جيروزاليم بوست: كنيس يهودي تاريخي يخلق توترًا بين الجالية اليهودية في مصر وحكومتهم

خلاصة

اكتُشفت جنيزة كنيس بن عذرا في القاهرة - مجموعة من الوثائق والنصوص المقدسة - أثناء الحفريات في مقبرة يهودية بالقاهرة. وصادرت وزارة الآثار محتوياتها على الرغم من احتجاجات الجالية اليهودية، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست.

سلط تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست تقريرًا يسلط الضوء على التوتر بين المجتمع اليهودي في مصر والحكومة المصرية على خلفية مصادرة وثائق جنيزة التي تحوي الكثير من النصوص اليهودية.

تلفت الصحيفة إلى أن السلطات المصرية أعادت افتتاح كنيس بن عزرا التاريخي في القاهرة في سبتمبر، والذي خضع لعملية تجديد استمرت لمدة عام. وعلى الرغم من الحفاظ على الكنيس لسنوات، إلا أن اليهود القلائل المتبقين في مصر لم يجري دعوتهم للافتتاح.

وفي فبراير، وفقًا لتقرير لصحيفة هآرتس، اكتُشفت جنيزة – وهي مجموعة من النصوص المقدسة التي جرى تجاهلها في السابق - أثناء الحفريات في مقبرة يهودية بالقاهرة. لكن المسؤولين صادروا محتوياتها على الرغم من احتجاجات الجالية اليهودية.

وقال سامي إبراهيم نائب رئيس الجالية اليهودية: «رفضوا الانتظار حتى يحضر حاخام الحفريات. واشتكينا لكنهم لم يفعلوا شيئا. لذلك ذهبت الوثائق إلى المخازن لتتعفن».. 

وأضافت الصحيفة أن التوترات تصاعدت الأسبوع الماضي. يوم الثلاثاء، استفادت الجالية اليهودية من الكنيس لأول مرة منذ أن قامت الحكومة المصرية بتجديده وإعادة فتحه للسياح. وقام قادة المجتمع اليهودي بجولة مع مجموعة من الأساتذة والخريجين المتبرعين من جامعة برينستون.

وقال إبراهيم: «يتعلق الأمر بإظهار أننا ما زلنا نسيطر على هذا المكان».

وكان أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار المصري، قد قال في سبتمبر إن الكنيس الذي يبلغ عمره 1200 عام «هو أحد أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر». ويشتهر بأنه يضم جنيزة في القاهرة.

واعتبر إبراهيم عدم توجيه دعوة للجالية اليهودية عند افتتاح الكنيس في سبتمبر تجاهلًا واضحًا من جانب وزارة الآثار، وهو الآن يشعر بالقلق من أن الوزارة لا تحترم ملكية المجتمع اليهودي للموقع.

عندما طلب إبراهيم من الوزارة، التي تدير الكنيس حاليًا، إغلاق الموقع أمام السياح أثناء زيارة وفد جامعة برينستون وإبقاء الحدث خاصًا، رفض المسؤولون الطلب وسمحوا بدخول السياح أثناء الزيارة، بحسب إبراهيم.

وفيما يتعلق بتمويل ترميم الكنيس، أشار إبراهيم إلى علاقة الجالية الجيدة بالرئيس السيسي والذي أمر وزارة الآثار بتحمل تكلفة ترميم الكنيس بعد أن تواصلوا معه متجاوزين وزارة الآثار التي أردات تمويل الأقلية للترميم وهو ما يحدث مع ترميم مواقع الأقليات الأخرى.

وقال إبراهيم «تقدمنا بشكوى إلى الرئيس وأصدر أمرا بترميم الكنيس على نفقة وزارة الآثار. لذا لم لم يعجب الوزارة هذا التصرف، إذ أننا تجاوزناهم وذهبنا إلى الرئيس».

كانت جنيزة القاهرة التابعة لكنيس بن عزرا تُزود العلماء والباحثين برؤى حول الحياة اليهودية في جميع أنحاء العالم لأكثر من قرن بعد اكتشافها لأول مرة. ويعود الفضل في تنظيم زيارة جامعة برينستون إلى مارينا روستو، إحدى العلماء البارزين في الجنيزة الشهيرة.

وشدد إبراهيم على أن الجالية اليهودية في مصر تشعر بالأمان حتى بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال «ليس لدينا خوف على الإطلاق».

الموضوع التالي شينخوا: مصر تواصل العمل وسيطًا في حل الأزمات والصراعات في عام 2023 على الرغم من التحديات الاقتصادية
الموضوع السابقجابان تايمز: مياه «بطعم السكر».. سكان غزة العطشى يشيدون بمذاق المياه من مصر