جويش نيوز: ممر بري إماراتي إسرائيلي يتوسع ليشمل مصر
قال مسؤولون إسرائيليون، الأحد، إنه يجري توسيع ممر بري لتسليم البضائع بين دول الخليج وإسرائيل عبر السعودية والأردن ليشمل مصر، في الوقت الذي يتعرض فيه طريق البحر الأحمر لتهديدات الحوثيين. وقد نما استخدام الطريق نموًا كبيرًا في أعقاب هجمات الحوثيين على السفن التجارية، وفق ما يخلص تقرير نشره موقع جويش...
نشر موقع جويش نيوز سينديكيت تقريرًا للكاتب إيتغار ليفكوفيتس يسلط الضوء على الطريق التجاري بين الإمارات وإسرائيل وتوسعه ليشمل مصر والذي نما بعد هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الاحمر.
وينقل الموقع الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، الأحد، إنه يجري توسيع ممر بري لتسليم البضائع بين دول الخليج وإسرائيل عبر السعودية والأردن ليشمل مصر، في الوقت الذي يتعرض فيه طريق البحر الأحمر للتهديدات من الحوثيين خلال الحرب مع حماس في غزة.
واكتسبت عملية الطريق البري، التي بدأت بهدوء في وقت سابق من هذا العام وسط محادثات التطبيع السعودية الإسرائيلية التي توسطت فيها الولايات المتحدة، زخمًا مع تصعيد الحوثيين في اليمن لهجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، وهو ممر مهم للشحن العالمي.
طريق بديل
وقال الموقع إن مشروع النقل المدعوم من الولايات المتحدة هو شهادة على قوة اتفاقات أبراهام لعام 2020، والتي شهدت قيام إسرائيل بعقد سلام مع أربع دول عربية، بقيادة الإمارات العربية المتحدة والبحرين.
ونقل الموقع عن حنان فريدمان، مؤسس ورئيس شركة تراكنت إنتربرايس، وهي شركة ناشئة مقرها إيلات توفر التكنولوجيا اللوجستية للشركات العربية التي تقوم بالرحلة، قوله إن «هذا اختراق اقتصادي وتاريخي يعبر عن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية وإسرائيل التي انضمت معًا لمكافحة محور الشر».
وقال إن الاتفاق الأخير لتوسيع الممر، الذي وُقع يوم الأحد، لم يكن يهدف إلى استبدال الطريق البحري عبر قناة السويس، ولكن لتوفير طريق بديل في وقت الهجمات على الممر المائي الدولي، واستكماله في أوقات السلام مع التسليم السريع.
ويوفر الطريق البحري لمصر إيرادات كبيرة.
لكن مع احتدام الحرب مع حماس، نما استخدام الطريق البري نموًا كبيرًا في أعقاب هجمات الحوثيين خلال الشهرين الماضيين.
الوقت والنفقات
وقال فريدمان إنه حتى قبل الحرب، مكن مشروع «الاتصال البري بالشاحنات» من نقل البضائع بين خليج دبي وميناء حيفا الإسرائيلي مع خفض التكاليف والوقت خفضًا كبيرًا. وأضاف أنه قلَّص رحلة 14 يومًا عن طريق البحر إلى أربعة أيام فقط عن طريق البر.
وأطلقت الأطراف المعنية مشروع النقل دون دعاية حتى مع إجراء محادثات بوساطة أمريكية مع المملكة العربية السعودية لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
ويُعتقد أن احتمال التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، والذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يحدث في أوائل العام المقبل، كان أحد الأسباب الرئيسة لهجوم حماس، وفقًا للموقع.
قبل شهر من 7 أكتوبر، وقعت شركة تراكنت إنتربرايس، التي تعمل كجهة توفيق بين شركات الشحن وشركات النقل، اتفاقية مع الإمارات والبحرين في المنامة. وتوصلت الشركة الآن إلى اتفاق مع المصريين يسمح بنقل البضائع التي تصل إلى إسرائيل من الشرق الأقصى عبر الخليج إلى مصر عبر البر أو البحر.
وأضاف فريدمان أن«المستوى العالي من التعاون والاستعداد الذي وجدناه بين شركات الشحن والخدمات اللوجستية في كل من العالم العربي وحول العالم يثبت أن الاتصالات التي يجري تطويرها لها مصالح مشتركة لجميع الأطراف والتي يمكن أن تحول إسرائيل إلى مركز مرور للنقل على نطاق دولي».
اختراق
ونوَّه الموقع إلى أنه وبعد اندلاع الحرب، أصبح الخيار البري فجأة أكثر فائدة حيث بدأ الحوثيون في مهاجمة الطريق البحري، مما أجبر السفن الإسرائيلية على إعادة التوجيه عبر جنوب إفريقيا، مما أدى إلى تأخير وارتفاع تكاليف النقل.
ويمكن أن يستوعب الطريق البري ما مجموعه 350 شاحنة في اليوم.
«شرق أوسط جديد»
وقال فريدمان: «لقد خلقت اتفاقات أبراهام حقًا شرق أوسطًا جديدًا»، مضيفًا أن «تحويل ميناء حيفا إلى بوابة اتصال للبضائع من الشرق وإليه هو نعمة عظيمة للاقتصاد الإسرائيلي».
وستشهد خطة منفصلة طويلة الأجل نوقشت قبل الحرب ولا تزال قيد الدراسة إنشاء خط سكة حديد بين إسرائيل ودول الخليج عبر المملكة العربية السعودية والذي سيكون جزءًا من مشروع قطار يربط إسرائيل والخليج وأوروبا والشرق.