الدولة الواقعة في شرق إفريقيا المستمر» قبول أي تنازلات فنية أو قانونية من شأنها حماية مصالح الدول المعنية.

كذلك اتهمت الوزارة إثيوبيا بالتفاوض بسوء نية، قائلة إن أديس أبابا «تستغل عملية التفاوض كغطاء لترسيخ الأمر الواقع على الأرض» والتفاوض من أجل «الحصول على صك موافقة من دول المصب للسيطرة الإثيوبية غير المنظمة والمطلقة على النيل الأزرق».

ويلفت الموقع إلى أن ملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يثير التوترات بين مصر وإثيوبيا، ذلك أن مصر تخشى أن يؤدي السد إلى تقليل إمداداتها المائية من نهر النيل. وتقول إثيوبيا إن السد مهم لتنميتها الاقتصادية وكهربتها.

ويزيد الفشل في التوصل إلى اتفاق من مخاطر حدوث مزيد من التصعيد بين البلدين بشأن نزاعهما الطويل الأمد حول تقاسم مياه نهر النيل. وتقول مصر إنها تحتفظ بالحق في الدفاع عن مصالحها المائية وأمنها القومي في حالة تعرضها للضرر.

ومن المرجح أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من المفاوضات لحل النزاعات وتخفيف التوترات بين مصر وإثيوبيا بشأن تشغيل وملء السد الضخم على النيل الأزرق في إثيوبيا.

الموضوع التالي ذا كونفرزيشن: كيف يمكن للهجمات على سفن الشحن أن تعطل عمليات التسليم وترفع الأسعار
الموضوع السابقاستمرار القصف والتصدي له وقيادات المقاومة بالقاهرة للتفاوض حول وقف الحرب، انهيار مفاوضات سد النهضة والسيسي يلتقي الخاسرين وضغوط لقبول التهجير.